كوكبنا فريدٌ من نوعه وجميلٌ بشكلٍ خيالي، فهو مليءٌ بالحيوانات والأنظمة البيئية والمناظر الطبيعية المتنوعة الخلابة التي لا يمل من مشاهدتها. ومع ذلك، فإن الطبيعة والبيئة تتعرضان دائماً للتلف والتخريب من قبل البشر، فالبيئة تحتاج إلى الحماية ويمكننا أن نفعل كل ما في وسعنا لفعل ذلك إن تذكرنا دائما السبب الذي يدفعنا لفعل ذلك، هذه الصور ستجدون فيها سبباً مقنعاً لحب كوكبنا الجميل، وهي عبارة عن 15 صورة فوتوغرافية منتقاة من مسابقة مصور العام للحياة البرية العالمية، لتذكيركم بالعالم الجميل للغاية الذي يجب أن نحارب جميعاً من أجل حمايته :
1- تير أديلي، أنتاركتيكا
خلال الفترة الأولى من استكشاف القطب الجنوبي، تم اصطياد حيوانات الفقمة كمصدرٍ للغذاء للمستكشفين وكلابهم، ولحسن حظ هذه الأم وجروها، فلم يعد الحال اليوم كما كان عليه من قبل، إذ التقطت المصورة لوران باليستا صورةً لهذا الثنائي في بحيرة تير أديلي في أنتاركتيكا، أثناء قضاء الجراء أسابيعهم الأولى من حياتهم على الجليد، قبل أن يأخذوا أول خطواتهم بعيداً عن العش تحت الجليد، إذ كبروا وأصبحوا غواصين ذوي قدرةٍ ممتازة على الرؤية تحت الماء.
2- حديقة كارولا الوطنية في إستونيا
التقط المصور سفين زايك هذه الصورة أثناء تحليقه بطائرةٍ مسيرة فوق إحدى البحيرات الكثيرة في منتزه كارولا الوطني، تشبه هذه الصورة العين البشرية إلى حد كبير، على الرغم من أن حلقة الأشجار الميتة حول البحيرة قد تبدو مزعجة، إلا أنها في الواقع علامةٌ طبيعيةٌ إيجابية؛ فهي تشير إلى وجود قطيعٍ مزدهر لحيوان السمور " القندس "، الذي يتسبب بناؤه للسدود ، التي تعتبر بيوتاً له، في ارتفاع منسوب المياه عن المعتاد، مما يغمر أرض الغابة ويصيب جذور الأشجار القريبة من الشاطئ بالعفن، لتتكامل تلك العناصر سويةً في صناعة هذا المشهد الخلاب.3- حديقة جبال ماهل الوطنية في تنزانيا
اكتشف المصور كزافييه أورتيغا مجموعةً صغيرة من قردة الشمبانزي على بعد بضع ساعات من سماعهم وهم يمضون قدماً أمامه عبر أشجار حديقة جبال ماهل الوطنية في تنزانيا، وبمجرد تقبل المجموعة واعتيادها على وجوده بينها، كان قادراً على قضاء بقية اليوم معهم، ليلاحظ طبيعة حياتهم و يلتقط صوراً مذهلة لهم و لتفاعلاتهم اليومية .
و قد تم اختيار هذه صورةً من تصويره، لتظهر رضيع الشمبانزي الصغير النائم في حضن والدته. وبحسب تعبيره، فقد كانت هذه اللحظات الأكثر تأثيراً وجمالاً بالنسبة لعدسته .4- صحراء كوموكولي في الصين
قد يبدو الثلج والرمال الصحراوية مزيجاً غير عادي، لكن ظباء التبت على درايةٍ كبيرة بالظروف المرتفعة في هضبة تشينغهاي – التبت. إذ استطاع المصور تشانجغان فان تصوير هذا القطيع من الذكور يتوجه للمنطقة ذات الدفء النسبي لصحراء كوموكولي .5- جنوب تيرول في إيطاليا
خلال ارتفاع درجات الحرارة مع وصول الربيع، تخرج الضفادع من الملاجئ الشتوية و تتوجه مباشرةً إلى الماء لتفرخ صغارها. حيث يمكن مشاهدة مئات الضفادع تتجمع في بركةٍ واحدة.
و على الرغم من أن هذا النوع من الضفادع منتشر على نطاقٍ واسع في جميع أنحاء أوروبا، ولا يعتبر من الأنواع المعرضة لخطر الانقراض، إلا أن أعداد هذه الضفادع تتناقص، وتهديداته الرئيسية هي تلوث الأراضي الرطبة و تجفيفها التي هي البيئة الصحية لتكاثرها.6- صحراء ناميب في ناميبيا
تنمو نباتات ويلويتشيا فقط في الظروف القاسية لصحراء ناميب، حيث يمكن أن يصل عمر هذه النباتات إلى 1000 عام ، وقد يبدو أن لديها أكثر من ورقتين، ولكن مع مرور قرون من الزمن، تتمزق الأوراق باستمرار تاركةً هذا الشكل المميز لهذه النباتات.
لأجل هذا المنظر الفريد، سافرت المصورة جين جويتون طوال اليوم عبر صحراء ناميب كي تجد النبتة المثالية لتصويرها بهذا الشكل المميز .
7- حديقة زويد كينيمرلاند الوطنية في هولندا
أدى اصطياد ثيران البيسون الأوروبية إلى انقراضها في البرية بحلول عام 1927و لكن من خلال جهود العديد من مشاريع إعادة تكاثرها، فإن أعداد هذه الأنواع المهمة بيئياً في ارتفاع ، على الرغم من أنها لا تزال تعتبر معرضةً لخطر الانقراض من جديد .
