الملك سلمان والرئيس شي جين بينغ يوقعان اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين

وجاء ذلك عقب استقبال العاهل السعودي، بحضور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، للرئيس الصيني في قصر اليمامة بالرياض، الذي وصل يوم أمس إلى المملكة في زيارة رسمية تستمر حتى يوم غد الجمعة.

عصر جديد للعلاقات بين الصين والسعودية

ونقلت صحيفة "الرياض" عن الرئيس الصيني قوله: إن زيارته الحالية للمملكة العربية السعودية والقمم المزمع عقدها ستفتح عصراً جديداً للعلاقات مع العالم العربي عموماً ودول الخليج العربي خصوصاً، مؤكداً أن العالم العربي مهم في صفوف الدول النامية.

وأضاف: إن "الصين ما تزال أكبر شريك تجاري لمجلس التعاون الخليجي وأكبر مستورد لمنتجاته"، ولفت إلى أن السعودية حققت نتائج إيجابية للتنويع الاقتصادي والاجتماعي.

وشدد شي جين بينغ على أن "القمة الصينية العربية الأولى والقمة الأولى للصين ومجلس التعاون الخليجي تهدف إلى تكريس الصداقة التاريخية بين الصين وبين الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي والسعودية".

الصين شريك استراتيجي للسعودية

ووصف بلاده بـ "الصديق المخلص" و"الشريك الاستراتيجي" للسعودية، لافتاً إلى أن "الجانبين يحترمان السيادة والطريق التنموي والتاريخ والتقاليد الثقافية للجانب الآخر".

ورأى أن "التعاون العملي بين بكين والرياض شهد تطوراً سريعاً وقوياً، إذ بدأ تنفيذ المشاريع المهمة بالتوالي التي تشمل مصفاة ينبع ومشروع إنتاج الإيثيلين في بلدية قولي ومنطقة جازان في الصين للتجمعات الصناعية والبنية التحتية لمرافق مشروع البحر الأحمر، والجيل الخامس للاتصالات والتعاون في استكشاف القمر".

وستشتمل زيارة الرئيس الصيني إلى السعودية على المشاركة في قمتين خليجية صينية وعربية صينية، علماً أن وزارة الخارجية الصينية أعلنت في وقت سابق بأن زيارة شي إلى السعودية ستمثل أكبر نشاط دبلوماسي على نطاق واسع بين الصين والعالم العربي منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية.