متفرقات

أصل الحكاية.. من أين أتت خرافات سوء الطالع والحظ الطيب؟

29 نيسان 2019 22:42

لماذا يعتقد الناس أن يوم الجمعة الموافق 13 في الشهر، رمزا لسوء الحظ؟ ولماذا نلمس الخشب؟ ولماذا نتمنى أمنية عند قذف عملة معدنية في النافورة؟. الكثير من خرافات سوء الطالع والحظ الطيب، انتلقت لنا عبر الأ

لماذا يعتقد الناس أن يوم الجمعة الموافق 13 في الشهر، رمزا لسوء الحظ؟ ولماذا نلمس الخشب؟ ولماذا نتمنى أمنية عند قذف عملة معدنية في النافورة؟. الكثير من خرافات سوء الطالع والحظ الطيب، انتلقت لنا عبر الأجداد، ولا زلنا نفعلها دون معرفة أصولها ومن أين أتت. السطور التالية تحكي لك قصص بعض خرافات جلب الحظ ودفع الشر؛ التي لا تزال تمارس حتى يومنا هذا، بحسب المؤرخة كارين ميتلاند.

 

هل تعاني من رهاب الرقم "13"؟

تقول الباحثة في التاريخ، كارين ميتلاند، أن الأصل في الخوف من الرقم"١٣"، يرجع إلي العقيدةالمسيحية، وذلك بسبب العشاء الأخير مع السيد المسيح، لأن الحضور كانوا ثلاثة عشر، بعد مغادرة يهوذا ليخون المسيح.

ولذلك تجنب المضيفون ولعدة قرون؛  جلوس ثلاثة عشر شخصا علي المائدة،  اعتقادا منهم بأن أول شخص يغادر المائدة ستوافيه المنية خلال عام. لكن الخوف من الرقم "١٣" كان يسبق المسيحية ويعود إلى عصور الرومان القدماء الذين اعتقدوا أنه نذير شؤم وينبئ بالحظ السيء والموت. 

اقذف عملة في الماء وتمنى أمنية! 

إذا قمت بزيارة أي بركة مشهورة أو نافورة، سترى العملات المعدنية تتلألأ في الأسفل. إذ كان الاعتقاد في العصور القديمة أن الآبار والبرك موطن الأرواح الطيبة والآلهة المائية، وكانت القرابين تلقى في الماء لضمان الخصوبة ومن أجل الحصول على البركة.

احصل على رباط جورب العروس وسترزق بزوجة ولود!

ترتدي الكثير من العرائس رباطا الجورب أسفل فستان الزفاف؛ وفي العصور القديمة كان فستان الزفاف من الأشياء المباركة، ثم أصبح التركيز منصبا على رباط الجورب كرمز للجاذبية والخصوبة. وفي العصور الوسطى كان الرجال العزاب يحاربون من أجل الحصول على رباط الجورب، باعتبار أنه سيمكنهم من الحصول على زوجة جميلة ولود. 

إمسك الخشب! 

الكثير منا مازال يردد مقولة "إمسك الخشب" عند الحديث عن الخطط المستقبلية وذلك خوفا من الحسد. والإيمان بالحسد من أقدم المخاوف التي تعتري الإنسان منذ بدء الخليقة وحتى الآن. واعتاد الناس على لمس خشب الأشجار المقدسة مثل شجرة البلوط، اعتقادا منهم أن الأرواح التي تسكن هذه الأشجار تستطيع حمايتهم من عين الحسود والشياطين. أما الآن فلمس أي نوع من الخشب يفي بالغرض حتى لو كان خشب بلاستيكي!  

الأحجار الكريمة

تستخدم الحصي أو الحجارة الصغيرة  التي بها ثقوب طبيعية في حلقة المفاتيح أو تعلق بالقرب من الأبواب والنوافذ للتزيين. إذا كانت المفاتيح المعلقة بالحجارة الكريمة تستخدم في حماية الأقفال التي تناسبها ضد اللصوص الذين يحاولون إقتحامها ولمنع الأرواح الشريرة من الدخول من خلال ثقب المفتاح. إذ كان هناك اعتقاد بأن اتحاد الحديد مع الحجارة له القدرة على حماية أصحاب البيت من جميع أنواع الحظ السيء 

تقطيع كعكة الزفاف 

بالرجوع إلى العصر الروماني كانت كعكة الزفاف تصنع من الدقيق والفواكة والمكسرات والعسل وترمزإلى الثروة والخصوبة. وكانت الكعكة تقطع فوق رأس العروس ضمانا لزواج مبارك ومثمر. وبحلول عصر تيودور تحولت رصة الكعك الصغير إلى كعكة كبيرة مكونة من عدة طبقات وعادة ما تقوم العروس بتقطيعها ويد العريس فوق يديها اعتقادا بأنه إذا لم تقم العروس بقطع أول قطعة من الكعكة فلن يثمر الزواج عن أطفال، ولا زلنا نفعل ذلك حتى يومنا هذا دون معرفة السبب.