اكتشاف جديد حول سبب مرض الزهايمر قد يؤدي إلى علاجات جديدة

علوم

اكتشاف جديد حول سبب مرض الزهايمر قد يؤدي إلى علاجات جديدة

30 أيلول 2021 20:28

كشفت الأبحاث الرائدة التي أجراها علماء أستراليون عن سبب محتمل لمرض الزهايمر، وهو الحالة المدمرة التي تصيب 5.8 مليون أمريكي، وباستخدام الفئران، بنى الباحثون المعرفة السابقة لبروتين بيتا أميلويد، المعروف بالفعل أنه يلعب دوراً مهماً في مرض الزهايمر، واكتشفوا كيف يتسرب هذا البروتين السام عبر الحاجز الدموي الدماغي لإحداث أضرار تنكسية لخلايا الدماغ.

استراتيجيات وقائية لتأخير ظهور مرض الزهايمر


وقد أُطلق على هذه النتائج اسم "الاختراق"، حيث يمكن أن تؤدي إلى استراتيجيات وقائية لتأخير ظهور مرض الزهايمر أو إبطاء تقدمه.

وقال المؤلف الرئيسي الدكتور جون مامو، مدير معهد كيرتن لبحوث الابتكار الصحي في بيرث بأستراليا: "للعثور على فرص جديدة للوقاية من مرض الزهايمر وعلاجه، نحتاج إلى فهم الأسباب الفعلية للمرض، وفي الوقت الحالي لم يتم إثبات ذلك، حيث تظهر الدراسة أن الوفرة المفرطة في الدم لمجمعات البروتين الدهني السامة يمكن أن تدمر الأوعية الدموية الدقيقة في الدماغ، وبعد ذلك، تتسرب إلى الدماغ مسببة الالتهاب وموت خلايا الدماغ."

دور بروتينات بيتا أميلويد في تطور مرض الزهايمر

ويساعد هذا البحث الرائد الذي ظهر قبل أسبوعين في المجلة المرموقة" بلوس"، في الكشف عن دور بروتينات بيتا أميلويد في تطور مرض الزهايمر، وهو الشكل الأكثر انتشاراً للخرف على مستوى العالم، وقد يفتح طرقاً إضافية للوقاية من المرض المخيف ومعالجته في المستقبل.

وقال مامو في بيان صحفي: "بينما كنا نعلم سابقاً أن السمة المميزة للأشخاص الذين يعيشون مع مرض الزهايمر هي التراكم التدريجي لرواسب البروتين السامة داخل الدماغ المسمى بيتا أميلويد، لم يعرف الباحثون من أين نشأ الأميلويد، أو سبب ترسبه في الدماغ، يُظهر بحثنا أن رواسب البروتين السامة هذه التي تتشكل في أدمغة الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر تتسرب على الأرجح إلى الدماغ من جزيئات تحمل الدهون تسمى البروتينات الدهنية."

سبب مرض الزهايمر

وقام مامو وفريقه بتعديل مجموعة واحدة من الفئران وراثياً بحيث أنتجت أكبادهم بيتا أميلويد البشري، وهذا هو جزء البروتين من مركب البروتين الدهني الذي يعتقد أنه يسبب مرض الزهايمر، ولم يتم إجراء أي تعديلات وراثية لدى المجموعة الضابطة، وبمرور الوقت، أجرى الباحثون اختبارات معرفية ووجدوا أن أداء فئران الاختبار كان سيئاً في سن مبكرة مقارنة بالمجموعة الضابطة.

كما قاموا بفحص عينات الأنسجة من أدمغة وأكباد الفئران، ووجدوا أنه عندما اتحدت بروتينات بيتا أميلويد مع الدهون وانتقلت إلى الدماغ، فهي تسببت بحدوث خلل وظيفي في الشعيرات الدموية أدى إلى تسرب الدم إلى الدماغ، مما أدى إلى حدوث التهاب، وقام الباحثون بقياس علامة التنكس العصبي ووجدوا أنه كان أكبر بمرتين في فئران الاختبار منه في المجموعة الضابطة من الفئران من نفس العمر.

وقال مامو أن مسار "الدم إلى المخ" هو اكتشاف مهم، "لأنه إذا تمكنا من إدارة مستويات البروتين الدهني أميلويد في الدم ومنع تسربها إلى الدماغ، فإن هذا يفتح علاجات جديدة محتملة لمنع مرض الزهايمر."

المصدر: موقع نيوز ماكس