في مشهد جديد لا يخلو من روح التحدي، ولا يمكن وصفه إلا بالعمل المقاوم، نقل الإعلامي اللبناني علي شعيب من المسافة صفر، عبر كاميرته أعمال القوات الإسرائيلية التي باشرت ببناء جدار إسمنتي قرب السياج الحدودي بين لبنان وفلسطين المحتلة.
حيث قام الإعلامي شعيب مراسل قناة المنار وإذاعة النور، بتصوير الجنود الإسرائيليين الذين بدأوا ببناء جدار إسمنتي قرب السياج الحدودي على حدود مستوطنة المنارة المقابلة لبلدة حولا وميس الجبل، زارعا كاميرته في آخر شبر من الأرض اللبنانية مقابل الجنود الإسرائيليين غير آبه بتهديداتهم وأسلحتهم.
وأثارت هذه التغطية الجريئة التي نشرها شعيب على حسابه في موقع تويتر، مشاعر الكثيرين الذين عبروا بتعليقاتهم عن تقديرهم وإعجابهم بهذه التغطية الميدانية البطولية.
حيث علقت إحدى المتابعات على هذه اللقطة بالقول: "رسالتك جدار وقلبك الإسمنتي يرعب مفاصلهم، عدستك سلاح يقض مضاجعهم، حماك الله يا بطل الاعلام المقاوم."
فيما اعتبر آخر بأن المراسل علي شعيب يمثل أحد أهم أسلحة المقاومة، ووصف أحدهم شعيب بأنه جبهة إعلامية مقاومة.
وحملت الكثير من التعليقات مشاعر التقدير للإعلامي علي شعيب الذي تم وصفه بأنه الشجاع المهني وصوت المقاومة وصورتها، معلنين إجلالهم لجهده وعزمه وقوته في مواجهة العدو.
ويذكر أن علي شعيب كرس نفسه وعمله طوال سنوات طويلة فاقت العشرين عاما، على مواجهة العدو الإسرائيلي إعلاميا، مستخدما وسائل التواصل الاجتماعي لنشر ما تلتقطه عدسته من مشاهد أثارت موجات من السخرية حول واقع القوات الإسرائيلية.
كما يعتبر الإعلامي علي شعيب من أبرز المراسلين الميدانيين، عبر مثابرته على تغطية الأحداث التي تجري على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، ونقل الوقائع بالصوت والصورة، مواجها بعدسته القوات الإسرائيلية، فاضحا أعمالهم ومسلطا الضوء على نقاط ضعفهم في لقطات أظهرت مرات عديدة مشهدا معاكسا لما تروجه الدعاية الإسرائيلية عن قواتها.
حيث وثق المراسل علي شعيب بداية العام الحالي، نوم الجنود الإسرائيليين في مكان حراستهم قرب الشريط الشائك على الحدود مع لبنان.