تنتظر الأسواق المالية، والعملات الرقمية اليوم بفارغ الصبر، حيث سيقرر الإحتياطي الفيدرالي أخيراً ما إذا كان يجب عليه زيادة أسعار الفائدة بمقدار 50 أو 75 أو حتى 100 نقطة، لتعزيز العملة الوطنية وترويض التضخم المرتفع بشكل لا يمكن السيطرة عليه.
كيف تشعر العملات الرقمية قبل إرتفاع آخر في أسعار الفائدة؟
قد لا يكون تصحيح سوق العملة الرقمية الذي رأيناه بين 19 و 27 يوليو/تموز مجرد "تصحيح تقني" ولكن التسعير الفعلي لإرتفاع سعر الفائدة القادم، والذي يؤثر عادة على الأصول الخطرة مثل العملات الرقمية بشكل كبير.
مع خسارة معظم العملات الرقمية لحوالي 5٪ -10٪ من قيمتها في الأيام القليلة الماضية، يمكننا أن نقول أن السوق يستعد بالفعل لتأثيرات الإرتفاع القادم من خلال بيع الأصول، أو شرائها مقدماً، حيث يحاول المستثمرون حماية أنفسهم من التقلبات غير المتوقعة التي قد تظهر بسبب بعض الأشياء المفاجئة، التي قد يفعلها، أو يقولها بنك الاحتياطي الفيدرالي.
ماذا تتوقع بعد إرتفاع أسعار الفائدة؟
بينما يعتقد السوق أن بنك الإحتياطي الفيدرالي سيبقى على إرتفاع 75 نقطة أساس، يعتقد بعض المحللين أنه لن يكون كافياً لترويض التضخم، ويجب على المنظم أن يقوم برفع 100 نقطة أساس.مثل هذا الارتفاع الكبير في الأسعار سيؤدي على الأرجح إلى أسابيع قليلة أخرى أو حتى أشهر من سوق هابطة.
ألمح المنظمون الماليون الأمريكيون بالفعل إلى حقيقة أنهم سيدفعون تعزيز السياسة النقدية حتى نهاية هذا العام، مما يعني أن صناعة الأصول الرقمية، لا تزال تتعرض لضغوط شديدة، خاصة إذا أخذنا في الإعتبار حقيقة تتبع البيتكوين والأصول الأخرى في الغالب أسهم ناسداك.
الصناديق الكبيرة تتخلص من العملات الرقمية
باع صندوق Ark Investment، بقيادة "كاثي وودز"، مؤخراً جميع ممتلكاته من كوينبيس Coinbase، مما يعطي المستثمرين إشارة حول عدم الإستقرار القادم على المدى الطويل في سوق العملات الرقمية، بسبب السياسة النقدية المتشددة.
كما أعربت "وودز" عن مخاوفها بشأن السياسة النقدية للإحتياطي الفيدرالي في منشوراتها الأخيرة.
تجدر الإشارة إلى أنه في وقت نشر هذا التقرير، تظهر غالبية الأصول الرقمية في حالة محايدة، ويتواجد أكبر ممثلي الصناعة مثل البيتكوين، والإيثريوم، و XRP في "المنطقة الرمادية"، حيث يظهرون أداء محايد مع تقلبات طفيفة في الأسعار.
المصدر: U.TODAY