دعا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم السبت أنصار التيار الصدري الذي تظاهروا، وسط بغداد قرب المنطقة الخضراء، إلى التزام السلمية ووجه القوات الأمنية لحمايتهم وحماية المؤسسات الرسمية.
حيث وجه الكاظمي في بيان له اليوم القوات الأمنية بحماية المتظاهرين، ودعا المتظاهرين إلى التزام السلمية في حراكهم، وعدم التصعيد، والالتزام بتوجيهات القوات الأمنية التي تهدف إلى حمايتهم، وحماية المؤسسات الرسمية.
وشدد على أن القوات الأمنية يقع عليها واجب حماية المؤسسات الرسمية، مؤكدا على ضرورة اتخاذ كل الإجراءات القانونية لحفظ النظام.
كما لفت رئيس الحكومة العراقية في بيانه إلى أن استمرار التصعيد السياسي يزيد من التوتر في الشارع وبما لا يخدم المصالح العامة.
وكان الآلاف من أنصار التيار الصدري، قد تظاهروا اليوم السبت، وسط بغداد، ورفع غالبيتهم العلم العراقي فيما حمل آخرون صوراً لمقتدى الصدر، مرددين شعارات مؤيدةً له، وتجمعوا على جسر يؤدي إلى المنطقة الخضراء المحصنة، والتي تضم مؤسسات حكومية وسفارات أجنبية، وتسلّق بعضهم الحواجز الإسمنتية التي تمنع عبور الجسر.
وعبر المتظاهرون عن رفضهم ترشيح محمد الشياع السوداني لتولي منصب رئيس الوزراء، الذي كان قد طرحته قوى الإطار التنسيقي العراقي في وقت سابق.
وتأتي التظاهرات بعد ثلاثة أيام من تظاهرات مماثلة اقتحم خلالها أنصار التيار الصدري مبنى البرلمان في المنطقة الخضراء، فيما تشتد الأزمة السياسية التي يشهدها العراق.
ويذكر أن نواب الكتلة الصدرية قد استقالوا من مجلس النواب، بناء على طلب زعيم التيار الصدري العراقي مقتدى الصدر في وقت سابق من الشهر الماضي، لهم بالانسحاب من العملية السياسية، مؤكدا بأنه لن يشارك في الانتخابات القادمة إذا شارك فيها فاسدون.
ويذكر أن القوى السياسية العراقية فشلت في التوافق على تشكيل الحكومة، رغم المشاورات المستمرة منذ الانتخابات البرلمانية في تشرين الأول/ أكتوبر العام الماضي، كما أنها لم تنجح في انتخاب رئيس للجمهورية حتى الآن.
المصدر: النهضة نيوز - وكالات