حراك سياسي للوصول إلى تسوية رئاسية ولا مؤشرات على تقدم في جلسة انتخاب الرئيس الجديد القادمة

جلسة الخميس كسابقاتها.. التسوية الرئاسية هدف الحراك السياسي المستجد

أشارت صحيفة الأنباء الإلكترونية إلى أن حراكا لافتا تشهده الساحة السياسية وإن كان لا خرق كبير يحصل، إلا أن إعادة تشغيل الرئيس نبيه بري لمحركات عين التينة رغم تفشيل مبادرته لعقد طاولة الحوار.

ولفتت إلى أن لقاء الرئيس بري الأخير مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، توحي بأن خطوط التواصل قائمة في محاولة لنسج تفاهمات بالحد الأدنى قادرة على خلق أرضية تسمح بالوصول الى تسوية رئاسية مقبولة ريثما تنضج الأجواء الإقليمية والدولية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية مواكبة لأجواء الاتصالات القائمة إشارتها إلى أن مرحلة ما بعد لقاء جنبلاط بري ليست كما قبلها، وهذا واضح في كل اللقاءات الماضية التي عقدت بينهما، فعندما تصل المواقف بين القوى السياسية الى نقطة اللاعودة كانا يلتقيان لتدوير الزوايا وعدم ذهاب الأمور الى أكثر مما هي عليه بغية الاتفاق على الصيغة التي ترضي جميع الأطراف، هذا ويُستشف من كلام جنبلاط الأخير أن كل العقد قابلة الى الحل.

وفي حديث مع الصحيفة لفت عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم إلى أن آلية التشاور لدى الرئيس بري ما زالت قائمة وهذا التشاور ممكن أن يحصل في أي وقت، ويمكن أن يكون تشاوراً ثنائياً أو مع أكثر من كتلة نيابية وفق الآلية التي يمكن اعتمادها، لكن التشاور برأيه لا يسقط الحوار المباشر بين المجموعات المتكاملة المفترض أن يكون أفضل، لكن هذا الموضوع تمت مواجهته مع الأسف من قبل القوات والتيار الوطني الحر ما أدى الى تجميد الحوار، إلا أن بري لم يقفل الباب أمام التشاور.

وقال هاشم: "هدف الحوار هو التوافق وهذا لا يعني إلغاء مبادرته إطلاقاً، ولا بد من الحوار والتوافق"، متوقعاً أن تكون جلسة الخميس عادية لأن لا شيء في الأفق يؤشر الى تغير ما حتى الساعة.

وعما اذا كان فريق 8 أذار يصوت على مرشح له في الجلسة، أشار هاشم الى أن الموضوع ما زال قيد الدرس، ولا يوجد أي توجه ولم يتخذ أي قرار بهذا الشأن، وانطلاقاً من يوم الاربعاء وصباح الخميس يمكن أن تتبلور الصورة أكثر بخلال الساعات الـ48 المقبلة.

وعن استمرار التصويت بالورقة البيضاء، أوضح هاشم أنه من الممكن أن يكون هناك ورقة بيضاء لأننا لم نتخذ موقفاً نهائياً بعد، مستبعداً الذهاب الى تسمية أي مرشح في الجلسة لأن موضوع الإسم يجب أن يكون هادفاً للتوصل إلى انتخاب الرئيس وليس للمناورات.

ووفق الصحيفة فمن المتوقع أن يحسم التيار الوطني الحر قراره اليوم حول جلسة الخميس، وعمّا اذا كان سيشارك فيها بمرشح او بالبقاء على خيار الورقة البيضاء، وبالتالي لا جديد في الجلسة المقبلة بانتظار ما يمكن أن يتغير في الجلسة اللاحقة. 

المصدر: الأنباء الإلكترونية