نجح مجلس النواب الأمريكي في انتخاب النائب عن الحزب الجمهوري كيفن مكارثي، رئيسا له في الجولة الخامسة عشر، التي سبقها 14 جولة عقدها في أربعة أيام وفشل خلالها في انتخاب الرئيس الجديد.
وتمكن مكارثي من الحصول على 216 صوتا، في الجولة 15 من التصويت بعد قرار مجموعة من النواب الجمهوريين المؤيدين للرئيس السابق دونالد ترامب تغيير موقفهم الذي عرقل انتخابه في 14 جولة ماضية والتصويت له.
وكان مجلس النواب الأمريكي قد فشل على مدار الأربعة أيام الماضية في انتخاب الجمهوري كيفن مكارثي رئيسا له بسبب 20 نائبا ينتمون للحزب الجمهوري أيضا رفضوا منح أصواتهم له.
ومن جهته قدم الرئيس الأمريكي جو بايدن تهنئته لمكارثي على انتخابه رئيسا لمجلس النواب، مبينا بأنه مستعد للعمل مع الجمهوريين كلما أمكنه ذلك.
وأضاف: "لقد أوضح الناخبون أنهم يتوقعون من الجمهوريين أن يكونوا مستعدين للعمل معي، أما الآن وقد حسمت مسألة رئاسة مجلس النواب فقد حان الوقت لبدء تلك العملية".
ويذكر بأن هذه هي المرة الأولى منذ العام 1860 الذي يفشل فيها مجلس النواب الأمريكي في انتخاب رئيس له بجولات عديدة للتصويت، مما يعكس حجم الانقسام في الحزب الجمهوري الذي يسيطر على الأغلبية في المجلس، ويدفع بتساؤلات عن مدى قدرته على الإجماع على مرشح موحد لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية العام القادم.
وكان الجمهوريون قد تمكنوا من الفوز بفارق ضئيل في مجلس النواب على الديمقراطيين في انتخابات التجديد النصفي في تشرين الثاني/ نوفمر الماضي وحصلوا على 222 صوتا مقابل 212 صوتا للديمقراطيين الذي تمكنوا بدورهم من الاحتفاظ بالأغلبية في مجلس الشيوخ.
وتجدر الإشارة إلى أن رئيس مجلس النواب يعتبر ثالث أهم شخصية في السياسة الأميركية بعد الرئيس ونائب الرئيس.
المصدر: وكالات