أخبار لبنان

مصدر مسؤول: ملف ترسيم الحدود وصل مرحلة اللاعودة

11 حزيران 2022 10:10

أفادت صحيفة "الجمهورية" بأن مرجعاً مسؤولاً أبدى حذراً شديداً حيال التطورات البحرية الأخيرة، وأكد أنّ "ملف ترسيم الحدود بين لبنان والعدو الصهيوني وصلَ إلى مرحلة هي الأشد حساسية وخطورة، أي مرحلة اللاعودة إلى الوراء، وليس أمام لبنان سوى الإصرار على حقه بثرواته النفطية والغازية والتمسّك بسيادته الكاملة على برّه كما على كامل حدوده البحرية الخالصة، وعدم الرضوخ إلى أي ضغوط تمارس عليه استغلالاً لوضعه ومعاناته من أزمته لحَمله على التنازل والقبول بأي حلول على حساب لبنان، عبر عروض أو طروحات تمسّ بسيادته وحقوقه".

وأكد المرجع "أنّ موقف لبنان ثابت حيال حقوقه وحدوده، وهو ما جرى إبلاغه لكل الوسطاء الأمريكيين، وآخرهم هوكشتين، وهو سيؤكد عليه لبنان أمام الوسيط إن حضر، وخلاصته لا نريد سنتيمتراً زيادة على حدودنا البحرية الخالصة، كما لا يمكن أن يقبل بأن ينتقص ولو سنتيمتر واحد من حدودنا".

وتحدث عمّا يتردد عن أنّ هوكشتين آت ليستمع إلى ما لدى الأطراف، لا ليقدّم مخارج حلول، فقال: "لا نريد أن نستبِق ما قد يحمله هوكشتين في جعبته، ولكن أعتقد أن الجميع باتوا يدركون مع الخطوات الاستفزازية التي تقوم بها إسرائيل، أنّ أمن المنطقة بأسرها بات مربوطاً على ظهر سفينة، ولبنان لا يطلب من الوسيط الأمريكي سوى أن يكون وسيطاً نزيهاً، ولا يتبنّى الطروحات الإسرائيلية، وإن توفّرت هذه النزاهة والاندفاع في اتجاه ضمان حقوق الأطراف كما هي، عندها فقط تتوفر الضمانة بأن لا خوف على أمن المنطقة. ولكن إن عدنا إلى المسارات التي سَلكها ملف الترسيم منذ بداياته نرى لدينا مجموعة من التجارب التي أثبتت أنّ كل الوسطاء الأمريكيين لا يرون إلّا بالعين الإسرائيلية فقط".

كما تناول المرجع ما قيل عن الموقف التصعيدي الأخير للأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، بأنه يشكّل عامل إرباك ولا يخدم الوصول إلى حل لملف الترسيم، فقال: "لبنان في موقع الدفاع عن النفس وعن الحقوق، وقبل أن ننظر إلى ما يصدر من مواقف من لبنان ينبغي النظر إلى الجانب الإسرائيلي، إنْ تجاه التحركات الاستفزازية التي يقوم بها على هذا الصعيد عبر استقدام سفينة حفر وتلويحه العلمي والصريح بالحفر في المنطقة المتنازع عليها، أو تجاه التهديدات المتتالية عن المستويات الإسرائيلية السياسية والعسكرية بتدمير لبنان وتسويته بالأرض. إنّ لبنان لا يريد أكثر من حقوقه، هناك شرارة أشعلتها إسرائيل في البحر، وفي استطاعة هوكشتين وإدارته إطفاءها، عبر دفع الأمور إلى التبريد وليس إلى التصعيد والانتقال سريعاً بمفاوضات الترسيم إلى الاتجاه الذي يحفظ حق لبنان بثرواته من النفط والغاز، ولا يمس بسيادته على حدوده البحرية الخالصة".

صحيفة الجمهورية