خاب أمل ناسا في إطلاق مركبة فضائية للتحقيق في الكويكب الغني بالمعادن سايكي في عام 2022 إلى العام المقبل على الأقل.
وكان من المفترض في الأصل إطلاق مهمة سايكي خلال شهر آب على سطح صاروخ فالكون الذي تنتجه شركة سبيس إكس، لكن ناسا أعلنت في أيار أن خللاً في البرنامج سيؤخر الإقلاع حتى شهر أيلول على الأقل، والآن تقول الوكالة أنها لن تكون قادرة على الإقلاع خلال نافذة الإطلاق، التي تنتهي في 11 تشرين الأول.
الصعوبات التي تواجه اكتشاف كويكب سايكي
وصرح الدكتور لوري ليشين، مدير مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا للصحفيين يوم الجمعة: "لقد نفد الوقت لدينا لفرصة إطلاق 2022، إن العمل على برنامج نظام التوجيه والملاحة والتحكم يعتبر تحدياً صعباً".
تم الانتهاء من البرنامج المعني بعد عدة أشهر، وقالت الباحثة الرئيسية في مهمة سايكي، ليندي إلكينز تانتون من جامعة ولاية أريزونا أنه كانت هناك تحديات في إعداد بيئة الاختبار المعقدة اللازمة للتحقق من صحتها.
وقالت إلكينز تانتون، مشيرة إلى نظام التوجيه والملاحة والتحكم: "ليست لدينا مشكلات معروفة مع برنامج التوجيه والملاحة والتحكم، لكننا لم نتمكن من اختباره".
موعد إطلاق رحلة استكشاف كويكب سايكي
يعني التأخير أن الإطلاق لن يحدث حتى عام 2023 أو 2024، ولن تصل المركبة الفضائية إلى كويكب سايكي حتى عام 2029 أو 2030.
وقال ليشين في بيان: "الطيران إلى كويكب بعيد غني بالمعادن، باستخدام كوكب المريخ للمساعدة في الجاذبية في الطريق إلى هناك، يتطلب دقة لا تصدق، لم يكن قرار تأجيل الإطلاق سهلاً، لكنه القرار الصحيح".
كويكب سايكي
وجهة المهمة هي كويكب غريب يُطلق عليه رسمياً اسم "سايكي 16" يحتوي على تركيبة عالية من المعادن لدرجة أن بعض العلماء يتكهنون بأنه قد يكون في الواقع نواة كوكب قديم، والأمل هو أن الرحلة يمكن أن توفر نظرة ثاقبة للتركيب التفصيلي لهذا الكويكب وأصوله.
يذكر أنه تم تحديد مهمة أخرى تابعة لوكالة ناسا تسمى "يانوس"، والتي تم تصميمها لدراسة أنظمة الكويكبات الثنائية المزدوجة، للانطلاق أيضاً على صاروخ فالكون الثقيل، وقالت وكالة الفضاء أنها تبحث في خيارات أخرى للمهمة.
