رد غير مباشر على الصدر.. الحلبوسي وبارزاني يحددان موقفهما من حل البرلمان

أخبار

الحلبوسي وبارزاني: يجب استمرار مجلس النواب بعمله لحين موعد الانتخابات

11 أيلول 2022 17:44

أكد رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، ورئيسَ الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، اليوم الأحد على ضرورة استمرار مجلس النواب بعمله لحين موعد الانتخابات، بعد أيام من دعوة التيار الصدري لحلفائه والمستقلين للانسحاب من مجلس النواب.

حيث أشار المكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب في بيان له، إلى أن "رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، يرافقه رئيس تحالف السيادة خميس الخنجر، التقيا رئيسَ الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني".

وأوضح البيان بأن "الجانبين استعرضا الوضع السياسي في العراق، وتداعياته السلبية على البلاد، وضرورة اعتماد لغة الحوار البنَّاء؛ لتجاوز الخلافات والوصول إلى حلول تصبُّ في مصلحة الشعب العراقي، واتباع الأساليب الدستورية والقانونية في تجاوز تداعيات المرحلة الراهنة."

ولفت إلى أن "الجانبين أكدا على أهمية إجراء انتخابات مبكرة بعد تهيئة المتطلبات القانونية ومستلزماتها وفق الآليات الدستورية، يسبقها تشكيل حكومة تتمتع بكامل الصلاحية وتحظى بثقة واطمئنان الجميع ببرنامج حكومي متفق عليه، مع التأكيد على ضرورة استمرار مجلس النواب بعمله لحين موعد الانتخابات."

كما بين بأن "المجتمعين أبدوا استعدادهم للمساهمة البنّاءة في تقريب وجهات النظر بين جميع الأطراف، وتبني أية خطوة تخدم المصلحة الوطنية، وتسهم في السلم المجتمعي، والحفاظ على أمن المواطنين ومصالحهم."

وختم البيان بأن "تحالف السيادة والحزب الديمقراطي الكردستاني أكدا على استمرار التواصل والتنسيق المشترك وتبني مواقف مشتركة تخدم المصالح الوطنية العليا."

وكان التيار الصدري قد دعا قبل أيام حلفاءه في البرلمان والمستقلين على الانسحاب منه ليفقد شرعيته، بعد إصراره على مطلبه حل البرلمان العراقي، وإعلان مجلس القضاء الأعلى عدم اختصاصه بالنظر في دعوى الحل.

وفي وقت سابق لهذه الدعوة، رفع التيار الصدري دعوى للطعن في قبول استقالات نواب الكتلة الصدرية، التي كان رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي قد وافق عليها في حزيران/ يونيو الماضي بعد تقديمهم لها بشكل رسمي.

وكانت المنطقة الخضراء في بغداد والتي تضم المقرات الرسمية ومقار السفارات الدولية، قد شهدت اشتباكات عنيفة دامية، بعد أن اقتحمها المئات من أنصار التيار الصدري أواخر الشهر الماضي، إثر إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اعتزاله العمل السياسي، وأدى ذلك لسقوط أكثر من 30 قتيلا، ومئات المصابين.

وفي اليوم التالي خرج زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بمؤتمر صحفي ليعلن تنديده بالثورة الصدرية ويعتبر بأن الثورة التي يشوبها العنف والقتل ليست بثورة، مهددا أنصار التيار الصدري بأنهم إن لم ينسحبوا من الشارع في غضون 60 دقيقة فإنه سيتبرأ منهم، مما أدى إلى انسحاب أنصاره وتوقف مسلسل الدم والعنف وعودة الهدوء إلى المنطقة الخضراء.

ويأتي ذلك في الوقت الذي يشهد فيه العراق أزمة سياسية حادة، بسبب فشل القوى السياسية العراقية في التوافق على تشكيل الحكومة، رغم المشاورات المستمرة منذ الانتخابات البرلمانية في تشرين الأول/ أكتوبر العام الماضي، وعدم نجاحها في انتخاب رئيس للجمهورية حتى الآن.

المصدر: وكالة الأنباء العراقية