لبنان يطرق أبواب السعودية لإعادة فتح خط الاستيراد منها

أخبار لبنان

مساع لتفعيل النشاط التجاري بين لبنان والسعودية وإعادة فتح خط الاستيراد من المملكة

3 أيلول 2022 18:18

عقد وفد من المستوردين اللبنانيين برئاسة نقيب مستوردي المواد الغذائية في لبنان، هاني البحصلي، إلى جانب رئيس غرفة التجارة في بيروت الوزير السابق محمد شقير، اجتماعا مع سفير المملكة العربية السعودية، وليد البخاري، لتفعيل النشاط التجاري بين البلدين وإعادة فتح خط الاستيراد من المملكة.

وأكد البحصلي في حديث لـ "النهار" بأن هذا اللقاء "هدف إلى إعادة تفعيل النشاط التجاري بين البلدين لا سيما التصدير من المملكة إلى لبنان، في مبادرة تجارية ووطنية".

وأضاف بأن "المملكة تقوم بكل جهدها لمساعدة لبنان، شرط أن يلتزم الأخير بما وعد به، لناحية بذل الجهود للحد من تهريب الحبوب المخدِرة إلى المملكة".

وبين البحصلي بأنه مساعي الوزير السابق محمد شقير والهيئات الاقتصادية، أدت إلى مبادرة المملكة إلى رفع القرار الذي يُلزم اللبناني بالبقاء 15 يوماً للدخول إلى المملكة.

أوضح بأن الوفد طرح إعادة تفعيل الاستيراد بشكل أساسي من المملكة، كون هذا النشاط، لا يحمل أي خطر من نوع تهريب المخدرات إلى المملكة، لكنه كبد مستوردين كثر خسائر جمة، مشيرا إلى أن هناك مشكلة ليس لدى المصدر اللبناني بشكل خاص، إنما بالمافيات التي تخترق التصدير.

أشار البحصلي إلى أن "البخاري، ومن بادرة حسن نية، سيرفع توصية إيجابية إلى وزارة الخارجية السعودية لتسهيل الاستيراد من المملكة إلى لبنان، وللقيادة السعودية إما قبولها أو رفضها، علماً أن الحظر المفروض على لبنان هو استيراداً وتصديراً وعلى جميع التبادل التجاري، وهذه البادرة هي بادرة خير رغم عدم حل مشكلة تصدير الكبتاغون إلى المملكة من قِبل الجانب اللبناني حتى الآن."

ولفت إلى أن المجتمعين تقدموا بكتابٍ يحمل جميع المشاكل التي يواجهها المستوردون اللبنانيون لإرفاقه بتوصية السفير، معتبرا أن هذه "هي بادرة حسن نية تجاه التجار اللبنانيين لمساعدتهم في تيسير أمورهم".

وشرح البحصلي الحاجة إلى إعادة فتح خط الاستيراد من المملكة في ظل الأزمة الراهنة، مبينا أن"المملكة تنتج صناعات هامة لا سيما من منتجات الحليب ومشتقاته ولبنان يعتمد عليها بشكل كبير، إضافة إلى الزيوت النباتية الشهيرة"، وإضافة إلى الحاجة إلى هذه السلع، فإن "قسماً كبيراً من التجار، تكبّدوا خسائر هائلة وضُربت مصالحهم لأن جزءا كبيرا من تجارتهم يتم مع المملكة، وخسائرهم تنسحب أيضاً على توقف التبادل التجاري مع دول الخليج، لذلك عندما تفتح المملكة الطريق، تفتح باقي دول الخليج الطرق أيضا."

واعتبر بأن هناك سلعاً أخرى غير الغذائية، كالبلاستيك والحديد والألومنيوم، تقوم المملكة بتصديرها، والأمر لا ينحصر فقط بالمواد الغذائية.

ويذكر أن السعودية عدد من دول الخليج، قد أعلنت في العام الماضي حظرا تجاريا على التبادل التجاري مع لبنان، بذريعة تهريب الحبوب المخدرة مع الصادرات اللبنانية إلى الداخل السعودية، ورغم التجاوب اللبناني مع الطلبات السعودية وتشديده العمل على وقف التهريب وملاحقة المهربين إلا أن الحظر مازال مستمرا حتى الآن.

المصدر: النهار