مروحية عسكرية أمريكية تحلق مسافة 134 كم بدون طيار، نجحت نسخة مسيرة "بدون طيار" من الطائرة المروحية العسكرية الشهيرة بلاك هوك "Black Hawk"، في التحليق لمسافة طويلة وصلت إلى 134 كيلومتر خلال آخر رحلة جوية تجريبية لها، وذلك ضمن برنامج تطوير مروحية ذكية بالكامل التابع لوكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية الأمريكية المتقدمة المعروف اختصارا باسم "ALIAS" بالشراكة مع شركة سيكورسكي المنتجة لنظام MATRIX الذكي الجديد، الذي نجم عنه إنتاج مروحية عسكرية أمريكية تحلق مسافة 134 كم تتخذ جميع قرارات القيادة بنفسها.
مروحية عسكرية أمريكية جديدة بدون طيار
يعد إعلان كون مروحية عسكرية أمريكية تحلق مسافة 134 كم بدون طيار بنجاح، بمثابة كشف جديد في مضمار التسلح العالمي، خاصة في ظل السعي الحثيث من قبل وزارة الدفاع الأمريكية لتعزيز طائراتها المروحية القتالية بالأنظمة الإلكترونية الذكية، حيث باتت طائرة بلاك هوك المسيرة هذه المثل الحي على مروحية عسكرية أمريكية جديدة بدون طيار، والتي كانت أولى اختباراتها قد أجريت خلال شهر فبراير الماضي، قبل أن تستمر وصولا إلى آخر رحلاتها خلال شهر أكتوبر الماضي.
تفاصيل تحليق مروحية عسكرية مسافة 134 كم بدون طيار
بناء على ما ورد، فقد كشف السيد إيغور تشيريبنسكي من شركة سيكورسكي الأمريكية للطائرات، عن تفاصيل الرحلة التجريبية التي نجحت فيها مروحية عسكرية أمريكية أن تحلق مسافة 134 كم بدون طيار مؤخرا، حيث قال في مؤتمر صحفي مساء اليوم الخميس: " إنه نظام مستقل تماما، فبمجرد أن تشرح للطائرة ماهية المهمة المنوطة بها، لن يكون هناك حاجة لوجود ارتباط بياناتي، حيث أن الطائرة تتخذ جميع القرارات لوحدة بنظام وتقنية Matrix الجديدة"، وهذه بعض التفاصيل الأخرى:
- حلقت الطائرة على ارتفاع 60 متر فوق سطح الأرض.
- كانت سرعة الطائرة 185 كيلومتر في الساعة.
- احتوت حمولتها على 230 كيلوجرام من الدم الاصطناعي والحقيقي.
- ثبتت الحمولة ببطانة طولها 12 متر أسفل الطائرة.
- تم الاعتماد على أجهزة الاستشعار لضمان عدم الاصطدام بأي شيء.
طائرة بلاك هوك الأمريكية المسيرة الجديدة
مميزات مروحية بلاك هوك المسيرة الجديدة
بالإضافة إلى التعقيب على أن مروحية عسكرية أمريكية نجحت في أن تحلق لمسافة 134 كم بدون طيار، فقد كشفت شركة سيكورسكي المنتجة لها عن مميزات مروحية بلاك هوك المسيرة الجديدة هذه، حيث أكدت أنه على الرغم من كونها طائرة غير مسلحة، إلا أنها تختلف عن المركبات العسكرية المسيرة الأخرى بأنه يمكنها انقاذ الضحايا ونقل الحمولة المختلفة، لكنها في نفس الوقت قد تشكل خطرا على المتواجدين على الارض أيضا، وقد عقبت ستايسي بيتي جون، العاملة في مركز الأمن الأمريكي الجديد التابع لمركز أبحاث الأمن القومي في واشطن، على الخبر قائلة: "ثمانون ميلا هي مسافة كبيرة حقا، أعتقد أنها قفزة نوعية كبيرة مقارنة بالتدريبات والتجارب السابقة التي كانت تحت التدخل البشري ووجود طيار بداخلها".
موقع NewScientist