رئيس الاتحاد الإفريقي يكشف انطباعاته عن مستقبل الأزمة الغذائية بعد لقاء بوتين

أخبار

رئيس الاتحاد الإفريقي: الرئيس بوتين يدرك خطر أزمة العقوبات على الاقتصادات الإفريقية وتطرق لوسائل تسهيل التصدير

4 حزيران 2022 11:12

أكد رئيس السنغال ماكي سال الذي يترأس الاتحاد الإفريقي، بعد لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن الأخير يدرك خطر أزمة العقوبات على الاقتصادات الإفريقية، وبأنه تطرق لتسهيل تصدير المواد الغذائية.

حيث قال سال، في ختام اللقاء الذي جمعه مع بوتين في سوتشي بجنوب روسيا: "نخرج من هنا مطمئنين جدا ومسرورين جدا بمحادثاتنا"، مضيفا أنه وجد الرئيس الروسي "ملتزما ومدركا أن أزمة العقوبات تتسبب بمشاكل خطيرة للاقتصادات الضعيفة مثل الاقتصادات الإفريقية".

ولفت سال إلى أن بوتين قد تطرق إلى "عدة وسائل لتسهيل التصدير، إما عبر ميناء أوديسا" الذي يجب أن تنزع الألغام منه، أو عبر "ميناء ماريوبول" الذي استأنف العمل في الآونة الأخيرة مع سيطرة القوات الروسية على المدينة، أو حتى "عبر الدانوب" أو "بيلاروس".

وكان سال قد طلب في مستهل اللقاء، من بوتين أن يدرك أن إفريقيا ضحية هذا الوضع، حيث تخشى الأمم المتحدة مجاعة لا سيما في دول إفريقية كانت تستورد أكثر من نصف القمح الذي تحتاج اليه من أوكرانيا أو من روسيا، في حين لا يمكن لأي سفينة الخروج من مرافئ أوكرانيا بسبب النزاع.

وأكد سال أن الدول الإفريقية تعاني تداعيات أزمة أوكرانيا، علما بأن "غالبية الدول الإفريقية تجنبت إدانة روسيا" خلال عمليتي التصويت في الأمم المتحدة وأنه مع "آسيا والشرق الأوسط وكذلك أميركا اللاتينية، فضل قسم كبير من البشرية" البقاء بمنأى عن النزاع.

واعتبر رئيس الاتحاد الإفريقي بأن التوترات في القطاع الغذائي الناجمة عن النزاع تفاقمت بسبب العقوبات الغربية التي تؤثر على الشبكة اللوجستية والتجارية والمالية لروسيا، ودعا إلى إبقاء القطاع الغذائي "خارج العقوبات" التي يفرضها الغربيون ردا على العملية الروسية في أوكرانيا.

وبدوره أوضح بوتين، بأن دور إفريقيا على الساحة الدولية آخذ في الازدياد، وشدد على أن روسيا ستعمل على تطوير العلاقات مع القارة الإفريقية.

ويذكر أن الدول الغربية والعديد من دول العالم قد فرضت عقوبات على روسيا بسبب العملية العسكرية الخاصة التي بدأتها روسيا في أوكرانيا في 24 شباط/ فبراير الماضي، الأمر الذي تسبب في نقص إمدادات المواد الغذائية وخاصة الحبوب.

وكان الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريش قد أعلن في وقت سابق بأن الحرب في أوكرانيا أدت إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي في الدول الفقيرة بسبب ارتفاع الأسعار، وتهدد بدفع عشرات الملايين من الناس إلى حافة انعدام الأمن الغذائي وما يترتب عليه من سوء التغذية وجوع جماعي بل ومجاعة.

ويشار إلى أن روسيا وأوكرانيا تنتجان 30 بالمئة من إمدادات القمح في العالم، ويعتبران من كبار المصدرين، مما جعل الحرب تسبب نقصا كبيرا في إمدادات الحبوب حول العالم.

المصدر: وكالات