أخبار لبنان

جبران باسيل: عون وميقاتي اتفقا على مقاربة لملف ترسيم الحدود قبل التفاوض مع هوكشتين

12 حزيران 2022 23:24

أكد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، خلال تصريح متلفز، أنه لن يكون "مرشحاً لرئاسة الجمهورية إلا إذا أعلنت ذلك، وأعرف أن كثيرين لن يصدقوا لكن لم أتحدث في أي مرة مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في موضوع ترشحي للرئاسة، ونحن لسنا مع الفراغ في الرئاسة، والمشروع أهم من الموقع وحتى لو رفض البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي فكرة الرئيس القوي ليس بالضرورة أن يكون على حق".

وقال إن "جزءاً من العقوبات الأمريكية علي بسبب موقفي في موضوع النفط والغاز ومن يعاقبني هو الشعب اللبناني وهو الذي أعطاني الكتلة الأكبر في البرلمان، والجانب الذي يلينا هو القوات والانتخابات أفرزت بعض القوى ذات التمثيل الهزيل على المستوى المسيحي".

وتناول ملف الحدود البحرية بالقول إنه "لا رأي واحد لبنانياً حول الرد على ما طرحه الوسيط الأمريكي عاموس هوكشتين، وحتى لو كانت الصلاحية بيد رئيس الجمهورية لكن الأمور تحتاج إلى مجلس وزراء ومجلس نواب وبالحد الأدنى توافق رئيس الجمهورية ورئيسي المجلس النيابي والحكومة، وكمية المياه ومساحتها ليست مهمة بل النفط هو المهم والمسألة اقتصادية وتجارية".

وأضاف: "الخط 23 رسمه الجيش اللبناني وأجمع لبنان بأكمله عليه ورفع ذلك للأمم المتحدة وهذا لا يعني أن لبنان لا يمكنه تغيير الخط، ومُنعنا من السير بمراسيم التنقيب عن النفط منذ سنوات وهناك إرادة خارجية تسعى ليبقى لبنان ضعيفاً ودائماً هناك مجموعة لبنانيين غير مستعدين لإقرار المراسيم".

وأكد أن "قصة ترسيم الحدود قصة حياة أو موت وسوف نواجه جميعاً وفي حال فشلت المفاوضات الخط 29 سيكون فوق الطاولة علينا توحيد المعادلة لا غاز من كاريش مقابل لا غاز من قانا".

وشدد على أن "الرئيس عون نجح في تحسين شروط لبنان في المفاوضات حتى اليوم ويجب أن يكون اليوم حدنا الأدنى الخط 23 وما فوق وما هو أهم أن نبدأ باستخراج النفط والغاز وهكذا يجب أن يكون الاتفاق، والأهم من رسم الخط هو البدء باستخراج ثرواتنا النفطية والغازية ووقف المنع المفروض علينا، وإرسال مرسوم الخط 29 في التوقيت الخطأ هو موقف غير مسؤول وعدم إرساله في التوقيت الصحيح هو تخاذل... والقصة ليست شعارات".

وأشار إلى أن "إسرائيل ومن مع إسرائيل في الخارج والداخل "مش مقصرين" بمنعنا من التنقيب عن النفط ولا يمكن لمسؤول أن تكون بطاقته الائتمانية أهم من هويته اللبنانية ويخضع للضغوط".

وكشف أنه "نحن بلد من المعلوم أنه يملك ثروة نفطية وإسرائيل تهدد من معها في الداخل بحساباتهم المصرفية في الخارج ليطيعوا أوامرها، ومن يتابع أنابيب النفط اليوم يكشف طريق الحروب في العالم، وبطبيعة الحال أمريكا تنحاز لإسرائيل ومن المهم أن نحصل حقنا من دون حرب ولكن من دون عنصر قوة لن يرد أحداً علينا، والمقاومة ضد إسرائيل ليست فقط بالدم بل بالمقاومة الفكرية وغيرها من الأمور".

وأعلن باسيل أن "عون وميقاتي اتفقا على مقاربة معينة للملف قبل التفاوض مع هوكشتين غداً، ووضع إسرائيل ليس مريحاً اليوم وهي أعجز من أن تشن حرباً على لبنان ومعادلة القوة الموجودة بين لبنان وإسرائيل هي التي تؤكد ذلك".

وتناول باسيل موضوع الحكومة، فأعلن أنه "لن نسمي ميقاتي لرئاسة الحكومة المقبلة وهو قال إنه لا يريد أن يتكلف لتشكيل الحكومة وميقاتي "عم يتغنج" ليقول أمام الإعلام أنا لا أريد أن يتداول أحد باسمي إن كان صادقاً، وهناك ادعاء اليوم على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة والتحقيق قد يشمل رؤساء ومسؤولين ولهذا السبب رياض سلامة محمي، ولا يمكن لأحد أن يترأس حكومة في مثل هذه الأزمة وتكون مصالحه في الخارج أكثر من الداخل".