سفينة إنرجيان تخلط الأوراق بدخولها حقل كاريش والعين على الرد اللبناني

أخبار

سفينة إنرجيان اليونانية تصل حقل كاريش المتنازع عليه مع لبنان وتبدأ التحضيرات لاستخراج الغاز

5 حزيران 2022 12:12

تُسابق إسرائيل الزمن لاستخراج الغاز من حقل كاريش، الذي يقع في المنطقة المتنازع عليها مع لبنان، بهدف استثمار الحالة الدولية جراء ارتفاع أسعار الطاقة وحاجة الاتحاد الأوروبي إلى الغاز، مستغلة انشغال اللبنانيين بالانتخابات الماضية وبأزماتهم السياسية المتلاحقة.

وبحسب المعلومات فقد وصلت اليوم سفينة إنتاج الغاز الطبيعي المسال وتخزينه ENERGEAN POWER إلى حقل كاريش وقطعت الخط 29 وأصبحت على بعد ٥ كلم من الخط 23.

ووفق ما أوردته مصادر إعلامية فقد بدأ العمل على دعم تثبيت موقع سفينة "انرجيان" في حقل كاريش، وتوازياً يتم العمل على إرساء سفينتين على متنها: الأولى خاصة بإطفاء الحرائق Boka Sherpa والثانية Aaron S McCal الخاصة بنقل الطواقم والعاملين.

ويأتي ذلك بعد أن أعلنت هيئة قناة السويس يوم الجمعة الماضي، نجاح أول عملية عبور من نوعها في تاريخ القناة لوحدة عائمة لإنتاج وتصنيع وتخزين الغاز الطبيعي المسال (FPSO) بعبور الوحدة الأحدث في العالم ENERGEAN POWERضمن قافلة الجنوب وذلك من خلال قطرها وتوجيهها بأربع قاطرات تابعة للهيئة.

حيث عبرت السفينة الأوروبية الجديدة Energean Power والتي بُنيت خصيصا لحقل "كاريش" الواقع قبالة السواحل اللبنانية الجنوبية مع فلسطين المحتلة، قناة السويس بعد انطلاقها في طريقها من ميناء سنغافورة إلى شاطىء قرية الطنطورة الفلسطينية المحتلة.

وكانت سفينة Energean Power قد انطلقت في 1 أيار/ مايو الماضي، لبدء استخراج النفط والغاز من حقل" كاريش"، بناء على اتفاق مع إسرائيل، رغم إعلان لبنان رسميا بأن حقل كاريش متنازع عليه وذلك بموجب رسالته الى الأمم المتحدة، التي أُرسلت بناء على توجيهات الحكومة اللبنانية بتاريخ ٢٠٢٢/١/٢٨، وهذا الموقف يمثل موقف الدولة اللبنانية رسميا في الأمم المتحدة.

وفي المقابل يستمر التخبط على الجانب اللبناني، الذي لم تعلق سلطاته الرسمية على دخول شركة إنرجين اليونانية مسار الأحداث وتسييرها رحلة سفينة الإنتاج fpso باتجاه حقل كاريش المتنازع عليه، والتي سبق أن أعلنت بأنها ستسلم الشحنة الأولى من الغاز المستخرج منه لمصلحة الكيان الإسرائيلي في الربع الثالث من العام الجاري، في الوقت الذي يشهد مسار مفاوضات ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل جمودا سبببه توقف تحركات الوسيط الأمريكي عاموس هوكشتين، الذي قدم اقتراحا تضمن "منح لبنان الخط 23، مع قضم جزء من حقل قانا، قبل أن ينحني أمامه بشكل مائل باتجاه خط هوف، ويقضم قسماً من البلوك الرقم "8، ولم ترد السلطات اللبنانية عليه بعد.

ومن المتوقع أن يتدفق الغاز من حقل كاريش إلى السفينة Energean Power الواقعة على بعد 90 كيلومترا من الشاطئ الفلسطيني قبالة قرية الطنطورة التابعة لحيفا حيث ستتم معالجة ناتج الإنتاج وفصله.

كذلك من المرجح أن تتمتع السفينة Energean Power بقدرة معالجة تبلغ 800 مليون قدم مكعب / يوم (8 مليار متر مكعب / سنويا) وسعة تخزين 800000 برميل غاز.

وقد اعتبر عدد من السياسيين اللبنانيين دخول الباخرة اليونانية للعمل في منطقة متنازع عليها بين لبنان و اسرائيل بين الخطين 23 و 29 عدوانا يستوجب الرد.

فيما علق نواب لبنانيون على دخول سفينة انرجيان إلى حقل كاريش، مطالبين بحماية الخط 29 وعدم التفريط به والتأهب للدفاع عنه.

ويذكر أن شركة النفط والغاز إنرجيان Energean، قد أكملت العام الماضي استحواذها على كامل حصة شركة النفط الفرنسية توتال البالغة 50% من حصص التشغيل وعلى حقوقها وامتيازاتها الحصرية في القطاع 2، قبالة الساحل الغربي لليونان، ويوفر الاستحواذ لشركة إنرجيان فرص استكشاف إضافية في منطقتها الأساسية في شرق البحر الأبيض المتوسط.