ألقت دراسة جديدة أجراها علماء من معهد علم الأحافير الفقارية وعلم الإنسان القديم التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، وجامعة أوبسالا في السويد وجامعة بريستول في المملكة المتحدة، ضوءاً جديداً على تطور جزء معين من تشريح الفقاريات.
حيث تم الاكتشاف بفضل الأحفورتين اللتين تم اكتشافهما في الصين، وكلاهما يزيد عمره عن 400 مليون عام.
فأثبت الباحثون بالفعل من خلال الأدلة الأحفورية والجنينية أن الأذن الوسطى البشرية تطورت من غلاصم الأسماك،
ويعتبر أصل المعجزة التنفسية للفقاريات لغزاً لم يتم حله في تطور الفقاريات.
الدليل الأحفوري على وجود علاقة بين الإنسان وخياشيم الأسماك
و تمكن الفريق الذي يقف وراء البحث الجديد على ما يبدو من معالجة هذه المشكلة بفضل اكتشاف أحفورة شويو ثلاثية الأبعاد التي يبلغ عمرها 438 مليون عام وأول أحفورة من نوع غالياسبيد عمرها 419 مليون عام في الصين.
قال البروفيسور جاي تشيكون من الأكاديمية الصينية للعلوم، والمؤلف الأول للدراسة: "قدمت هذه الحفريات أول دليل تشريحي وأحفوري على وجود معجزة للفقاريات مصدرها خياشيم الأسماك".
تفاصيل تشريح الجمجمة
ويضيف الباحثون أن الخلايا الداخلية الافتراضية لقاعدة المخ تكشف تفاصيل تشريح الجمجمة، "بما في ذلك خمسة أقسام: منها دماغية، وأعضاء حسية، وأعصاب قحفية وممرات الأوعية الدموية في الجمجمة".
هياكل البشر وأسلاف الأسماك
وقال تشو مين، الباحث في الأكاديمية الصينية للعلوم وأحد مؤلفي الدراسة: "يمكن إرجاع العديد من الهياكل المهمة للبشر إلى أسلاف الأسماك لدينا، مثل أسناننا وفكينا، وآذاننا الوسطى، وما إلى ذلك، وتتمثل المهمة الرئيسية لعلماء الأحافير في العثور على الحلقات المهمة المفقودة في السلسلة التطورية من الأسماك إلى البشر".