وقع المجلس العسكري الحاكم في تشاد، اليوم الإثنين، اتفاقا مع جماعات متمردة، في العاصمة القطرية الدوحة، للبدء في حوار وطني من المقرر عقده هذا الشهر.
فقد قام رئيس المجلس العسكري الحاكم في تشاد محمد إدريس ديبي إيتنو، بالتوقيع على اتفاق مع 42 مجموعة من المتمردين من أصل 47 مجموعة ممثلة في الدوحة، بهدف بدء حوار وطني في 20 آب/ أغسطس في نجامينا.
وفي المقابل رفضت جبهة التغيير والوفاق في تشاد (فاكت)، إحدى المجموعات المتمردة الرئيسية، التوقيع على الاتفاق رغم الجهود التي بذلت لإقناعها بالانضمام إليه.
وبدوره أعرب محمد زين شريف، وزير الخارجية في الحكومة العسكرية المؤقتة، للصحفيين عن اعتقاده بأن الاتفاق سيؤدي إلى سلام دائم في تشاد، مبينا أن 1500 ممثل سيحضرون الحوار الوطني القادم، وبأن معظم الجماعات المسلحة قد وقعت على الاتفاق وستشارك في الحوار الوطني، رغم أنه تجاهل رفض بعض الجماعات التوقيع على الاتفاق.
وأعلن وزير خارجية قطر محمد بن عبدالرحمن آل ثاني أن الاتفاق يهدف إلى إحلال "سلام يكون بديلا لحرب استمرت سنوات طويلة".
وكانت المحادثات بين الحكومة التشادية والجماعات المسلحة قد بدأت في 13 آذار/ مارس الماضي برعاية قطر، بهدف وضع حد للاضطرابات التي تعصف بالبلاد.
ويذكر أن ديبي قد تم تنصيبه رئيسا للمجلس العسكري في نيسان/ إبريل 2021 بعد مقتل والده الرئيس التشادي إدريس ديبي، متأثراً بجروح أصيب بها في أثناء تفقده لقواته على الجبهة.
واكد المجلس العسكري برئاسة ديبي عزمه الاشراف على فترة انتقالية في البلاد لمدة 18 شهراً يتم بعدها إجراء انتخابات، بينما رفض المتمردون هذه الإجراءات مؤكدين أنهم لن يقبلوا "بالملكية" واصفين الأمر بالانقلاب.
المصدر: وكالات