مكتب ميقاتي يرد على ما يتم تداوله من تسريبات منسوبة للرئيس عون ويطالبه بالرد وضبط المحيطين

أخبار لبنان

مكتب ميقاتي: رئاسة الجمهورية معنية بدحض ما يُنسب إليها ووقف ممارسات وتدخلات المحيطين

13 تموز 2022 18:41

أكد المكتب الاعلامي لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اليوم الأربعاء، بأن رئاسة الجمهورية معنية بدحض ما يُنسب إليها ووقف ممارسات وتدخلات المحيطين الذين يمعنون في الاساءة والعرقلة.

حيث أصدر مكتب ميقاتي بيان قال فيه بأنه "منذ عدة أيام يتم التداول بأخبار وتسريبات منسوبة الى رئاسة الجمهورية او الى بعض مَنْ يدورون في فلكها، تتناول شخص ميقاتي ومهمة تشكيل الحكومة، واستطرادا العلاقة بين رئيس الجمهورية ميشال عون وميقاتي".

وأضاف: "يوم الثلاثاء من الاسبوع الفائت، وفي إطار مهمته بتشكيل الحكومة، والتعاون مع الرئيس عون في هذا الصدد، اتصل مكتب ميقاتي بمدير المراسم في القصر الجمهوري الدكتور نبيل شديد لطلب موعد، فتم ابلاغ المتصل بالجواب الاتي "سنعود اليكم بعد قليل". وحتى الان لم يتصل أحد، لا بل على العكس، تم تسريب اخبار غير صحيحة عن وساطة يقوم بها إحد الوزراء نفاها الوزير نفسه، وعن جواب سلبي وجهه الرئيس عون الى ميقاتي، وهذا غير صحيح ايضا".

ولفت إلى أنه "بالتزامن صدر بيان عن نشاط رئيس الجمهورية يشير الى أنه "يتابع مسار تشكيل الحكومة"، فيما السؤال البديهي مع مَنْ كان يتابع؟"، مشيرًا إلى أن "الملفت أنه حتى الان لم يصدر عن القصر الجمهوري، الحريص على متابعة كل شاردة وواردة، والتصويب حيث يلزم، اي توضيح او بيان رسمي، يضع الامور في نصابها، لا بل على العكس، فان ما تم توزيعه على بعض الصحف اليوم مواربة، جاء ليؤكد التسريبات بإطار مغلّف باللياقات الواهية".

وأكد المكتب بأن ميقاتي يعلن "أولا: ان التشكيلة الحكومية التي قدمها للرئيس عون في اليوم التالي للاستشارات النيابية هي خلاصة قناعة تولدّت لديه بنتيجة المعطيات المتوافرة ومواقف الكتل والنواب والقيادات والشخصيات السياسية"، معتبرًا أنه "هذه التشكيلة هي الإطار المناسب للبحث مع فخامته خاصة انها تنسجم مع مسؤوليته وطروحاته والاهداف الواجب تحقيقها في هذه المرحلة الضيقة جدا، وهذا العمل هو ما يقتضيه الدستور حيث ان رئيس الوزراء هو من يتحمل المسؤولية امام مجلس النواب".

ثانيا، ميقاتي "يعتبر أن التحديات الداهمة التي يمر بها الوطن لا تسمح بأي تأخير او تلكؤ عن دعم مساعيه في تشكيل الحكومة، ولا بوضع الشروط والعراقيل وحجج المحاصصة التي يحاول البعض افتعالها بالتوازي مع حملات اعلامية لن تغيّر قيد انملة في قناعات دولة الرئيس وخياراته".

ثالثًا "إن الاساءات المتكررة طوال الايام الماضية الى مقام رئاسة مجلس الوزراء، بما يمثله على الصعيد الوطني والى شخص ميقاتي، تمثل انحطاطا في مستوى التخاطب وتسيء للجميع على المستوى الوطني".

وشدد المكتب على أن "رئاسة الجمهورية معنية أولا بدحض ما يُنسب اليها همسا او مواربة، وهي المقام الأرفع في الدولة، والتي يقسم الرئيس عون الذي يشغلها على الدستور، ويتعهد بحفظ الثوابت والمسلمات الوطنية. كما ان رئاسة الجمهورية معنية بوقف ممارسات وتدخلات بعض المحيطين بها والذين يمعنون في الاساءة والعرقلة، وبناء عليه سيواصل دولة الرئيس العمل للخروج من نمط التعطيل هذا، وسيبنى لاحقا على الشيء مقتضاه".

رابعا "إن ميقاتي، الحريص شخصيا ووطنيا على معالجة الأزمات المتراكمة التي يعاني منها اللبنانيون، ماض في القيام بالمهام المطلوبة من حكومة تصريف الاعمال ضمن الأصول الدستورية، وبدل ان يتلهى البعض برسم سيناريوهات للاستحقاقات المقبلة فليبادر الى التعاون مع ميقاتي المكلف لتشكيل الحكومة، ومن ثم التعاون ضمن الاصول لانتخاب رئيس جديد في المهلة القانونية."

وختم البيان بالقول "يهمنا التذكير بما سبق واعلنّاه من ان لا وجود لما يسمّى "مصادر او أوساط ميقاتي"، وأي موقف لميقاتي يصدر عنه شخصيا او عن مكتبه الاعلامي حصرا، فاقتضى التوضيح."