قال مسؤولون أمس أن بطارية سيارة تيسلا انفجرت بعد أن تجاوزت سرعة السيارة 116 ميلا في الساعة في فلوريدا، مما أدى إلى وفاة اثنين من المراهقين في حادث تحطمٍ مخيف بعد فقدان السيطرة على السيارة بالكامل.
وفي تقريرٍ عن الحادث خلص المجلس الوطني لسلامة النقل إلى فقدان السائق البالغ من العمر 18 عاماً السيطرة على سيارة من نوع تيسلا في حادث تحطمٍ مروع في فورت لودرديل في أيار لعام 2018 لأنه كان يقود السيارة بسرعةٍ عالية.
لكن التقرير يشير إلى أن السبب في شدة الإصابات كان الحريق الذي نشأ في بطارية جر أيون الليثيوم بعد انفجارها تحت الضغط ، والتي لحقت بها أضرار بعد ارتفاع سرعة السيارة.
حيث قُتل المراهق، الذي عرفته صحيفة ميامي هيرالد باسم "باريت رايلي"، في حادث التحطم في شارع سي بريز مع راكبٍ كان يجلس جواره في المقعد الأمامي يدعى إدغار مونسيرات مارتينيز، وذكرت الصحيفة أن كلا المراهقين كانا على بعد أيامٍ من التخرج من المدرسة الثانوية.
و يشير تقرير NTSB إلى أن والد رايلي أخذ السيارة إلى وكالة تيسلا والطلب بوضعها في وضع "الإعارة" بعد القبض على ابنه وهو يقود سيارته بسرعة 112 ميلاً في الساعة في منطقة تحدد السرعة بـ 50 ميلاً في الساعة، وذلك قبل شهرين من الحادث المميت.
والجدير بالذكر أنه حين تحويل السيارة إلى وضع "الإعارة"، من المستحيل أن تتجاوز سرعة السيارة 85 ميلاً في الساعة، وفقاً للتقرير، لكن المراهق أعادها فيما بعد إلى الوكالة، وأعاد العمال هناك السيارة إلى وضعها الطبيعية.
و قد رفع والدا المراهق دعوى قضائية ضد شركة تيسلا، مدعيان أنها مسؤولة عن وفاته لأنهما أزالا وضع "الإعارة" وبسبب الحريق الناتج عن انفجار بطارية السيارة.
ويقول تقرير NTSB : "عندما وصلوا إلى مكان الحادث، وجدت وحداتٌ من شركة سلامة الطرق أن السيارة مشتعلةٌ بالكامل، وأن كرسي الراكب الخلفي كان مرمياً على الرصيف بالكامل، وقد ذكر رجال الإطفاء أن الحرارة المنبعثة من الحريق كانت شديدةً للغاية، وكان يمكنهم رؤية الدارة الكهربائية المحترقة للبطارية بشكلٍ واضح".
لم ترد تيسلا على طلب التعليق على الحادث وعلى ما تضمنته التقارير.