أوكرانيا..بقعة من الظلام محاطة بالأنوار

منوعات

صور الأقمار الصناعية تظهر أوكرانيا غارقة في الظلام

27 تشرين الثاني 2022 21:05

أظهرت صور الأقمار الصناعية الأوروبية معظم أوكرانيا غارقا في الظلام الدامس، بينما تظل الدول والعواصم المجاورة لها، بما في ذلك كل من موسكو وسانت بطرسبرغ في روسيا، مضاءة ومنيرة بشدة، بينما تظهر بعض الدول الأخرة المحيطة بها بدرجات متفاوتة من الإنارة بسبب المشاكل المتعلقة بالكهرباء.

صور الأقمار الصناعية لأوكرانيا

حيث جاء هذا التناقض في الإضاءة بعد تعرض أوكرانيا لوابل عنيف من الضربات الصاروخية الروسية، والتي تركت بسحب ما نشرته وكالة سكاي نيوز الإخبارية، عشرات الملايين من الأوكرانيين بدون كهرباء أو ماء مع حلول فصل الشتاء القارص.

حيث استهدفت القوات العسكرية الروسية البنية التحتية الحيوية الأوكرانية ما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي في جميع أرجاء البلاد وفي ما يزيد من نصف دولة مولدوفا المجاورة، وبحسب ما قاله وزير الطاقة الأوكراني هيرمان هالوشينكو:" تم قطع الكهرباء عن معظم المستهلكين في أوكرانيا".

كما تم إجبار محطات الطاقة النووية التي تشمل كلا من محطة بيفدينوكراينسك المتواجدة في مدينة يوجنوكرانسك جنوبي العاصمة الأوكرانية كييف، على الإغلاق أسوة بباقي محطات توليد الطاقة الأخرى في البلاد، مما زاد في دوره من أزمة الكهرباء حتى في المناطق التي كان يجرى فيها الإصلاحات للحافظ على توصيل الطاقة للسكان.

ويقول فولوديمير ودريتسكي، الرئيس التنفيذي لشركة أوكرينيرجو، الشركة المسؤولة عن نقل الكهرباء في أوكرانيا والوحيدة المشغلة لخطوط نقل الجهد العالي في البلاد، خلال يوم الجمعة :" ستصل محطات الطاقة النووية في البلاد إلى طاقتها العادية المقررة، وإننا نتوقع أنه سيكون من الممكن نقل مستهلكينا إلى نظام الإغلاق المخطط له بدلا من نظام الطوارئ المعمول به في الوقت الراهن".

كما قال عمدة العاصمة كييف، فيتالي كليتشكو، أنه على الرغم من أن ثلث المنازل في المدينة بها تدفئة، لكن نصف السكان ليس لديهم كهرباء على الإطلاق، مشيرا إلى أن السكان الذين يبلغ عددهم 3 مليون نسمة في كييف لا يملكون المياه أيضا، الأمر الذي اضطرهم إما للاصطفاف في أدوار للحصول على الماء أو اللجوء لجمعها من أنابيب الصرف الصحي.

أزمة الكهرباء والمياه في أوكرانيا

وتعاني مدينة لفيف الواقعة غربي أوكرانيا بالقرب من الحدود البولندية من أزمة انقطاع التيار الكهربائي أيضا، حيث غرد عمدة المدينة أندريه سادوفي الأسبوع الماضي قائلا:" إن المدينة بأكملها غارقة في الظلام الدامس، وإننا نتوقع أن نعاني من انقطاع في إمدادات المياه أيضا".

أما في خاركيف، ثاني أكبر المدن في أوكرانيا، فقد صرح عمدتها يوم أمس أنه قد تم استعادة خدمة الكهرباء لجميع السكان، لكن لا يزال ما يزيد عن الـ 100 ألف شخص في المناطق النائية القريبة منها لا يزالون يعانون من انقطاعها حتى اللحظة.

وفي الجنوب، قالت السلطات في مدينة ميكولايف أنه من المقرر استعادة المياه الجارية عما قريب بعد قطعها جراء تعرض المدينة للضربات الجوية الروسية المكثفة.

وتجدر الإشارة إلى أن المسؤولون الأوروبون يرسلون الأموال والمساعدات إلى أوكرانيا منذ بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة خلال شهر فبراير بداية العام الجاري، وقد أبلغت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا مساء اليوم الأحد أن فرنسا ستقوم بإرسال 100 مولد كهربائي عالي الطاقة إلى أوكرانيا.

كما ووعد وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، خلال زيارته الأخيرة إلى كييف، بتقديم حزمة دفاع جوي ضخمة للقوات المسلحة الأوكرانية لمساعدتها في الدفاع عن نفسها من الهجمات الروسية، بجانب حزمة أخرى تشمل سيارات الطوارئ وسيارات الإسعاف المصفحة أيضا، حيث غرد كليفرلي عبر تويتر قائلا:" الكلمات لا تكفي، الكلمات لن تبقي الأضواء مشتعلة هذا الشتاء، الكلمات لن تقف في وجه الصواريخ الروسية".


المصدر: News Max