التطعيم يوفر حماية جيدة ولكن مؤقتة ضد عدوى أوميكرون

فعالية اللقاح ضد أوميكرون مع مرور الزمن

في الدراسة، التي نُشرت في 15 حزيران، حلل الباحثون موجة أوميكرون في قطر الشتاء الماضي، وقارنوا الإصابات السابقة ومناعة اللقاح وتوليفات منها بين أكثر من 100000 فرد مصاب بالعدوى وغير مصاب.

وأظهر التحليل، كما هو متوقع، أن التطعيم الكامل بلقاح الرنا المرسال "مرنا" بالإضافة إلى جرعة معززة، بالإضافة إلى المناعة الطبيعية بسبب الإصابة بمتحور سابق، كان مرتبطاً بأقوى حماية من عدوى الأوميكرون، ومع ذلك، يبدو أن مناعة اللقاح ضد العدوى الجديدة تتضاءل بسرعة، في حين أن الأشخاص الذين يعانون من عدوى متحورة سابقة كانوا محميين بشكل معتدل من الأوميكرون مع انخفاض طفيف في الحماية حتى بعد عام من الإصابة السابقة.

كما وجدت الدراسة، الأكثر شمولاً من نوعها في التحقيق في مجموعات مختلفة من المناعة لعدوى فيروس سارس-كوفيد-2 المتحورة من أوميكرون، دليلاً على أن التطعيم والعدوى السابقة يوفران حماية قوية ودائمة من فيروس كوفيد-19 الشديدة أو الحرجة أو المميتة خلال موجة أوميكرون.

نتائج فعالية اللقاح ضد أوميكرون في قطر

وقالت مؤلفة الدراسة الأولى، الدكتورة هبة الطراونة، وهي باحثة مشاركة في مرحلة ما بعد الدكتوراه، والتي أجرت الدراسة: "وجدنا أن معدلات الإصابة بفيروس كوفيد -19 الشديدة خلال موجة أوميكرون في قطر كانت منخفضة للغاية حتى بين أولئك الذين لم يتلقوا سوى جرعتين فقط من اللقاح أو إصابة سابقة فقط". تم إجراء هذه الدراسة مع كبير مؤلفي الدراسة الدكتور ليث أبو رداد، أستاذ علوم الصحة السكانية في كلية طب وايل كورنيل، قطر وفي كلية طب وايل كورنيل في نيويورك.

تسمح قاعدة بيانات السجلات الصحية الإلكترونية الشاملة والمركزية للغاية في قطر، والتي تتضمن جميع اختبارات RT-PCR الخاصة بفيروس سارس-كوفيد-2 التي يتم إجراؤها في الدولة، بإجراء دراسات وبائية سريعة وواسعة النطاق بشكل غير عادي، ونشر الدكتور أبو رداد وزملاؤه بالفعل أوراقاً بارزة حول معدلات العدوى والمرض للمتحورات والموجات السابقة لفيروس سارس-كوفيد-2.

أما بالنسبة للدراسة الجديدة، قام الباحثون بفهرسة اختبارات تفاعل البوليميراز المتسلسل الإيجابية المرتبطة بأعراض العدوى في قطر خلال موجة أوميكرون B.1.1.529 في البلاد، من 23 كانون الأول 2021 حتى 21 شباط 2022، وقاموا بمقارنة كل من هؤلاء المصابين مع الأفراد الذين يعانون من أعراض مع فرد سلبي PCR من قاعدة البيانات، كانت المطابقة حسب الجنس وأسبوع الاختبار والفئة العمرية والجنسية، حيث يوجد في قطر عدد كبير من السكان المقيمين يشمل العديد من العمال الضيوف من آسيا وأفريقيا، ثم حلل الباحثون كيف اختلفت عدوى الموجة السابقة وتاريخ التطعيم بين المجموعتين، وشمل التحليل إجمالي 104،490 شخص.

فعالية اللقاحات المعززة ضد أوميكرون

كان الاكتشاف الرئيسي هو أن تاريخ التطعيم بالجرعتين القياسيتين من لقاح مرنا من فايزر أو موديرنا، بحيث لا يوجد تاريخ للإصابة السابقة، لم يوفر حماية كبيرة ضد عدوى الأوميكرون العرضية، ويبدو أن الحصول على جرعة معززة وقائي بنسبة 60 في المائة فقط، على الرغم من أن معظم المعززات تم تلقيها قبل أسابيع فقط من موجة أوميكرون، وبشكل عام، اقترح التحليل، بما يتفق مع الدراسات السابقة، أن لقاحات ومعززات الرنا المرسال تعمل بشكل جيد إلى حد ما في الحماية من عدوى الأوميكرون المصحوبة بأعراض، على الرغم من أن تأثيرها الوقائي يتضاءل بسرعة ويختفي في غضون ستة أشهر أو نحو ذلك.

أما بالنسبة لأولئك الذين ليس لديهم تاريخ من التطعيم، يبدو أن عدوى سارس-كوفيد-2 خلال موجة سابقة توفر حماية بنسبة 50٪ تقريباً من عدوى الأعراض أثناء موجة الأوميكرون، وقد ارتبطت هذه "المناعة الطبيعية" بنفس درجة الحماية تقريباً حتى بعد عام من الإصابة.

التطعيم ضد أوميكرون إجراء وقائي

كان الجمع بين التطعيم السابق والكامل والعدوى السابقة وقائياً إلى أقصى حد: كان الأفراد المصابون بالعدوى السابقة والحاصلين على ثلاث جرعات من لقاح الرنا المرسال، بشكل عام، محميون بنسبة 80 في المائة تقريباً من الأعراض أثناء موجة أوميكرون.

هذا وأشارت النتائج أيضاً إلى أن التطعيم، مع عدوى سابقة، كان وقائياً ضد المرض الشديد من عدوى الأوميكرون، وأن التأثير الوقائي يتراوح من حوالي 72 في المائة للإصابة السابقة وحدها إلى 100 في المائة للعدوى السابقة بالإضافة إلى ثلاث جرعات من اللقاح.