علوم

الفوائد الصحية للثوم المثبتة علميا

14 تموز 2022 22:02

يعرف الثوم بأنه عشب طبي يمتاز بخصائصه المضادة للالتهابات والفيروسات، كما أنه معزز كبير للمناعة. ويعزو العلماء قوته الطبية إلى مركبات الكبريت الموجودة فيه، وفقاً لموقع Healthline. وأظهرت الدراسات أن تناول الثوم لا يحسن صحة القلب والأوعية الدموية فحسب، بل قد يقي أيضاً من مرض الزهايمر.

وكان المصريون القدماء يطعمون عبيدهم الثوم لجعلهم أقوى ويعملون بجدية أكبر عند بناء الأهرامات، وذلك بحسب تقرير يتحدث عن تاريخ وفعالية هذه العشبة. واليوم، ينصح كثير من خبراء الرعاية الصحية بتناول الثوم أو تناول مكملات من خلاصة الثوم المعتّق لدرء نزلات البرد والإنفلونزا وأمراض أخرى.

وتشمل الفوائد الصحية للثوم ما يلي:

يقلل من مخاطر الإصابة بالسرطان

وفقاً لأكاديمية كليفلاند كلينك، وجدت دراسة شملت 41000 امرأة تتراوح أعمارهن بين 55 و69 عاماً أن اللاتي يأكلن الثوم بصورة روتينية مع الفواكه والخضروات يقل لديهن خطر الإصابة بسرطان القولون بنسبة 35٪ عن اللاتي لا يأكلن الثوم بانتظام. وتبعاً لمقال نُشر في المجلة الدولية للطب الوقائي، "تشير الدراسات على البشر إلى أدلة متزايدة على وجود نشاط مضاد للسرطان لخلاصة الثوم المعتق يمنع العديد من أنواع السرطان". ولاحظ الباحثون أيضاً أنه في الدراسات الحيوانية والمختبرية، ساعدت خلاصة الثوم المعتق في تقليل الأورام.

يحمي من نزلات البرد

وجدت دراسة تابعت رجال ونساء لمدة 12 أسبوعاً خلال فصل الشتاء بين تشرين الثاني (نوفمبر) وشباط (فبراير) أن المشاركين الذين تناولوا الثوم كانوا أقل عرضة للإصابة بنزلات البرد من الذين تناولوا دواءً وهمياً. واستناداً إلى موقع Healthline، أصيبت المجموعة التي تناولت مكملات الثوم اليومية بنزلات برد أقل بنسبة 63٪، كما انخفضت مدة نزلات البرد بنسبة 70٪ مقارنة بالذين لم يتناولوا الثوم. واستمرت نزلات البرد 5 أيام في المجموعة التي تناولت الدواء الوهمي و1.5 يوم فقط في المجموعة التي تناولت الثوم.

يخفف من أعراض التهاب المفاصل

توصي مؤسسة التهاب المفاصل بفرك المفاصل المصابة بالتهاب أو العضلات المتشنجة بزيت الثوم، مبينة أن الثوم مضاد قوي للالتهابات.

يعزز صحة القلب

أظهرت الأبحاث أن الثوم له تأثير مفيد على الشرايين وضغط الدم. ويظن العلماء أن خلايا الدم الحمراء تحول الكبريت الموجود في الثوم إلى غاز كبريتيد الهيدروجين الذي يوسع الأوعية الدموية، ما يسهل تنظيم ضغط الدم.

يساعد في الوقاية من مرض الزهايمر والخرف

وجد باحثون أستراليون أن الخاصية المضادة للأكسدة في خلاصة الثوم المعتق تساعد في الحفاظ على سلامة الحاجز الدموي الدماغي، ما يقلل من خطر الإصابة بمرض الزهايمر والخرف. وقال ريو تاكيتشي Ryu Takechi، من معهد كيرتن هيلث إنوفيشن ريسيرش، الذي أجرى أبحاثاً عن تأثير خلاصة الثوم المعتق في الوظيفة الإدراكية: "تكمن القوة الرئيسية للثوم في المزيج الفريد لعدد من المركبات القوية المضادة للأكسدة القابلة للذوبان في الماء وغير القابلة للذوبان في الماء، مقارنة بالعقاقير الدوائية الأخرى أو العوامل الغذائية التي تحتوي على مركب نافع واحد فقط".

وقالت أخصائية التغذية لورا جيفرز من أكاديمية كليفلاند كلينك أن تسخين الثوم أو إضافته إلى وصفة طعام قد يغير توازن درجة الحموضة. ونصحت بترك الثوم لبضع دقائق بعد فرمه أو سحقه أو تقطيعه للسماح للإنزيمات الموجودة في مادة الأليسين ببدء عملها.

وأضافت: "ستحصل عندها على أكبر فائدة من الثوم النيء. ولكن إذا اخترت طهيه، فلا تسخنه فوق 60 درجة مئوية أو 140 درجة فهرنهايت. إذ تقضي درجات الحرارة المرتفعة على مادة الأليسين، لذا أضف الثوم إلى وصفات الطعام عند قرب الانتهاء من الطهي".

نيوز ماكس