تأثير لقاح الأنفلونزا على خطر الإصابة بمرض الزهايمر

علوم

دراسة جديدة : لقاح الإنفلونزا يقلل خطر الإصابة بمرض الزهايمر بنسبة كبيرة

28 حزيران 2022 16:02

نسمع كثيرا الآثار الجانبية السلبية المفترضة المرتبطة باللقاحات المختلفة، والآن، يقوم باحثون من كلية الطب في هيوستن بقلب الموازين، حيث يكشف تقريرهم أن لقاح الإنفلونزا قد يقدم آثاراً جانبية جذابة للغاية، وهي الحماية من الخرف.

وجدت الدراسة أن الأفراد الذين تلقوا لقاحاً واحداً على الأقل من لقاح الإنفلونزا كانوا أقل عرضة بنسبة 40 في المائة للإصابة بمرض الزهايمر من غير الملقحين على مدار أربع سنوات.

دراسة لتحديد تأثير لقاح الأنفلونزا على الإصابة بالخرف

وللوصول إلى هذه النتيجة، قارن الباحثون خطر الإصابة بمرض الزهايمر بين المرضى الذين تم تطعيمهم ضد الأنفلونزا وأولئك الذين لم يتم تطعيمهم. شاركت مجموعة كبيرة من الأمريكيين الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً في الدراسة على مستوى البلاد.

وقال المؤلف الأول أفرام بوخبيندر، وهو خريج حديث من كلية الطب في جامعة هيوستن، في بيان جامعي: "وجدنا أن التطعيم ضد الإنفلونزا لدى كبار السن يقلل من خطر الإصابة بمرض الزهايمر لعدة سنوات، وزادت قوة هذا التأثير الوقائي مع عدد السنوات التي تلقى فيها الشخص لقاحاً سنوياً للإنفلونزا، وبعبارة أخرى، كان معدل الإصابة بمرض الزهايمر هو الأدنى بين أولئك الذين تلقوا لقاح الإنفلونزا كل عام، يجب أن تقيِّم الأبحاث المستقبلية ما إذا كان لقاح الإنفلونزا مرتبطاً أيضاً بمعدل تطور الأعراض لدى المرضى المصابين بالفعل بخرف ألزهايمر."

- ما الذي في الحقنة والذي يمنع الإصابة بمرض الزهايمر؟

هذا العمل هو في الواقع استمرار لبحث سابق أجراه باحثو كلية الطب في جامعة هيوستن من عام 2020 والذي لاحظ وجود صلة محتملة بين لقاح الإنفلونزا وانخفاض خطر الإصابة بمرض الزهايمر، وهذه المرة، استخدم مؤلفو الدراسة مجموعة بيانات أكبر بكثير تضم 935887 مريضاً تم تطعيمهم ضد الإنفلونزا و 935887 مريضاً لم يتم تطعيمهم.

وبعد ذلك، وعلى مدار السنوات الأربع التالية، أصيب ما يقرب من 5.1 في المائة من المشاركين الملقحين بمرض الزهايمر، وبالمقارنة، فإن 8.5 في المائة من المرضى غير الملقحين أصيبوا بمرض الزهايمر.

التأثير الوقائي الناتج عن لقاح الإنفلونزا المرتبط بالخرف

وبينما يقول مؤلفو الدراسة أنه من الواضح أن هناك نوعاً من التأثير الوقائي الناتج عن لقاح الإنفلونزا المرتبط بالخرف، لكن لا يمكنهم شرح ما يحدث هنا دون إجراء مزيد من البحث.

وقال المؤلف الأول بول إي شولز، دكتوراه في الطب،وهو أستاذ في علم الأعصاب في كلية الطب: "نظراً لوجود دليل على أن العديد من اللقاحات قد تحمي من مرض الزهايمر، فإننا نعتقد أنه ليس تأثيراً محدداً للقاح الإنفلونزا، وبدلاً من ذلك، نعتقد أن جهاز المناعة معقد، وبعض التعديلات، مثل الالتهاب الرئوي، قد تنشطه بطريقة تجعل مرض الزهايمر أسوأ، لكن الأشياء الأخرى التي تنشط الجهاز المناعي قد تفعل ذلك بطريقة مختلفة، وهي طريقة تحمي من مرض الزهايمر، من الواضح أن لدينا المزيد لنتعلمه حول كيفية تحسين نظام المناعة أو تحسين النتائج في هذا المرض".

المصدر: جامعة هيوستن