باحثون : الشخير لدى النساء في فترة ما بعد انقطاع الطمث بسبب انخفاض الهرمونات

أعراض انقطاع الطمث لدى النساء

ليس سراً أن هذا "التغيير في الحياة'' يمثل مجموعة كاملة من المشكلات الصحية غير المرغوب فيها، مع ضمور المهبل وزيادة الوزن والهبات الساخنة، وهذه كلها بعض أعراض انقطاع الطمث التي يعاني منها ملايين النساء والرجال المتحولين جنسياً في العالم كل عام.

لا تخف هذه الأمراض عندما يحين وقت النوم أيضاً، وغالباً ما تأتي على شكل تعرق ليلي والقلق الذي يمكن أن يؤثر بشكل كبير على جودة نوم المرء.

سبب ارتباط الشخير بانقطاع الطمث

وجد الباحثون في النرويج الآن أن الشخير قد يكون مرتبطاً بانقطاع الطمث، وأن العلاج التعويضي بالهرمونات يمكن أن يكون علاجاً فعالاً.

كشفت الدراسة، التي أجريت في جامعة بيرغن، أن أكثر من 70٪ من 774 شخصاً في منتصف العمر بعد انقطاع الطمث قيل لهم أنهم يشخرون، بينما أبلغت 411 من المشاركات عن أعراض أخرى لانقطاع التنفس أثناء النوم.

الشخير والهرمونات الجنسية

من المفهوم أن هذا الانتشار المرتفع لأعراض اضطراب النوم مرتبط بانخفاض الهرمونات الجنسية، مثل هرمون الاستروجين والبروجسترون، الذي يحدث عندما يدخل الشخص سن اليأس، وتأتي هذه النتائج بعد دراسات سابقة كشفت عن العواقب الصحية الخطيرة للشخير والحرمان من النوم، بما في ذلك مرض السكري وزيادة الوزن وارتفاع ضغط الدم.

التعويض بالهرمونات خلال سن اليأس

يبدو أن العلاج التعويضي بالهرمونات قد يكون مفيداً لأولئك الذين يحاولون إيجاد طرق جديدة لكيفية النوم بشكل أفضل أثناء انقطاع الطمث.

وقال مؤلف الدراسة، الدكتور كاي تريبنر، لصحيفة التلغراف: "النساء اللواتي يعانين من أعراض شديدة إلى حد ما مثل التنفس أثناء النوم يمكن أن يستفدن قليلاً من العلاج التعويضي بالهرمونات، ويفضل أن يكون ذلك فردياً، أي أن تتم دراسة حالة كل شخص على حدا".

ووجدت الدراسة أن مضاعفة تركيز هرمون الاستروجين في الدم ارتبط بانخفاض خطر الشخير بنسبة 19٪، بينما ارتبطت مضاعفة هرمون البروجسترون بانخفاض بنسبة 9٪.

سبب حصول الشخير نتيجة انخفاض الهرمونات الجنسية

لم يكتشف العلم بعد سبب انخفاض مستويات الهرمون الذي يؤدي إلى الشخير وتوقف التنفس أثناء النوم، لكن فريق الدكتور تريبنر يعتقد أن ذلك قد يكون بسبب ضعف عضلات القصبة الهوائية، كما يمكن أن تكون التغييرات في كيفية ومكان ترسيب الدهون في الجسم، مما يؤدي إلى تحول قد يتسبب في انسداد الشعب الهوائية، من العوامل المؤثرة أيضاً في موضوع الشخير.