رفع الإعلامي اللبناني علي شعيب سلاح الصورة في مواجهة دبابة إسرائيلية على مشارف مزارع شبعا في مشهد بطولي، ليثبت من جديد حق لبنان في آخر شبر من أرضه، مستندا إلى مقاومة تردع الاحتلال من أي حركة خاطئة.
فقد نقل الإعلامي شعيب مراسل قناة المنار وإذاعة النور، والمصور المرافق له رسالة لها الكثير من الدلائل، من خلال وقوفهم على الشريط الحدودي على بعد أمتار من دبابة إسرائيلية يحيط بها جنود الاحتلال الإسرائيلي مدججين بالسلاح، ورفع العلم اللبناني بوجههم.
ووجه شعيب رسالة التحدي بكل صلابة وقوة عبر مقطع فيديو أظهره واقفا، وعلى بعد خطوات منه يقف جنود من جيش الاحتلال بقرب دبابة إسرائيلية، ويشيرون إليه بضرورة الابتعاد وهو غير آبه ولا مكترث بهم.
وأوضح شعيب في مقطعه المصور بأنه يقف على خط الانسحاب الإسرائيلي الذي لا يعترف فيه لبنان، وبأن جنود الاحتلال يقفون خائفين جبناء وقد أحضروا دبابة في مواجهة مراسل، لتأمين الحماية للجرافات الإسرائيلىة التي تعمل خلف السياج الشائك لرفع التعزيز والحماية خشية من المقاومة.
وأشار الإعلامي علي شعيب إلى أنه يقف فوق الأراضي اللبنانية المحررة وجنود الاحتلال يقفون فوق الأراضي اللبنانية المحتلة، ولا يجرؤون على الاقتراب منه بسبب مظلة الحماية التي تحميه وهي المقاومة.
وأكد بأنه يغطي حالة القلق والرعب التي يعيشها هؤلاء الجنود بسبب وجود لبنانيين هنا على هذا الخط وفي هذه المنطقة، وهم يعملون لتأمين الحماية للجرافات التي تعمل على إقامة التحصينات بسبب تعاظم قدرة المقاومة.
وجاءت رسالة المراسل الإعلامي علي شعيب المصورة، برهانا قويا لواقع الحال في الشريط الحدودي وإثباتا بأن هناك قوة قادرة تمنع الإسرائيليين عن أي حماقة، وتأكيدا على قناعته بوجود عيون ترصد تحركات العدو وتحميه من غدرها، وتعزز بقوتها سيادة لبنان على أرضه وتضمن ردع الاحتلال بمعادلة أن المس بأي لبناني فوق ترابه، يعني الرد الحتمي الموجع.
علي شعيب ينقل بعدسته أعمال القوات الإسرائيلية من المسافة صفر
وكان الإعلامي اللبناني علي شعيب قد تحدى بكاميرته قوات الاحتلال الإسرائيلي مرات عديدة، وقام في وقت سابق ومن المسافة صفر، بتصوير الجنود الإسرائيليين الذين بدأوا ببناء جدار إسمنتي قرب السياج الحدودي على حدود مستوطنة المنارة المقابلة لبلدة حولا وميس الجبل، زارعا كاميرته في آخر شبر من الأرض اللبنانية مقابل الجنود الإسرائيليين غير آبه بتهديداتهم وأسلحتهم.