علوم

باحثون: وشم الغرافين الإلكتروني يقيس ضغط الدم بدقة

17 تموز 2022 17:18

تتباين آراء الناس حول الوشم، لكن فريقاً من الباحثين صمموا "وشماً إلكترونياً" قد يكون أداة قيمة في مراقبة الصحة، إذ يمكنه قياس ضغط الدم بدقة.

كيف يقيس وشم الغرافين ضغط الدم

وأشارت جامعة تكساس في أوستن في بيان صحفي إلى أن وشم الغرافين الإلكتروني الذي ابتكره الباحثون بعيد كل البعد عن أجهزة قياس ضغط الدم كبيرة الحجم التي اعتدنا عليها، إذ يمكن ارتداؤها، وهي رفيعة وخفيفة الوزن ويمكنك إلصاقها بنفسك، وبإمكانها قياس ضغط الدم بدقة تفوق "جميع" الخيارات الأخرى المتوفرة حالياً في السوق تقريباً.

علاوة على ذلك، بإمكان الوشم قياس ضغط الدم الشرياني لمدة 300 دقيقة تقريباً، وهي فترة زمنية "أطول بعشرة أضعاف" من الفترة المذكورة في الدراسات السابقة، كما كتب الباحثون في ورقتهم التي نشرت يوم الاثنين في مجلة Nature Nanotechnology.

وقال روزبه جعفري [Roozbeh Jafari]، وهو باحث في جامعة تكساس إيه آند إم: "مستشعر الوشم عديم الوزن وغير مزعج. تضعه هناك وحسب. ولا يمكنك حتى رؤيته، كما أنه لا يتحرك. وعليك إبقاء المستشعر في المكان نفسه لأنك إن قمت بتحريكه، فستختلف القياسات".

وفي مقطع فيديو تمت مشاركته عبر الإنترنت، بإمكان المرء أن يرى كيف أن هذا الجهاز غير مزعج.


المزايا التي يقدمها وشم الغرافين الإلكتروني

قال الباحثون إن المراقبة المستمرة لضغط الدم في بيئة غير إكلينيكية (سريرية) مهمة في بعض الحالات الصحية مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، إذ تعاين فحوصات ضغط الدم المعتادة ضغط دم الفرد لفترة زمنية معينة فقط. وأوضح جعفري أن هذا لا يظهر "كيف يعمل جسمنا" بالضبط.

وكتب الباحثون: "إلى جانب أهميتها في التشخيص الطبي، يمكن لأجهزة مراقبة ضغط الدم المتنقلة أن تعزز فهمنا لارتباط المرض بالسلوك الفردي والعادات اليومية وأسلوب الحياة، ما يحتمل أن يتيح تحليل الأسباب الجذرية والتشخيص والوقاية من الأمراض".

وعلى الرغم من التقدم في تكنولوجيا مراقبة ضغط الدم، لا تزال أجهزة ضغط الدم الحالية "غير مريحة وكبيرة وغير مرغوبة". وحتى الساعات الذكية المبتكرة ليست "جاهزة" بعد لمراقبة ضغط الدم.

ويرجع ذلك جزئياً إلى أن الساعات تنزلق حول المعصم في كثير من الأحيان، ما يصعب عملية جمع القراءات الصحيحة. ومن الصعب أيضاً إجراء القياسات المعتمدة على الديودات الباعثة للضوء لمن لديهم معصم أكبر أو لون بشرة داكن.

أما وشم الغرافين الإلكتروني يمكن استخدامه بسهولة ومن دون إعاقة، في أوقات التوتر أو حتى أثناء النوم، على سبيل المثال. وقد يوفر هذا معلومات قيمة عن صحة الفرد دون الحاجة إلى الاتصال بالآلات.

وقال ديجي أكينواندي، باحث من جامعة أوستن مشارك في الدراسة: "كل هذه البيانات قد تساعد في إنشاء توأم رقمي لنمذجة جسم الإنسان، بغية التنبؤ وإظهار كيف يمكن أن يتفاعل الجسم ويستجيب للعلاجات بمرور الوقت".

medicaldaily