و قد نجح المصور جاسبر دوست بالتقاط صورٍ لهذا القطيع وهو يسير في بحيرةٍ وقت الفجر في حديقة زويد كينيمرلاند الوطنية، وسط مجموعةٍ كبيرة من الذباب الصغير المتطاير.8- هيريديا في كوستاريكا
إن النمل الحربي يعتبر من الحشرات ذات القدرات الهندسية المعمارية المذهلة، لكنها رغم ذلك لا تبني أعشاشاً دائمة. فللنمل مرحلتين من النشاط، الأولى بدويةٌ متنقلة والأخرى ثابتة، ففي المرحلة البدوية، ينطلق النمل عند الغسق، ويسافر لمسافةٍ تصل إلى 400 متر قبل التوقف لبناء عشٌ ثابت باستخدام أجسامهم ، إذ يتشابك النمل الحربي مع بعضه البعض باستخدام أنيابه ومخالبه، و يشكلون سقالةً جيدة التنظيم. و يوجد في الداخل شبكةٌ من الأنفاق و الغرف حيث يتم حماية الملكة واليرقات وتخزين البيض والمواد الغذائية .9- محمية ويلمورين الطبيعية في أستراليا
كانت المصورة جورجينا ستيتلر تبحث عن الطيور في واحةٍ مائية في غرب أستراليا، وقتما لفت انتباهها هذا الثنائي المجتهد على حافة الماء.
حيث تخلق أنثى دبور الطين أعشاشها من الأجسام الصغيرة من الطين التي تجمعها، وتقوم بجمع الطين والماء معاً لتنحت بيوتها وتفرز الغرف فيها. حيث تضع الإناث بيضها وتجمع الحشرات والعناكب المشلولة في تلك الغرف، التي ستصبح في نهاية الأمر وجبةً معدةً مسبقاً لليرقات التي ستفقس.
10- منتزه سيرينجيتي الوطني في تنزانيا
10- منتزه سيرينجيتي الوطني في تنزانيا
وفقاً للمصور مايكل نيكولز، فإن قطيع أسود الـ فامبي هو القوة المسيطرة في منتزه سيرينجيتي الوطني في تنزانيا. وقد كان قادراً على التقاط صور اللبؤات وأشبالها في لحظةٍ هادئة، وكان معظمها نائماً بعد أن قاموا بمطاردة احدى طرائدها.11- بحيرة نوشاتيل في سويسرا
الجمال غير التقليدي لهذا المشهد الشبيه بالغابة التحت مائية مثيرة للدهشة حقاً، المصور ميشيل روغو التقط هذه الصورة بعد أن فقد عصا التصوير الخاصة به في هذه الغابة التحت مائية في بحيرة نيوشاتيل في سويسرا، و لاحظ أن هناك مجموعاتٌ كثيفة من أغصان نباتات بلح البحر الوحشي المتشابكة ببعضها البعض .
12- حديقة جراند تيتون الوطنية في وايومنغ
12- حديقة جراند تيتون الوطنية في وايومنغ
تمكنت المصورة آشلي سكولي من تصوير شبلي ثعلبين مثليين أثناء لعبهما، أثناء لعبهما خارج مقصورتهما في منتزه غراند تيتون الوطني بالولايات المتحدة الأمريكية.
حيث تظهر الثعالب غالباً مع اقتراب الربيع عندما تولد الأشبال، و تبقى منتشرة حتى الخريف .13- متنزه ديريهافن الوطنية في الدنمارك
إن أصوات الأيائل الحمراء مصممةٌ لتكون عاليةً للتواصل فيما بينها في الغابات الكثيفة. والتي تستخدمها أيضاً للدفاع عن نفسها والتنافس فيما بينها في مواسم التزاوج لجذب الإناث .
و في فترات الصباح الأولى في متنزه دريهافن الوطني في الدنمارك، شاهد المصور بيير فيرناي أيلاً يخرج من أسفل شجرة بلوط ضخمة و يصدح بصوته في البرية. حيث ردت الأيائل المتنافسة التي كانت قريبةً من المنطقة بنفس الأصوات التي سمعها بوضوح .
14- منتزه تانغكوكو الوطني في اندونيسيا
تبدو الصورة وكأنها لحظةٌ من الفرح الخالص، لكن هذه القردة المشهورة و المهددة بالانقراض بشكلٍ خطير، هي قردة المكاك في جزيرة سولاويزي الأندونسيسة، التي لم تكن تلعب كما هوالمتوقع في المشهد الذي تبرزه الصورة، بل كانوا غاضبين و يطلقون صرخاتهم المركزة على قرود المكاك الكبيرة المتواجدة في المكان. وذلك بعد أن اقتحم قردٌ دخيلٌ أرضها وتوجه نحوهم .15- جزيرة تشامب في فرانز جوزيف لاند
فرانز جوزيف لاند هي عبارةٌ عن مجموعة مكونة من 191 جزيرة في المحيط المتجمد الشمالي، التي تم دمجها مؤخراً في متنزه القطب الشمالي الروسي .
حيث تعتمد الدببة القطبية على الحياة البرية الهشة في القطب الشمالي، ولكن التغييرات الطبيعية والبشرية في بيئتها قد جعلتها عرضةً لخطر الانقراض. فعدد الدببة القطبية ومعدل انخفاض الجليد البحري في أرض فرانز جوزيف غير معروف بدقة، مما يمثل مشاكلاً في الحفاظ على هذه الثدييات المميزة .
ترجمة خاصة لـ فريق النهضة نيوز عن موقع: ناشيونال هيسوري ميوسيام