تقنية جديدة لمحاربة الأورام السرطانية

علوم

تقنية كريسبر لعلاج السرطان تأخذ خطوة كبيرة للأمام

12 تشرين الثاني 2022 21:09

كشف مجموعة من الباحثين في شركة PACT Pharma بالولايات المتحدة الأمريكية، أنهم قد اتخذوا خطوة مهمة كبيرة للأمام في تطوير تقنية كريسبر لعلاج السرطان المعروفة أيضا باسم تقنية تعديل الجينات CRISPR. 

حيث قام الباحثين بتجنيد 16 شخصا تلقوا سابقا علاجا قياسيا للسرطان بما في ذلك سرطان القولون والرأس والرقبة والرئتين والجلد وغيرها، لكن الأورام السرطانية قد عادت إليهم من جديد، حيث أرادوا استخدام العلاج بتقنية كريسبر بطريقة جديدة، عبر إمداد المرضى بجيش من الخلايا المناعية المعدلة وراثيا لمحاربة الأورام السرطانية الفردية بشكل مباشر.

تقنية كريسبر لعلاج السرطان

وقام الباحثين خلال الدراسة بإنشاء تسلسل جيني لخلايا الدم والأورام السرطانية لكل مريض على حدى، وذلك بغرض تحديد التسلسل الفريد للأورام السرطانية المراد استخدامها بتقية تعديل الجينات كريسبر، مستخدمين هذه المعلومات في عزل الخلايا المناعية بدم المرضى الذين تتطابق مستقبلات الخلايا التائية T-Cells لديهم مع الطفرات السرطانية المختلفة.

كما وقاموا بتعزيز هذه المجموعة من الخلايا القادرة على التعرف على السرطان عن طريق إنتاج المزيد من النسخ عنها في المختبر.

تقول ستيفاني ماندل، كبيرة المسؤولين العلميين في شركة PACT Pharme: " إننا نعيد برمجة الجهاز المناعي للمرضى بغرض استهداف السرطان الذي يعاني منه، إنه دواء حي مما يعني أنه يمكنك اعطاء المريض جرعة واحدة فقط للحصول على حماية مثالية مدى الحياة من الأورام السرطانية، وقد ساعد تصنيع هذا العلاج بناء على بحث تم القيام به في مختبر الدكتور أنتوني ريباس في جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس".

تعديل الخلايا جينياً لمحاربة السرطان

في حين أن الاستراتيجيات العلاجية السابقة القائمة على تقنية كريسبر لعلاج السرطان قد تضمن ازالة الجينات التي تساعد الخلايا السرطانية على النمو أو تمنع الجهاز المناعي من مهاجمتها والتعرف عليها، فإن هذا الاكتشاف الجديد يقوم بتقديم خلايا مناعية جديدة معدلة جينيا لمكافحة السرطان.

كما وقال البروفيسور ريباس، أحد كبار الباحثين المشاركين في هذه الدراسة: " لقد أظهرت دراسة المرحلة الأولى أن هذا العلاج كان آمنا على المرضى، وبما أنه لم يتم تصميم الدراسة لاختبار مدى فعالية تقنية كريسبر لعلاج السرطان، فإن نتائجها لا تدل بشكل كامل على قوة العلاج، حيث أن التجربة الأولى قد ساعدت خمسة من أصل 16 مريضا على استقرار حالتهم الصحية وأن لا تزيد أعراض السرطان التي يعانوا منها، بينما لم يتلقى الـ 11 مريض الآخرين أي فائدة تذكر".

والجدير بالذكر أنه على الرغم من أن النتائج لم تظهر أن علاج تقنية كريسبر الجديد هذا ناجح بالكامل، إلا أن البروفيسور ريباس والباحثين القائمين على الدراسة، أكدوا من أنهم واثقين من إمكانية تحسين العملية لإفادة المزيد من المرضى في المستقبل.


المصدر: مجلة Time