أكد الجيش التايواني، اليوم الثلاثاء، بأنه استهدف مسيرة صينية بطلقات تحذيرية قبالة سواحل الجزيرة، في خطوة تحدث لأول مرة منذ بدء التوترات في المنطقة.
حيث أعلن الجيش التايواني استهداف مسيرة صينية بطلقات تحذيرية، مبينا أن الطائرة المسيرة المستهدفة قبالة سواحله توجهت نحو الصين.
وكانت العديد من مقاطع الفيديو قد انتشرت مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر مشاهد التقطتها مسيرات صينية نفذت طلعات فوق جزر كينمن التايوانية، وقام بعضها بمراقبة مواقع عسكرية متقدمة.
واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان في رد على سؤال عن مقاطع الفيديو المنتشرة بأنها ليست "قضية تستحق كل هذا الجدل لأن المسيرات تحلق فوق الأراضي الصينية".
وبدورها ردت الخارجية التايوانية على هذه التصريحات بتشبيه اقتراب المسيرات الصينية من حدود الجزيرة بأفعال اللصوص: وقالت: "الذين يأتون من دون دعوة يطلق عليهم اسم لصوص سواء خلعوا الباب أو تجسسوا من الجو، إن شعب تايوان لا يرحب بمثل هؤلاء اللصوص".
وتأتي هذه التطورات بعد أسابيع من التوترات في المنطقة في أعقاب زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، إلى تايوان في الثاني من الشهر الجاري، متجاهلة تحذيرات الصين ورفضها للزيارة.
وعلى إثر ذلك أطلقت الصين أكبر مناورات عسكرية يتم تنظيمها على الإطلاق في ست مناطق حول تايوان، من الرابع إلى السابع من الشهر الحالي لتعلن فيما بعد استمرار المناورات جوا وبحرا في محيط الجزيرة التي تعتبرها جزءا لا يتجزأ من البر الرئيسي الصيني.
وإضافة إلى المناورات فقد ردت الصين على هذه الزيارة بتعليق سلسلة من المباحثات والشراكات الثنائية مع الولايات المتحدة، لا سيما في مجال التغير المناخي والدفاع، كما فرضت سلسلة من العقوبات الاقتصادية ضد تايوان.
المصدر: وكالات