كيف تتخلص من الروتين وتستعيد حماسك ونشاطك؟

منوعات

خطوات عملية للتخلص من الروتين

8 أيلول 2022 18:27

الروتين هو نتيجة للشعور بالملل وفقدان الحماس والمتعة، عندما لا نكون مكتفيين بـ نوعية نشاطاتنا اليومية، فكثيرا ما تكون هذه المشاعر إشارة تخبرنا أن نجرب أن نفعل ما نفعله بشكل جديد، أو حتى أن نقوم بتجربة أشياء جديدة تماما.

يمكن للروتين أن يجتاحنا مع الوظيفة، فـ ينتابنا الشعور بالإرهاق في العمل، أو مع بعض الأنشطة الهادفة، التي ربما نشعر أنها أسهل أو أصعب مما نقدر عليه. وكنتيجة، قد يلجأ بعض الناس أحيانا للأنشطة التي تجعلهم يشعرون بتحسن آني، لكنها لا تعطيهم ما يريدون على المدى الطويل بل قد تزيد الأمر سوءاً.

مثل مشاهدة التلفاز بـ استمرار أو التهام الوجبات الخفيفة بغير انتظام، أو حتى النوم للهروب من هذه المشاعر، ومنه، سنقدم لك في مقال اليوم أهم الخطوات العملية التي يمكنها أن تساعدك للتخلص من الروتين واستعادة حماسك في الحياة.

1- التخطيط ووضع أهداف تخدم شغفك

عندما تقوم بالتخطيط الجيد لوقتك ووضع أهداف تخدم شغفك، لن تجد نفسك مثقلا بالكثير من التكرار ووقت الفراغ الذي قد يشعرك بالملل. يمكن أن تبدأ بهذا من خلال ترتيب أولوياتك، قسِّم الأهداف الكبيرة إلى مشاريع صغيرة، الأمر الذي يبقيك منتجا في العمل على أمور تحبها بالطريقة التي تناسبك.

بدلا من مجرد الانشغال الدائم دون هدف يُذكر. إن الملل غالبا ما يشير لوجود مشكلة، لأنك باطنيًا تريد القيام بنشاط معين تحبه، ولكن هناك شيئا ما يمنعك. لذلك، ننصحك أن تأخذ وقتك لتكتشف ما تريد القيام به فعلا، عن طريق طرح الأسئلة على نفسك، مع الإجابة بصدق تام.


إذا كنت مجبرا على القيام بنشاطات تشعرك بالملل، قم بتحديد وقتا معين لها، مثل الرد على الرسائل أو البريد الإلكتروني، لا تسمح لها بالتسبب في انقطاعات مستمرة خلال اليوم، لكي لا تشعر بالضجر.

وحاول أن تحول الأعمال الروتينية المملة إلى فرص للتعلم، مثلا عند القيادة أو عند القيام بالأنشطة اليومية، استمع إلى كتاب صوتي أو محاضرة مفيدة، وتذكّر أنه من المهم للغاية أن تضع رؤية لحياتك، وتحدد ما يمكنك القيام به لتحقيقها، سواءً من أجل تحقيق أهدافك المالية، أو الأهداف الشخصية كالتطوير الذاتي.

تخلى عن بعض الأشياء والعادات التي قد لا تتوافق مع رؤيتك ومع ما تريد تحقيقه، لأنه في الحقيقة هذه هي الأشياء نفسها التي تسبب لك الضجر.

2- قم بإجراء تغييرات في عملك

كثيرا ما يؤدّي القيام بنفس روتين العمل إلى الملل الشديد بسبب غياب الشّعور بالتحفيز الكافي خلاله، وانعدام شعور التطور الدائم. ويُمكن مُعالجة كل هذا من خلال إجراء بعض التغييرات الّتي تمكنك من إحداث الفرق الذي تحتاجه، مثل البحث عن فرص جديدة في العمل التي تتطلّب منك مهام جديدة، أو الاجتهاد للحصول على ترقية.

كما يمكنك اكتشاف مجالات عمل وربح أخرى عصرية، مثل التداول بـ مساعدة وسيط تداول موثوق، أو التجارة الإلكترونية وغيرها، فهي من الوسائل الّتي يمكن لها أن تؤثر فيك بزيادة نشاطك وحماسك لتحقيق المزيد.


3- تخلّص من إدمان مواقع التواصل الإجتماعي

إذا كنت مدمن على وسائل التواصل الإجتماعي، يجب أن تتخلص من هذا الإدمان كونه سبب رئيسي للشعور بالرّوتين والملل. لأنه يدفعك للاستمرار بتفقد بريدك الوارد، ومتابعة الرسائل التحديثات على منشورات الأصدقاء على جميع التطبيقات.

وقد تتمكن من التخلص من ذلك بدءً من الصّباح من خلال الامتناع عن تفقّد مواقع التواصل خلال أول ساعة بعد الاستيقاظ، فهذه الخطوة من شأنها المُساهمة لك في الوصول إلى الوضع العقلي التنظيمي، والبدء بالتفكير النقدي والإيجابي، تحفيظ الجزء الإبداعي من الدماغ الذي يكون في ذروته خلال الصباح.


زيادة عن ذلك، حاول الإمتناع عن استخدام الهاتف أثناء الاجتماع العائلي لتناول الطّعام، أو حتّى عند التواجد مع أصدقائك ومن تحب. قد يكون كسر عاداتك السيئة ليس سهلا، لكنه سيعود عليك حتما بفوائد عظيمة.

4- مارس هوايتك المفضلة

ندرك أنه عند الإنغماس في الحياة المتسارعة التي نعيشها جميعا، قد يصعب علينا قضاء بعض الوقت الممتع مع أنفسنا والقيام بأشياء نستمتع بها، لكنه شيء مهم للغاية ويستحق الجهد الذي يتطلبه.

ممارسة الهوايات طريقة ممتازة لكسر الحلقة اللانهائية من الروتين بين العمل والأكل والنوم، كل الهوايات الإبداعية مثل الكتابة والعزف والرسم والطبخ، تعيد إليك الشعور بالمتعة وتنمِّي حسك الإبداعي، كما أنها طريقة رائعة لتعبر فيها عن نفسك، مهما كانت هوايتك، خصص وقتًا لها وسترى الفرق في نفسيتك.