جميع أنواع غرسات الثدي يجمعها رابط مع أنواع متعددة من السرطان

منوعات

غرسات الثدي قد تكون مرتبطة بعدد من أنواع السرطان

9 أيلول 2022 18:26

حذرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، أمس الخميس، النساء اللاتي زرعن غرسة ثدي أو يفكرن في زراعتها من أن بعض أنواع السرطان قد تتطور في النسيج الندبي المحيط بالغرسات.

ومع أن الأورام الخبيثة تبدو نادرة، لكنها مرتبطة بجميع أنواع الغرسات، بما في ذلك الغرسات التي تحتوي على أسطح ملساء وناعمة، وتلك المليئة بالمحلول الملحي أو السيليكون.


علاقة غرسات الثدي بالسرطان

وربط العلماء سابقاً بين سرطان الغدد الليمفاوية الكشمي ذو الخلايا الكبيرة وبين الغرسات النسيجية، مع أنه سرطان نادر، إذ تسبب أوجه الغرسات الخارجية الخشنة التهاباً أكثر من أوجه الغرسات الملساء، علماً أن سرطان الغدد الليمفاوية هو سرطان يصيب جهاز المناعة.

وأكدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية هذا الارتباط منذ أكثر من عقد، لكن الغرسات المزروعة، التي صنعتها شركة Allergan، ظلّت معروضة في السوق حتى عام 2019. ولفت تحذير الإدراة الجديد الانتباه إلى سرطان آخر، يسمى سرطان الخلايا الحرشفية، وأيضاً إلى أنواع أخرى من سرطان الغدد الليمفاوية التي قد تكون مرتبطة بالغرسات.

وعدد الحالات الموثقة قليل، وقالت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إنها على علم بأقل من 20 حالة من حالات السرطان، وأقل من 30 حالة من الأورام اللمفاوية غير المتوقعة، في الكبسولة الموجودة حول غرسة الثدي. (الكبسولة هي النسيج الندبي المتراكم في محيط الغرسة).

ونظراً لتاريخ الغرسات واستخدامها على نطاق واسع، شعر مسؤولو الصحة الفيدرالية بقلق مبرر. ففي بعض الحالات، شخصت نساء بعد سنوات من زراعة غرسة الثدي بإصابات. وكان من بين الأعراض التورم والألم وتكتلاتٌ وتغيراتٌ في الجلد.

وعلى الرغم من أن الأورام اللمفاوية وأنواع السرطان الأخرى في المنطقة المحيطة بالغرسة قد تكون نادرة، قالت الإدارة "يجب من مقدمي الرعاية الصحية والنساء اللاتي زرعن غرسة ثدي أو يفكرون في زراعتها أن يدركوا عدد الحالات المبلغ عنها إلى إدارة الغذاء والدواء".

طبيعة العلاقة بين غرسات الثدي والسرطان لم تتضح بعد

وقالت المتحدثة باسم إدراة الغذاء والدواء الأمريكية، أودرا هاريسون، إن السرطانات الجديدة كانت "إشارة مبكرة للسلامة نراها في عمليات الزرع التي سنتواصل بشأنها، بمعزل عن سرطان الغدد الليمفاوية الكشمي ذو الخلايا الكبيرة" الموثق سابقاً.

لكن فيما يتعلق بحالات الأورام اللمفاوية بخلاف سرطان الغدد الليمفاوية الكشمي ذو الخلايا الكبيرة، أكد الدكتور مارك كليمنس، أستاذ الجراحة التجميلية في مركز إم دي أندرسون للسرطان بجامعة تكساس في هيوستن، ورود أنباء عن النساء لديهن غرسة ثدي مزروعة في الأوراق العلمية منذ نحو عقد من الزمان.

وأضاف أنها نادرة للغاية، ولا ينبغي أن يكون التحذير الجديد مدعاة للقلق. ومعرفة أن سرطان الغدد الليمفاوية الكشمي ذو الخلايا الكبيرة مرتبط بغرسات الثدي قد "زاد إدراكنا بالفعل من أن تطورات أخرى قد تحدث في ذلك المجال". وأشار إلى أن الطبيعة الدقيقة للعلاقة بين الغرسات والسرطان، ومسألة إذا كانت الغرسة تسبب السرطان، لم تتضح بعد.

سحب غرسات شركة Allergan

وفي العام الماضي، حذرت إدارة الغذاء من ارتباط غرسات الثدي بمجموعة من الأمراض المزمنة، بما في ذلك أمراض المناعة الذاتية، وآلام المفاصل، والارتباك العقلي، وآلام العضلات، والتعب المزمن، وكذلك سرطان الغدد الليمفاوية.

والنساء الأكثر عرضة للإصابة بأمراض لاحقة هم مرضى سرطان الثدي اللاتي خضعن أو يخططن للخضوع للعلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي - واللاتي يمثلن نسبة كبيرة من النساء اللواتي يجري تشجيعهن على إعادة بناء أثدائهن باستخدام الغرسات.

كما أن المدخنات والنساء المصابات بمرض الذئبة أو مرض السكري معرضات أيضاً لخطر أكبر للإصابة بالمضاعفات، وفقاً للإدارة.

وثلث النساء اللاتي خضعن لزراعة غرسة ثدي سيعانين من ألم في الثدي أو حساسية أو فقدان حساسية في الثدي أو عدم تناسق. وسيعاني نصفهن من شد مؤلم للنسيج الندبي حول الغرسة، وستتمزق الغرسات لدى ثلثهن أو يتسرب سائلها. وسيحاج نحو 60% منهن إلى عملية أخرى لحل مشاكل الغرسات.

وقالت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أمس الخميس إنها لا توصي بأن تزيل النساء الغرسة بسبب التحذير الجديد، ونصحتهن بمراقبة غرساتهن ومراجعة الجراح أو مقدم الرعاية الصحية إذا لاحظن أي تغييرات غير طبيعية.

وسحبت الغرسات التي صنعتها شركة Allergan بعد أن ربط نحو 600 حالة من السرطان بهذه الغرسات، ونُسبت 33 حالة وفاة إلى أجهزة الشركة.