يعد السعر المدرك لحامله على المدى الطويل، والسعر المحقق لحامله على المدى القصير مقياسين مهمين يستخدمان في التحليل على الشبكة، والتقاطع بينهما مهم تاريخياً. يجب أن يعيد بعض التقلب إلى السوق.
تجدر الإشارة إلى أن السعر المحقق، هو الفرق بين السعر الذي تم بيع العملة به، وسعرها أثناء الشراء. ويشير السعر المدرك إلى السعر المتوقع أن ترتفع إليه العملة.
كانت آخر مرة رأينا فيها التقاطع بين السعرين حوالي عام 2019 ، وهو ما حدث قبل انخفاض عملة البيتكوين BTC إلى أدنى مستوى لها في عدة سنوات عند 3,100 دولار.
عندما ينخفض السعر المحقق على المدى القصير إلى ما دون السعر المتوقع على المدى الطويل، يعتبر السوق في منطقة ذروة البيع للغاية.
عندما تكون ربحية عملة البيتكوين منخفضة للغاية ، تنعكس التدفقات الداخلة إليها صعوداً حيث يمكن للمستثمرين زيادة أرباحهم المحتملة عن طريق الدخول بسعر أقل.
من الناحية الفنية ، يعد انخفاض سعر عملة البيتكوين إلى ما دون السعر المحقق لأصحاب المدى القصير والطويل علامة مهمة تُظهر الربحية المنخفضة للغاية للشبكة.
سيناريوهان
مع انخفاض ربحية السوق إلى مستويات منخفضة جديدة ووصول السعر إلى قيم لم نرها منذ عام، قد نرى سيناريوهان لكيفية تطور الأمور من هنا:
ارتفاع في حجم التداول في السوق مع بدء المستثمرين المؤسسيين بالشراء، أو زيادة مفاجئة في ضغط البيع حيث يرغب المستثمرون على المدى القصير والطويل في الخروج عند نقطة التعادل أو خسارة صغيرة نسبياً.
لسوء الحظ، كلا السيناريوهين ممكنان بنفس القدر، بالنظر إلى قلة التدفقات الداخلة إلى الصناعة بشكل عام، والسياسة النقدية الصارمة في الولايات المتحدة، وشهر سبتمبر/أيلول التاريخي، الذي لم يجلب سوى الخسائر للسوق في الماضي.
في الوقت الحالي، ينتظر السوق بيانات مؤشر أسعار المستهلكين القادمة واجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة والذي من شأنه أن يسبب بعض التقلبات لعملة البيتكوين، ويتسبب على الأقل في حركة قصيرة المدى في السوق.
