أين ذهب مؤسس عملة تيرا؟

اختفاء دو كوون

ظهرت أسئلة حول مكان وجود الرئيس التنفيذي لشركة Terraform Labs في نهاية هذا الأسبوع بعد أن أصدرت سلطات سنغافورة بياناً يدعي أنه لم يكن في البلاد، وفق رويترز.

بعد ساعات من انتشار الأخبار، انتقل "كوون" إلى تويتر لرفض الاتهامات. كتب "أنا لست" هارباً" أو أي شيء مشابه - بالنسبة لأي وكالة حكومية أبدت اهتماماً بالتواصل ، فنحن نتعاون بشكل كامل وليس لدينا أي شيء نخفيه ، كما كتب ، مضيفًا أن Terraform Labs قد احتفظت بنفسها إلى "مستوى مرتفع للغاية من النزاهة" حيث تواجه دعاوى قضائية في دول متعددة.

الجدير بالذكر تواصل موقع Crypto Briefing مع "كوون" للسؤال عن مكان وجوده، لكنه لم يتلق رداً.

تابعت وكالة الأخبار الكورية الجنوبية "يونهاب" تغريدات "كوون" يوم الأحد، حيث أفادت بأن السلطات رفضت مزاعمه. وبحسب التقرير، خلصت النيابة إلى أنه "من الواضح أنه هرب".

وأشار التقرير كذلك إلى كيف قام كوون بحل شركة Terraform Labs في أبريل/نيسان في الفترة التي سبقت انهيار تيرا، التي تبلغ قيمتها 40 مليار دولار ثم غادر إلى سنغافورة، وهو أمر ادعى "كوون" أنه محض مصادفة عندما تم استجوابه في أعقاب انهيار تيرا الداخلي.

تأتي التطورات التي حدثت في نهاية هذا الأسبوع بعد أن أصدرت محكمة في سيول أوامر بالقبض على "كوون" وخمسة من مساعديه في وقت سابق من هذا الأسبوع.

زعمت مذكرات الاعتقال أن المجموعة انتهكت قانون أسواق رأس المال الكوري، حسبما ذكرت وسائل الإعلام المحلية نقلاً عن مكتب المدعي العام. كما سعت وزارة الشؤون الخارجية في كوريا الجنوبية لإلغاء جوازات سفره وأربعة من شركائه.

هل يجب سجن رئيس تيرا المثير للجدل؟

كان اعتقال "كوون" المحتمل موضوعاً ساخناً للنقاش في مجتمع العملات الرقمية منذ فشل تيرا في مايو/آيار، عندما تم إطلاق رمز يسمى "JailKwon" في وقت سابق من هذا الشهر، حيث تساءل العديد من أعضاء المجتمع عن كيفية تهربه من الاعتقال حتى الآن، ومازال النقاش يدور ما إذا كان قد انتهك أي قوانين في الإشراف على Terraform Labs، التي تخضع مع مؤسسيها حالياً للتحقيق من قبل المنظمين الكوريين، ولجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، ويواجهون أيضاً دعاوى قضائية متعددة.

إلى جانب انهيار تيرا ، خضعت الطبيعة المعتمة لعمليات Terraform Labs و Luna Foundation Guard للتدقيق في المجتمع ، لا سيما بعد اختفاء أكثر من مليار دولار من البيتكوين من احتياطيات LFG أثناء انهيار عملة UST. حيث ادعت LFG إنها أنفقت الأموال في محاولة للحفاظ على ربط العملة المستقرة، لكنها لم تقدم أي دليل على ذلك.

بينما يقع على عاتق السلطات تقرير ما إذا كان يجب سجن كوون، ولكن الواضح أنها حريصة على التحقيق معه.

وفي ذات السياق، حتى لو لم يكن "كوون" متهماً بأي جرائم، فقد أصبح شريراً في مجتمع العملات الرقمية بسبب سلوكه في الفترة التي سبقت انهيار تيرا.

اشتهر "كوون" بأسلوبه الغريب على تويتر ، واصفاً الآخرين بانتظام بأنهم "فقراء" ويقوم بمحاولات مستترة لتأييد "لونا" من خلال حساباته الرسمية وحسابات تيرا.

كما أثارت محاولات تيرا في تسويق UST باعتبارها "عملة مستقرة" جدلاً حول ما إذا كان كوون وشركته قد ضللوا المستثمرين عن قصد. وبعد انهيار تيرا، تم انتقاد "كوون" عندما أطلق خطة لإحيائها مثل Terra 2.0.

هل يستحق كوون أن يُسجن؟ ربما، ولكن ربما ليس هذا هو السؤال الوحيد الذي يستحق السؤال. هل أظهر افتقاراً واضحاً للأخلاق قبل انهيار تيرا؟ بالتأكيد - ولهذا ، سيوافق العديد من المتحمسين للعملات الرقمية بلا شك.