أكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، بأن قمة جدة الأمريكية العربية، لم تناقش التعاون العسكري مع إسرائيل مطلقا، وبأن يد السعودية ما زالت ممدودة إلى إيران.
حيث شدد وزير الخارجية السعودي في معرض رده على أسئلة الصحفيين في ختام قمة جدة، على أن القمة "لم تناقش بتاتا التعاون العسكري أو التقني مع إسرائيل".
كما بين بن فرحان بأن يد المملكة العربية السعودية "ما زالت ممدودة إلى إيران وحريصون على علاقات طبيعية معها"، موضحا أن "المحادثات مع إيران إيجابية لكن لم تصل إلى نتائج حتى الآن".
وأشار إلى أن القمة ركزت على الشراكة مع الولايات المتحدة في مجالات عدة، وتضمنت مخرجات نأمل أن تكون لها انعكاسات إيجابية.
وبين بأن السعودية عقدت خلال يومين قمة ثنائية سعودية أمريكية، تضمنت جلسة مباحثات بين ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأميركي جو بايدن، ركزت على "الشراكة الاستراتيجية بين المملكة والولايات المتحدة، وهي شراكة امتدت لـ80 عاما وقامت على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل بين البلدين".
كما لفت إلى أن "جلسة المباحثات تناولت عددا كبيرا من المواضيع الاستراتيجية بين البلدين لإرساء مجالات جديدة للتعاون بيننا، واليوم (السبت) عقدنا قمة جدة للأمن والتنمية التي جمعت قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي والأردن ومصر والعراق مع الرئيس الأميركي، وتضمنت عددا من المخرجات التي نأمل أن يكون لها انعكاس إيجابي كبير على إرساء الأمن ودعم التنمية في المنطقة مضمنة في البيان الختامي".
وأوضح بن فرحان بأن القادة ناقشوا مواضيع متعددة في القمة، أبرزها "الأمن الإقليمي والأمن الغذائي العالمي والتكامل الاقتصادي بين دول المنطقة والربط الكهربائي بين العراق ودول مجلس التعاون الخليجي وكذلك الربط الكهربائي ببين المملكة والأردن ومصر، وكذلك ما يتعلق بأمن الملاحة وإضافة إلى التحديات العالمية المتعلقة بالمناخ وأيضا العودة الاقتصادية من آثار جائحة كورونا".
وعلى صعيد الطاقة أكد الوزير السعودي بأن "أوبك+ ستواصل تقييم وضع السوق وتفعل ماهو ضروري ونحن نتحدث مع الولايات المتحدة بهذا الشأن طوال الوقت".
ويذكر أن قمة جدة للأمن والتنمية فقد انطلقت ظهر اليوم السبت في السعودية بحضور الرئيس الأميركي جو بايدن وقادة 9 دول عربية، تضم دول مجلس التعاون الخليجي، وكل من مصر والأردن والعراق.
وأكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال مشاركته في القمة، بأن الولايات المتحدة لن تبتعد عن الشرق الأوسط، وبأن أعضاء جددا سينضمون إلى التعاون بين دول المنطقة من بينها إسرائيل.
