نقل دم مصنوع في المختبر للبشر في أول تجربة سريرية من نوعها في العالم

تجربة جديدة تنذر بالخير لأصحاب زمر الدم النادرة تجربة جديدة تنذر بالخير لأصحاب زمر الدم النادرة

أجرى باحثون بريطانيون أول عملية لنقل دم مصنوع في المختبر على الإطلاق مساء اليوم الأربعاء في أول تجربة سريرية من نوعها في العالم، 

والتي كانت تهدف في الأساس لاختبار المدة التي يمكن لهذه الخلايا البقاء على قيد الحياة خلالها.

القيام بأول عملية نقل لدم مصنوع في المختبر

حيث قام العلماء بصنع خلايا الدم هذه من الخلايا الجذعية التي تم فصلها من عينات دم أحد المتبرعين، والتي بمجرد أن يتم وضعها في محلول مغذي تبدأ بالتكاثر على الفور، بحيث يمكن أن يتم التأثير عليها لتتشكل على هيئة أي نوع من الخلايا الجسدية.


تجربة جديدة تنذر بالخير لأصحاب زمر الدم النادرة

وبناء على ما جاء في البيان الصادر عن جامعة كامبريدج، فإن اثنين من المشاركين في التجربة الجديدة قد تلقوا عمليات نقل صغيرة للدم المصنوع في المختبر حتى الآن، دون أن يتم الإبلاغ عن أي آثار جانبية غير مرغوب فيها من كليهما، في حين سيتلقى ما لا يقل عن عشرة أشخاص في نهايتها عمليات نقل صغيرة للدم المصنوع في المختبر كجزء من هذه المرحلة التجريبية.

الاستخدام الطبي الأوسع للدم المصنوع في المختبر

كما وقال مارك تورنر، مدير خدمة نقل الدم الوطنية الاسكتلندية بالمملكة المتحدة في لقاء مع صحيفة الغارديان:" إن هذه التجربة تمثل خطوة مهمة للغاية في سبيل تطوير الاستخدام الطبي الأوسع للدم المصنوع في المختبر".

والذي أكد أيضا أن معظم عمليات نقل الدم من المتبرعين الاعتيادية ستستمر بانتظام، لكن الباحثين يأملون أنه في يوم من الأيام سيتمكون من استخدام خلايا الدم المصنوعة في المختبر في مساعدة المرضى الذين يعانون من اضطرابات الدم والمناعة أو أصحاب زمرة الدم النادرة المحتاجين لعمليات نقل دم.

حيث تقول البروفيسورة آشلي توي، عالمة بيولوجيا الخلية بجامعة بريستول في المملكة المتحدة وإحدى القائمين على هذه التجربة المثيرة:" إن بعض مجموعات الدم نادرة للغاية، وقد لا يوجد ممن يمتلكونها سوى عشرة أشخاص في البلاد ويمكنهم التبرع به، لذا يمكن أن يساعد الدم المصنوع في المختبر في معالجة هذا النقص في نهاية المطاف".

مدة بقاء خلايا الدم الصناعية في جسم الإنسان

كما افترض الباحثين أن خلايا الدم الصناعية هذه يمكن أن تدوم لفترة أطول مقارنة بخلايا الدم الطبيعية المتبرع بها، حيث أنهم يتوقعون بأنها قد تبقى على قيد الحياة لمدة تصل إلى 120 يوما كاملا في جسم المتلقي نظرا لكونها مصنوعة حديثا، في حين أن خلايا الدم الطبيعي الذي يحتوي على خلايا كبيرة وصغيرة، لا يعيش طويلا. 

وتجدر الإشارة إلى أن المشاركين في هذه التجربة سيحصلون على عملية نقل دم صغيرة تتراوح ما بين 5-10 ملليلترات من الدم الطبيعي وأخرى من الدم المصنوت في المختبر، وذلك بفارق زمني يصل إلى أربعة أشهر على الأقل، كما وسيتم تمييز الخلايا عن بعضها البعض بمادة مشعة لقياس مدة بقاءها في جسم الإنسان.


المصدر: Smithsonian Magazine