تعافي رابع مصاب بالإيدز بعد علاجه من اللوكيميا

حالات سابقة لمرضى تعافوا من فيروس الإيدز

ويذكر أن ثلاثة مرضى آخرين تعافوا سابقاً من بين 37.7 مليون مصاباً بفيروس نقص المناعة البشرية، علماً أنه لا يوجد حتى الآن علاج للفيروس، لكن مضادات الفيروسات العكوسة تثبطه بمستوى كبير يجعل كشفه عملية عسيرة. يتيح ذلك للمصابين بالإيدز التمتع بحياة صحية ويمنعهم من نقل الفيروس.

لكن للأسف، يقف الشعور بالعار والحواجز المالية عائقاً أمام حصول المرضى على هذه الأدوية المضادة للفيروسات. وكان المريض البالغ من العمر 66 عاماً، والذي طلب عدم الكشف عن هويته، مصاباً بفيروس الإيدز منذ 31 عاماً. وتوقف عن تناول مضادات الفيروسات العكوسة منذ 17 شهراً، ولم يظهر الفيروس مرة أخرى في جسمه وستعرض النتائج في مؤتمر الإيدز لعام 2022.

بشائر بعلاج الإيدز واللوكيميا

وقالت الدكتورة جانا ديكر، الأستاذة في العلوم السريرية التي ستقدم العمل، في بيان: "كنا نتوق لإخباره بأنه شفي من فيروس الإيدز، وبأنه لم يعد بحاجة إلى تلقي علاج مضادات الفيروسات العكوسة التي كان يتلقاها لها منذ أكثر من 30 عاماً".

وأضافت: "رأى [المريض] العديد من أصدقائه يموتون بسبب الإيدز في الأيام الأولى من المرض، وشعر بالعار عندما شخصت إصابته بفيروس الإيدز في عام 1988. ولكن بإمكانه الآن الاحتفال بهذا الإنجاز الطبي، إذ لم نتمكن من العثور على أي دليل على تكاثر فيروس الإيدز في جسمه".

وخضع المريض لعملية معقدة بهدف التعافي من اللوكيميا النخاعية الحادة، إلى جانب ثلاثة علاجات مختلفة قبل الزرع. ويتعافى المصابون من اللوكيميا بعلاج واحد فقط في أحيان كثيرة، ولكن لم ينطبق الحال على هذا المريض. وأعطت العلاجات والزرع نتيجة ناجحة وصفها الباحثون بأنها باهرة.

وأوضحت ديكر: "نظراً لأن هذا المريض كان الأكبر سناً من بين من خضعوا لعملية زرع الخلايا الجذعية [المرضى الأربعة]، وتعايش لفترة أطول مع فيروس الإيدز قبل الزراعة، وتلقى العلاج الكابت للمناعة، لدينا الآن دليل على أنه إذا وجد المتبرع المناسب بالخلايا الجذعية للمرضى المصابين بفيروس الإيدز وأصيبوا باللوكيميا، يمكننا استخدام خيارات نظام العلاج الكيميائي الأحدث والأقل كثافة لمحاولة تحقيق تعاف مزدوج من المرضين. وهذا قد يفتح فرصاً جديدة كاملة للمرضى الأكبر سناً المصابين بفيروس الإيدز وباللوكيميا.