العثور على ديناصور طائر يعود إلى العصر الطباشيري في إفريقيا

العثور على ديناصور جديد في أنغولا

حيث تم العثور على هذا الديناصور الطائر، الذي يبلغ طول أجنحته حوالي 16 فدم، في نفس المنطقة التي سبق أن تم العثور فيها على حفريات حيوانات وديناصورات بحرية كبيرة معروضة حاليا في متحف سميثسونيان الوطني للتاريخ الطبيعي، لكن ما جعل هذه الحفريات نادرة للغاية هو كونها تعود إلى أواخر العصر الطباشيري.

ويقول الباحث مايكل ج. بولسين، الباحث في جامعة ساوثرن ميذوديست وعضو الفريق الدولي الذي اكتشف أحافير الديناصور الجديد:" يمنحنا هذا الاكتشاف الجديد فهما أفضل لهذه الديناصورات الطائرة التي كانت تحلق فوق أمواج بنتيابا على الساحل الغربي لإفريقيا منذ قرابة الـ 71.5 مليون سنة من الآن".

بالتعاون مع عالم الحفريات الشهير لويس إل جاكوبس، قاد بولسين مشروع "PaleoAngola Projecto" بالشراكة مع بعض الشركاء في كل من أنغولا والبرتغال وهولندا، وذلك لاستكشاف تاريخ أنغولا الغني بالحفريات الأثرية القديمة، حيث سبق أن اكتشف الفريق الدولي ابتداء من عام 2005، ما يصل إلى 14 عظمة من ديناصور Epapatelo otyikokolo في منطقة بنتيابا في أنغولا.

الحفريات الأثرية في أنغولا

تجدر الإشارة إلى أن الباحثين قد أطلقوا على بنتيابا الواقعة على ساحل أنغولا المطلة على المحيط الأطلسي، اسم "متحف في الأرض"، وذلك بسبب العديد من الحفريات الأثرية التي تم العثور عليها هناك.

كما قضى الفريق ما يصل إلى 13 عاما بمساعدة من مجموعة من الطلاب لإعداد الحفريات التي تم التنقيب عنها في أنغولا، وقد اكتشفوا أنه يعتقد أن ديناصور Epapatelo otyikokolo هذا كان يتغذى على الأسماك، ما يجعله أشبه بالطيور البحرية الكبيرة الموجودة في عصرنا الحالي.

يقول جاكوبس:" من المحتمل أن هذه الديناصورات قد أمضت وقتا طويلة فوق بيئات المياه المفتوحة والغوص فيها للحصول على الغذاء، تماما كما يفعل النورس والبجع البني في يومنا هذا، كما وأن ديناصور Epapatelo otyikokolo لم يكون صغيرا، حيث كان طول أجنحته حوالي 4.5 مترا أي ما يقرب من الـ 16 قدم".

كما وأضاف:" منذ بداية هذه الدراسات، تم اكتشاف المزيد من الحفريات ما يشير إلى أن هذه الأنواع من الديناصورات يمكن أن تكون أكبر في الحجم مما نعتقد، فدائما ما كانت هذه الديناصورات الطائرة التي يطلق عليها أيضا اسم التيروصورات، مخلوقات مثيرة للإعجاب بشكل خاص، خاصة مع وجود بعض الأنواع الكبيرة التي كان يبلغ طول أجنحتها حوالي 35 قدم، والتي يتم عرض العديد من أحافيرها في الوقت الراهن في متحف سميثسونيان الوطني للتاريخ الطبيعي بجانب بعض حفريات وحوش وديناصورات البحر المكتشفة".