خوارزمية جديدة تقود إلى الكشف المبكر عن مرض الزهايمر

علوم

باحثون : مسح بسيط للدماغ يكشف الإصابة المبكرة بمرض الزهايمر

21 حزيران 2022 15:46

توصلت دراسة جديدة إلى أن مسحاً بسيطاً للدماغ يمكن أن يكتشف الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر في مراحله المبكرة.

حيث طور الباحثون خوارزمية يمكنها تشخيص الحالة بدقة تصل إلى 98 في المائة.

الرنين المغتاطيسي للكشف عن الزهايمر 

يستخدم برنامج الكمبيوتر تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي القياسية الموجودة في معظم المستشفيات لإنتاج نتيجة خلال 12 ساعة، وفي الوقت الحالي، قد يستغرق تشخيص المرض في المعاهد الوطنية للصحة شهوراً ويتطلب مجموعة من اختبارات الذاكرة والاختبارات المعرفية بالإضافة إلى الفحوصات.

يأمل باحثون من إمبريال كوليدج لندن الذين طوروا الخوارزمية، التي تم اختبارها على أكثر من 400 شخص، أن يتم نشرها في المعاهد الوطنية للصحة بحلول عام 2025.

خوارزمية جديدة تكشف الإصابة المبكرة بالزهايمر 

تعمل هذه التقنية من خلال البحث عن الحالات الشاذة في 115 منطقة من الدماغ، وتحليل ميزات مثل الحجم والشكل والملمس، ويمكن أن يساعد الخبراء في تحديد أسباب حالة ضعف الذاكرة بالضبط، كما تم استخدام هذه التقنية سابقاً لمسح أورام النساء المصابات بسرطان المبيض للحكم على كيفية تقدم السرطان.

وقال البروفيسور، إريك أبواجي، الذي قاد الدراسة: "لا توجد حالياً طرق أخرى بسيطة ومتاحة على نطاق واسع يمكنها التنبؤ بمرض الزهايمر بهذا المستوى من الدقة، لذا فإن بحثنا يعد خطوة مهمة إلى الأمام، فقد يكون انتظار التشخيص تجربة مروعة للمرضى وعائلاتهم".

"إذا تمكنا من تقليل مقدار الوقت الذي يتعين عليهم انتظاره، وجعل التشخيص عملية أبسط، وتقليل بعض عدم اليقين، فسيساعد ذلك كثيراً، وإذا سارت الأمور على ما يرام، نأمل أن يكون هذا متاحاً في المعاهد الوطنية للصحة في غضون عامين إلى ثلاثة أعوام".

مرض الزهايمر 

مرض الزهايمر هو الشكل الأكثر شيوعاً للخرف، حيث يصيب أكثر من نصف مليون شخص في المملكة المتحدة وحوالي 6 ملايين شخص في الولايات المتحدة، ويتسبب المرض في موت خلايا الدماغ وتقلص مناطق في الدماغ.

لمعرفة مدى نجاح فحص التصوير بالرنين المغناطيسي في التقاط هذه التغييرات، نظر الباحثون إلى 172 شخصاً يعانون من ضعف إدراكي خفيف فقط.

بوادر الخرف 

هذه المشكلات الصغيرة في الذاكرة، مثل نسيان الأحداث الأخيرة أو تكرار نفس السؤال، عادة ما تكون بوادر للخرف ولكن يمكن الخلط بينها وبين فقدان الذاكرة الطبيعي عند التقدم في السن.

حددت الخوارزمية بدقة هؤلاء الأشخاص في حوالي ثلاثة أرباع الحالات، حتى بدون استخدام نتائج اختبار الذاكرة.

عادة ما يستغرق الأمر من سنتين إلى خمس سنوات حتى يتحول الضعف الإدراكي المعتدل إلى خَرَف كامل ويمكن مراقبة المرضى المشتبه في إصابتهم بالخرف لأشهر أو حتى سنوات قبل أن يتم تشخيصهم بمرض الزهايمر.

تبحث الخوارزمية عن 660 ميزة مختلفة في الدماغ، وتلتقط التغييرات الدقيقة جداً التي يمكن أن تفوتها العين البشرية.

علامات مبكرة مفاجئة لمرض الزهايمر في مناطق الدماغ

ووجد الباحثون أن هناك علامات مبكرة مفاجئة لمرض الزهايمر في مناطق الدماغ التي لم ترتبط من قبل بالمرض، بما في ذلك المخيخ، الذي ينظم النشاط البدني، والدماغ البيني البطني المرتبط بالبصر والسمع.

هذا المرض سيء السمعة لتأثيره على الذاكرة، لكن الباحثين وجدوا أن النظر إلى الحُصين، وهو مركز الذاكرة في الدماغ، يمكنه تحديد 26 في المائة فقط من مرضى الزهايمر.

علاج الزهايمر

وعلى الرغم من عدم وجود علاج لمرض الزهايمر، فإن الحصول على تشخيص سريع يساعد المرضى على الوصول إلى الدعم المبكر والحصول على العلاج لإدارة أعراضهم والتخطيط للمستقبل.

هذا وتم تطوير الخوارزمية لتحليل عمليات مسح الدماغ لإرجاع النتيجة بسرعة جيدة، وحالياً في غضون 10 إلى 12 ساعة.


المصدر: ديلي ميل