منوعات

أفضل بدائل Google Chrome على أجهزة Android

31 تشرين الأول 2022 08:04

أفادت شركة Statista بأن 59.72٪ من المستخدمين يتصلون بالإنترنت عبر أجهزتهم المحمولة، وفي عام 2021، وصل عدد المستخدمين النشطين على الإنترنت عبر الهاتف المحمول من جميع أنحاء العالم إلى نحو 5 مليارات مستخدم. وتشير هذه الأعداد إلى أمر واحد، وهو أننا نميل أكثر إلى تصفح الويب من هواتفنا، ما يجعل المتصفحات عنصراً أساسياً لكل جهاز محمول. ومعظم الهواتف مجهزة بمتصفحات مدمجة بنظامها الأساسي، لذلك لن تضطر إلى تثبيت أحدها. وأحد هذه المتصفحات هو متصفح Google Chrome الذي نجده مثبتاً على أجهزة الأندرويد.

وGoogle Chrome تطبيق رائع، لكنه يفتقر إلى بعض الوظائف التي تقدمها المتصفحات الأخرى، إذ لا يحتوي على VPN مدمج، أو تخصيص واجهة، أو حتى دعم الملحقات. وإذا كنت تبحث عن هذه الميزات، فحاول البحث عن متصفحات أخرى على Play Store بما يتناسب واحتياجاتك. ولديك عشرات الخيارات المتاحة، نذكر منها خمسة من أفضل بدائل Google Chrome التي قد ترغب في تجربتها.

متصفح فايرفوكس

متصفح Firefox الشهير هو أحد أفضل متصفحات الأندرويد في عام 2022، كما يتضح من عمليات التنزيل التي بلغت أكثر من 100 مليون، والتقييم الذي حاز عليه في Play Store من خلال 4.69 تعليقاً نقدياً أشاد بالتطبيق. وما يجعله الخيار الأفضل هو تركيزه على الخصوصية، التي عدتها الشركة المبرمجة أولويتها القصوى منذ الإصدار الأول في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

في الواقع، يمتاز المتصفح بخصوصية عالية، وأول شيء ستراه عند تثبيت التطبيق هو خيار تعيين Always-on Privacy إلى Strict بدلاً من Standard. يؤدي هذا الخيار إلى حظر ما لا يقل عن 2000 من ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز أو cookies) التابعة لجهات خارجية، ونصوص تعدين العملات الرقمية، والمتتبعين على وسائل التواصل الاجتماعي من الوصول إلى بياناتك الثمينة، وهو شيء لم تضفه شركة Chrome إلى تطبيقها بعد. ويأتي تطبيق Firefox أيضاً مزوداً بوظائف إضافية مدمجة، على عكس Chrome الذي لا يدعم الملحقات.

لكن الجانب السلبي الذي يكرهه مستخدمو تطبيق Firefox هو أنه يبدو أحياناً بطيئاً ويواجه صعوبة في إعادة تحميل الصفحة، كما الوظائف الإضافية محدودة جداً.

متصفح Vivaldi

مع أن متصفح Vivaldi مبني على كود Chromium مفتوح المصدر مثل Google Chrome، إلا أنه يقدم تجربة مختلفة تماماً. إذ يأتي Vivaldi بمظهر فريد ويمكن تخصيصه، ما يتيح لك تغيير شكل صفحات الويب. ويتيح مجموعة علامات تبويب ذات مستويين لتجربة تصفح سلسة، وخياراً لوضع علامة التبويب وشريط العناوين إما في الأعلى أو الأسفل والقدرة على الاختيار بين السمات والأوضاع الفاتحة أو الداكنة.

ويمتاز بكثير من الميزات التي يستمتع بها المستخدمون، منها سهولة التبديل بين محركات البحث المختلفة بمجرد النقر فوق شريط البحث. ويمكنك أيضاً العثور على أدوات مفيدة داخل المتصفح نفسه، بما في ذلك علامة تبويب الملاحظات وماسح رمز الاستجابة السريعة QR والمترجم الخاص والتقاط صورة الصفحة كاملة. وإذا مللت من التصفح، يتيح لك متصفح Vivaldi لعبة جميلة يمكنك الانتقال إليها مباشرة. كما أن متصفح Vivaldi مليء بمزايا كثيرة، لذلك إذا كنت تفضل متصفحاً بسيطاً، فقد لا يكون هذا المتصفح مناسباً لك.

