كشف باحثون في وكالة الصحة اليهودية الوطنية (National Jewish Heath)، أن التعرض لدخان السجائر الإلكترونية يزيد من الاستجابة الالتهابية لعدوى الانفلونزا في مجرى الهواء، وقد أظهرت نتائج الدراسة التي تم إجراءها أن التعرض قصير المدى لمدة ثلاثة أيام فقط لهذه الأدخنة، كان كافيا للتأثير على الممرات الهوائية في الجهاز التنفسي لدى الإنسان، وقد نشرت النتائج أيضا في مجلة Archives Of Toxicology الدورية.
دخان السجائر الإلكترونية
يقول المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور هونغ وي تشو، ومدير الأبحاث في مكتب الأبحاث بوكالة الصحة اليهودية الوطنية:" يعتقد أن المسالك الهوائية الصغرى في الجهاز التنفسي تلعب دورا هاما في العديد من أمراض الرئتين، بما في ذلك مرض الانسداد الرئوي المزمن والربو والتليف الرئوي والساركويد وغيرها.
حيث أنه غالبا ما تصيب العدوى الفيروسية مثل الإنفلونزا هذه المسالك الهوائية مسببة انسدادا في مجرى التنفس، ما يعني أن المرضى الذين سيصابون بالتهاب فيها سيعانون من مضاعفات أخرى جراء الإصابة بالالتهابات الفيروسية".
تأثير دخان السجائر الإلكترونية
كما قام الباحثين بعزل الخلايا الظهارية الأولية من المسالك الهوائية الصغرة من رئتي متبرع غير مصاب بأي مرض رئوي، حيث قاموا، بتعريضها لـ 15 نفثة من الأدخنة الصادرة عن التدخين الإلكتروني مرة واحدة يوميا لمدة ثلاثة أيام متواصلة قبل إصابتها بشكل متعمد بالأنفلونزا.
تعرف على التأثير السلبي لأدخنة السجائر الإلكترونية
وبعد مرور 72 ساعة من ذلك، تم قياس استجابة الخلايا الالتهابية والمضادة للفيروسات فيها، ليجدوا أن التعرض المسبق لدخان السجائر الإلكترونية قد أدى إلى زيادة الالتهابات والخلايا المضادة للفيروسات مقارنة بتلك التي تم إصابتها بالأنفلونزا دون تعريضها لدخان السجائر الإلكترونية.
يقول الدكتور تشو:" تشير هذه النتائج بشكل واضح إلى أن التعرض لدخان السجائر الإلكترونية، يزيد من استجابة المسالك الهوائية الصغيرة في الجهاز التنفسي للالتهابات الناجمة عن الإصابة بعدوى الأنفلونزا، بغض النظر عن ما إذا كان الشخص قد تعرض لها خلال الإصابة بالعدوى الفيروسية أو قبلها.
كما وستعزز هذه النتائج معرفتنا بالتأثير الصحي السلبي لأدخنة السجائر الإلكترونية على رئتي الإنسان، خاصة خلال موسم الشتاء المعروف بانتشار فيروس الأنفلونزا فيه بشكل خاص، والتي سيمكننا الاعتماد عليها في تصميم دراسات مستقبلية طويلة الأمد لدراسة العدوى الفيروسية لدى الأشخاص الذين يدخنون السجائر الإلكترونية بانتظام".