مسؤولون عراقيون يرحبون بموقف السيد مقتدى الصدر من الأحداث الدامية في العراق ويدعون للتحرك لإنقاذ الوطن

وكان الصدر قد اعتبر اليوم الثلاثاء، بأن الثورة التي يشوبها العنف والقتل ليست بثورة، مهددا أنصار التيار الصدري بأنهم إن لم ينسحبوا من الشارع في غضون 60 دقيقة فإنه سيتبرأ منهم.

فقد اعتبر رئيس الحكومة العراقي مصطفى الكاظمي بأن دعوة السيد مقتدى الصدر إلى وقف العنف تمثل أعلى مستويات الوطنية والحرص على حفظ الدم العراقي، مؤكدا بأن كلمة الصدر تحمل الجميع مسؤولية أخلاقية ووطنية بحماية مقدرات العراق والتوقف عن لغة التصعيد السياسي والامني والشروع في الحوار السريع المثمر لحل الأزمات.

كما توجه رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي بالشكر للسيد مقتدى الصدر، مخاطبا له بالقول: "موقفكم بحجم العراق الذي يستحق منا الكثير."

وبدورها قالت الدكتورة حنان الفتلاوي عضو مجلس النواب: "طوبى لمن كان سببا لحقن الدماء وانهاء الفتنة بين أبناء البلد الواحد والدين الواحد والمذهب الواحد."

ومن جهته أكد حيدر العبادي رئيس الحكومة العرقية السابق على ضرورة انسحاب كل المسلحين فورا، وعدم وجود مبرر للدولة ان تقف عاجزة ومتفرجة، خصوصا بعد خطاب السيد مقتدى الصدر بسحب من يدعي الانتماء للتيار.

واعتبر بأن موقف الصدر يحسب له وبأنه على العقلاء وضع الحلول لمنع العود الى الاحتراب العبثي وتعريض أرواح المواطنين للخطر وتقويض الدولة ومصالح أبنائها.

كما علق الوزير العراقي السابق هوشيار زيباري على موقف الصدر معتبرا بأن الفتنة تم وأدها، وعلى القيادات المسؤولة الاستفادة من الوقت للملمة الجراح والتحرك إلى الأمام بمسؤولية عالية ولا يجوز إضاعة الفرصة لإنقاذ الوطن.

ويذكر أن اشتباكات عنيفة دامية قد شهدتها المنطقة الخضراء في بغداد بعد أن اقتحمها المئات من أنصار التيار الصدري أمس إثر إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أمس اعتزاله العمل السياسي، وإغلاق كافة المؤسسات إلا المرقد الشريف والمتحف وهيئة تراث آل الصدر.

وأمس الإثنين أعلنت قيادة العمليات المشتركة التابعة لرئاسة الوزراء، في بيان لها حظر التجول الشامل في جميع محافظات العراق، اعتباراً من الساعة السابعة من مساء أمس الاثنين إلى إشعار آخر".

وكانت مصادر طبية عراقية قد أعلنت عن ارتفاع حصيلة ضحايا الاشتباكات في بغداد إلى 23 قتيلا، إضافة إلى وقوع مئات المصابين.