متصفح Brave

بعد إطلاق الإصدار 1.0 في أواخر عام 2019، أصبح متصفح Brave متصفحاً مختلفاً إلى حد ما. وجذبت ميزاته الفريدة العديد من المستخدمين إذ حاز حتى الآن على أكثر من 100 مليون عملية تنزيل على Google Play Store. وأحد الميزات البارزة في التطبيق إضافة VPN المدمجة التي تعمل مع أداة التعقب الخاصة بالمتصفح ومانع الإعلانات الذي يضاعف من خصوصيتك أثناء التصفح عبر الإنترنت. كما أنه يحتوي محفظة تشفير، اسمها Brave Wallet، حيث يمكنك تخزين وتتبع أصولك الرقمية.

والأمر الآخر الذي يميز متصفح Brave عن منافسيه هو طريقته الفريدة في التعامل مع الإعلانات الموجهة. فبدلاً من غمرك بالإعلانات، يتيح لك Brave خيار تحديد إذا كنت تريد عرضها أم حظرها. وإذا اخترت عرض Brave Private Ads، فيمكنك كسب عملات الانتباه الأساسية (أو عملات BAT) التي يمكنك استخدامها لشراء المكافآت أو دعم مواقع الويب المفضلة لديك باسم مجهول. وعلاوة على ذلك، يمكنك تحديد عدد الإعلانات التي يرسلها Brave إليك في كل ساعة.

وهذه الميزات الغنية تجعل متصفح Brave رائعاً، ولكنه – للأسف - يستهلك الكثير من مساحة الجهاز، إذ إنه يشغل 224 ميغابايت مقارنة بـ 18 ميغابايت التي يشغلها متصفح Chrome. لذلك إذا كنت تريد تثبيته على هاتفك، فأنت بحاجة إلى تخصيص مساحة له.

متصفح Tor

يتمتع كل متصفح بنوع من الخصوصية في جعبته، لكن متصفح Tor يرقى بالأمر إلى مستوى أعلى. أُصدر متصفح Tor في البداية في عام 2018، وهو مجهز بجميع أنواع حيل الخصوصية للسماح لك بتصفح الإنترنت بحرية وأمان. ولديه تشفير متعدد الطبقات في أعلى القائمة، إذ يشفر هذا حركة المرور الخاصة بك ثلاث مرات باستخدام شبكة Tor التي يديرها متطوعون، ما يبقيك مجهول الهوية أثناء تصفح الويب.

ويحظر هذا المتصفح متتبعات الجهات الخارجية والإعلانات المزعجة، ويخفي البيانات الثمينة عن عيون الأشخاص الذين يشاهدون اتصالك، ويتيح لك الوصول إلى المواقع التي تحظرها خدمة الإنترنت في بلدك. وبصرف النظر عن هذه الميزات الرائعة، تبدو واجهة المتصفح خالية وبسيطة، على عكس المتصفحات الأخرى ذات الصفحات الرئيسية المزدحمة.

ويعد متصفح Tor بلا شك تطبيقاً رائعاً لحماية نفسك أثناء استخدام الإنترنت، ولكن هذه الخصوصية لها ثمن، إذ تُحمّل الصفحات بشكل أبطأ على Tor على الرغم من الاتصال عالي السرعة، وقد لا تتمكن من تصفح مواقع الويب التي تحتاج إلى التحقق في بعض الأحيان. لذلك إذا كنت تستخدم متصفح هاتفك كل يوم، فقد تفكر في البحث عن تطبيقات أخرى.

متصفح Opera

بعد نحو ثلاثة عقود من ظهوره، وصل متصفح Opera إلى مكانة كبيرة، ومن السهل معرفة السبب. يأتي المتصفح مزوداً بمانع إعلانات أصلي لا يمنع الإعلانات من تعقبك فحسب، بل يتخلص أيضاً من معظم مربعات حوار ملفات تعريف الارتباط والخصوصية. وتعد ميزة VPN المضمنة ميزة أخرى جديرة بالملاحظة، فهي تتيح لك إخفاء هويتك عبر الإنترنت دون الحاجة إلى تنزيل تطبيق منفصل. ويحتوي متصفح Opera على ميزة حفظ البيانات التي تفتقر إليها معظم المتصفحات، وهذا مفيد جداً لتسريع تجربة التصفح عندما يكون نظام البيانات محدود أو اتصال الإنترنت بطيئاً.

وعلى الرغم من هذه الميزات الجميلة، فإن الجانب السلبي الذي يراه مستخدمون Opera هو التطبيقات الخارجية المحدودة التي يفتحها تلقائياً عبر الروابط. على سبيل المثال، عند النقر فوق رابط YouTube، يفتح المتصفح تطبيق YouTube المثبت على جهازك، لكن هذا لا يعمل على التطبيقات المصرفية. كما يعاني بعض المستخدمين أيضاً بطئاً متكرراً في التطبيق.