أكد الفريق محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة في السودان، بأنهم قرروا ترك الحكم للمدنيين، موجهين دعوة إلى القوى السياسية للتحاور لتشكيل مؤسسات الحكم الانتقالي.
حيث أوضح دقلو في بيان له بأن انتشار الصراعات القبلية على امتداد البلاد وإراقة الدماء دون مراعاة حرمة النفس وتعالي أصوات الكراهية والعنصرية ستقود البلاد حتما للانهيار، وهو ما لن نكون جزءا منه ولن نصمت أو نسكت إطلاقا عن كل من يهدد هذه البلاد وإنسانها.
وأضاف: "إنني أراقب وأعلم تماما المخططات الداخلية والخارجية التي تتربص بالبلاد وأدعو من هذا المنبر كل الوطنيين الشرفاء من قوى سياسية وثورية ومجتمعية للتكاتف والانتباه للمخاطر التي تواجه البلاد، والوصول لحلول سياسية عاجلة وناجعة لأزمات الوطن الحالية، فقد حان وقت تحكيم صوت العقل، ونبذ كل أشكال الصراع غير المجدي والذي لن يربح فيه أحد غير أعداء هذا الوطن ومن يتربصون به شرا".
وتابع قائلا: "قررنا إتاحة الفرصة لقوى الثورة والقوى السياسية الوطنية أن يتحاوروا ويتوافقوا دون تدخل منا في المؤسسة العسكرية، وقررنا بصورة صادقة أن نترك أمر الحكم للمدنيين وأن تتفرغ القوات النظامية لأداء مهامها الوطنية السامية المنصوص عليها في الدستور والقانون".
وأكمل نائب رئيس مجلس السيادة: "لذا ومن هذا المنطلق فإنني أدعو كل قوى الثورة والقوى السياسية الوطنية للإسراع في الوصول لحلول عاجلة تؤدي لتشكيل مؤسسات الحكم الانتقالي"، مؤكدا أنه سيبذل قصارى الجهد لتذليل أي صعاب قد تواجههم في سبيل الوصول لما يخرج البلاد لبر الأمان.
وجدد دقلو التأكيد على التزامه التام بالعمل من أجل حماية أهداف ثورة ديسمبر، وحماية المرحلة الانتقالية حتى تقود لتحول ديمقراطي حقيقي وانتخابات حرة ونزيهة.
وأكد التزامه التام بالعمل مع الجيش، وكل الوطنيين للالتزام بالمهام الدستورية والعمل على إصلاح المنظومة العسكرية والأمنية وتنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان بما في ذلك بند الترتيبات الأمنية المنصوص وصولا لجيش واحد مهني يعكس تعدد السودان وتنوعه، ويحافظ على أمن البلاد وسيادتها ويصد كل أشكال العدوان ضدها، داعيا حملة السلاح في السودان إلى الانضمام للسلام.
المصدر: وكالات