الجرعة الوسطية لمضادات التخثر فعالة لمنع الجلطات الدموية عند مرضى فيروس كورونا

حدد برنامج التجارب الأسترالية-الآسيوية لفيروس كورونا (ASCOT) المستوى الأكثر كفاءة للعلاج المضاد لتخثر الدم اللازم وصفه للمرضى الذي يرقدون في المستشفى جراء الإصابة بفيروس كورونا التاجي المستجد ، وذلك في دراسة نشرت في مجلة New England Journal of Medicine Evidence الطبية وتم تقديمها في مؤتمر الجمعية الأمريكية لأمراض الدم مساء اليوم الأحد.

فيروس كورونا و الجلطات الدموية

لا تزال جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد تمثل تحديا رئيسيا للصحة العامة، يهدف باحثو برنامج ASCOT إلى اكتشاف العلاجات الأكثر فعالية في المرضى الذين يعانون من هذه العدوى الفيروسية، خاصة وأن الكثير منهم يعانون من خطر الإصابة بالجلطات الدموية المختلفة ، والتي بدورها قد تسهم في إصابتهم بفشل الأعضاء مع مرور الوقت، ما يجعلهم جميعا بحاجة إلى الحصول على جرعات معينة من الأدوية التي تزيد من سيولة الدم بالتأكيد .

نسبة جرعات مضادات التخثر الموصى بها لمرضى فيروس كورونا

خلال هذه الدراسة الدولية، أجرى فريق الباحثين من برنامج ASCOT تجربة سريرية عشوائية لاختبار مستويات مختلفة من مضادات التخثر على أكثر من 1500 مريضا في أستراليا ونيوزيلندا والهند ونيبال، ليجدوا أن المستوى المتوسط للجرعات التي يفضل الحصول عليها تصل إلى 86٪ فقط، أما الحصول على جرعات علاجية أعلى لم تظهر أي فائدة. 

يقول البروفيسور ستيفن تونج ، الباحث الرئيسي في برنامج ASCOT وطبيب الأمراض المعدية في مستشفى ملبورن الملكي والقائد المشارك للبحوث السريرية في معهد دوهرتي ، أن النتائج التي توصلوا لها سيتم تبليغها لهيئة المبادئ التوجيهية التي ترعاها منظمة الصحة العالمية.

جرعة مضادة للتخثر

وأضاف: "إن الجرعة التي يتم اعطاءها حاليا في أستراليا هي جرعة منخفضة من مضادات التخثر ، بينما توصي الإرشادات الدولية باعطاء المرضى جرعة علاجية عالية من مضادات التخثر. لذلك ، تقدم نتائجنا دليلا على أن الحل الوسط قد يكون هو الاكثر فائدة بالفعل".

كما وتقول البروفيسورة المشاركة زوي ماكويلتن ، نائبة مدير وحدة أبحاث نقل الدم بجامعة موناش واستشارية أمراض الدم في جامعة موناش و معهد موناش هيلث: "يسعدنا اختيار دراستنا لعرضها في هذا الاجتماع والمعرض السنوي للجمعية الأمريكية لأمراض الدم ، وهو المعرض الأول لأمراض الدم الذي يتم إطلاقه على هيئة مؤتمر دولي ".

الجرعة الوسطية لمضادات التخثر

مضيفة: " الأهم من ذلك ، أننا لم نعثر على أي دليل على أن الجرعة الوسيطة لمضادات التخثر أدت إلى زيادة خطر حدوث نزيف، لكننا لم نجد أيضا اي دليل على حصول المرضى على الاستفادة من الجرعة العلاجية العالية لمضادات التخثر أيضا".

التجارب السريرية في أنظمة الرعاية الصحية

بالإضافة إلى ذلك، قالت البروفيسورة بالا فينكاتيش ، الأستاذة في معهد جورج للصحة العالمية :"هذه الدراسة تسلط الضوء على أهمية إجراء التجارب السريرية في أنظمة الرعاية الصحية المختلفة. لقد كان تمثيل البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل ناقصا في جميع الدراسات والبرامج الخاصة بفيروس كورونا التاجي المستجد، وبرنامج ASCOT البحثي والدراسات التي يقدمها من الدراسات القليلة التي ركزت بشكل كبير على سكان المناطق المنخفضة والمتوسطة الدخل، لذا يمكننا القول أنه من المتوقع أن يكون لنتائج دراسة ASCOT تأثير كبير على الإرشادات السريرية العالمية".