تعتزم المملكة المتحدة تشييع الملكة إليزابيث الثانية بعد 11 يوماً من الآن، وسيكون تتويجاً لفترة حداد رسمية بدأت بوفاتها أمس الخميس في قلعة بالمورال، لكن التخطيط لتكريم حياة الملكة التي ناهزت من العمر 96 عاماً.
جنازة ومراسم دفن الملكة إليزابيث الثانية
بدأ منذ عقود، في ظل أقصى درجات السرية، وبموجب اسمها الرمزي "جسر لندن"، وستقام جنازتها في كنيسة وستمنستر في لندن، يليها الدفن في كنيسة القديس جورج في قلعة وندسور، غرب لندن.
وبقدر ما ستدور الأيام العديدة القادمة حول ذكرى الملكة الراحلة، فهي مدخل لبداية العهد التالي، إذ أصبح الأمير تشارلز الملك تشارلز الثالث فور وفاة والدته، وتولى المنصب الذي كان يستعد له طوال حياته، وفي حين قد تتغير بعض الأحداث المخطط لها خلال التشييع، إليك الأحداث المتوقعة كل يوم على مدار الأسبوع ونصف الأسبوع القادم.
اليوم الأول بعد الوفاة
أصبح تشارلز ملكاً في اللحظة التي توفيت فيها والدته، ولكن من المتوقع أن يتولى في اليوم الأول بعد الوفاة دوراً رسمياً أثناء اجتماع مجلس اعتلاء العرش في قصر القديس جيمس.
حيث سيُستدعى أعضاء مجلس الملكة الخاص إلى الموقع التاريخي مباشرة، وقد دُعي عمدة لندن وأعضاء مجلس البلدية، إلى جانب المفوضين الساميين من الممالك التابعة للكومنولث.
وبعد الإعلان الرسمي عن وفاة الملكة وإعلان تشارلز ملكاً، سيؤدي الملك قسماً بالحفاظ على كنيسة اسكتلندا، ويتلقى الحاكم العام في كندا تبليغاً رسمياً للحضور.
اليوم الثاني
تُقرأ التبليغات الرسمية في جميع أنحاء المملكة المتحدة للحضور. ويعلن عن زيارة وفد كندا إلى لندن.
اليوم الثالث
يشرع تشارلز بالسفر في جميع أنحاء المملكة المتحدة ليلتقي بأفراد من الجمهور يشاركونه الحداد على الملكة الراحلة، بدءاً برحلة إلى إدنبرة، عاصمة اسكتلندا، ومن المتوقع أن تنضم إليه زوجته كاميلا، التي أصبحت الآن زوجة الملك الحاكم.
وستتاح كتب التعزية في كندا للعامة ليوقعوا عليها، وهي طريقة تتيح لمن يرغب في التعبير عن حزنه وعزائه بـ إرسال رسالة عبر الإنترنت للعائلة الحاكمة.
اليوم الرابع
سيواصل تشارلز السفر في جميع أنحاء المملكة المتحدة، ويزور بلفاست، عاصمة إيرلندا الشمالية، وستبقى كتب التعزية متاحة في كندا.
اليوم الخامس
يُنقل نعش الملكة من غرفة العرش في قصر باكنغهام إلى قاعة القوس، حيث تُقام الصلوات، ويوضع تاج الإمبراطورية على التابوت مع إكليل من الزهور، ومن المتوقع أن يحضر تشارلز وغيره من أفراد العائلة المالكة.
وينقل التابوت بعد ذلك في موكب احتفالي إلى وستمنستر هول، وهو مبنى قوطي لديه تاريخ سياسي وملكي واسع وهو أقدم مبنى في برلمان المملكة المتحدة.
ومن المتوقع أن يتبعه تشارلز وأفراد الأسرة الآخرون وأفراد العائلة المالكة سيراً على الأقدام، وسوف تقرع الأجراس أثناء سير الموكب، وفي الساعة 4 مساءً، سيوضع جثمان الملكة في مبنى حكومي ليودعها العامة.
وسيستمر ذلك لمدة خمسة أيام كاملة، بـ استثناء فترات التنظيف التي تبلغ 30 دقيقة، وسيوضع نظام طوابير، حيث يصطف الناس خارج البرلمان وعبر ضفتي نهر التايمز، وستبقى كتب التعزية متاحة في كندا.
اليوم السادس
تستمر عملية توديع الملكة، وكذلك كتب التعزية في كندا.
اليوم السابع
يواصل تشارلز جولته في المملكة المتحدة ويزور ويلز، وتستمر عملية توديع الملكة أيضاً، كما سيشارك أبناء الملكة الأربعة في وقفة في قاعة وستمنستر في المساء، عندما يعود تشارلز.
اليوم الثامن
تستمر الاستعدادات للجنازة حيث ستجرى البروفات، ومن المتوقع أن يبدأ القادة الأجانب في الوصول إلى لندن، وقد يذهب تشارلز أيضاً إلى مركز تحكم ليشرف على الأحداث ويدير الأعمال ويشكر العاملين.
اليوم التاسع
يصل رؤساء الدول وغيرهم من الشخصيات المرموقة إلى لندن، ومن المرجح أن يحضر رؤساء الدول عملية توديع الملكة في قاعة وستمنست، وقد يجري أحفاد الملكة أيضاً وقفة في قاعة وستمنستر، ومن المتوقع أن يلتقي تشارلز برئيس الوزراء البريطاني ويحيي أفراد الجمهور المجتمعين.
اليوم العاشر أو الذي يليه - الجنازة والدفن
تنتهي عملية وداع الملكة في قاعة وستمنستر في الساعة 8:30 صباحاً، وبعد ساعتين، يصل أفراد من العائلة المالكة إلى قاعة وستمنستر ويوضع التابوت على عربة.
وفي الساعة 10:44 صباحاً، يبدأ الموكب المتجه إلى كنيسة وستمنستر بالسير، ويتبعه أفراد العائلة المالكة سيراً على الأقدا،ثم تبدأ الجنازة في الساعة 11 صباحاً وتستمر لمدة ساعة، وستكون أول جنازة لملك تقام في كنيسة وستمنستر منذ الملك جورج الثاني في عام 1760.
وفي الساعة 12:15 ظهراً، يخرج نعش إليزابيث من البوابة الغربية في موكب متجه إلى موقع ولينغتون آرتش الأثري 12:54، أما في الساعة الواحدة بعد الظهر، يُحمل التابوت في جنازة إلى مدينة وندسور، ليصل التابوت ، يصل التابوت إلى وندسور في موكب احتفالي ثانٍ عبر البلدة إلى كنيسة القديس جورج، وذلك في تمام الساعة 2:55 مساءً.
وفي الساعة 3:30 مساءً، يصل أفراد العائلة المالكة لحضور طقس اعتلاء العرش الذي يبدأ في الساعة 4 مساءً. وبعد 45 دقيقة من انتهاء الطقس، يوضع نعش إليزابيث في القبو الملكي، وسيكسر كبير أمناء البلاط صولجانه الأبيض مؤذناً بنهاية خدمته.
وفي الساعة 7:30 مساءً، تعود العائلة المالكة لحضور دفن خصوصي. وتدفن إليزابيث إلى جانب الأمير فيليب في مُصلّى الملك جورج السادس التذكاري، إذ دفن والدها ووالدتها هناك إلى جانب رفات شقيقتها الأميرة مارغريت.