تعرف على السلوكيات اليومية ذات التأثير الوقائي من فيروس كورونا التاجي المستجد

علوم

دراسة صادمة : تدخين التبغ وتعاطي الماريجوانا له تأثير وقائي قوي ضد فيروس كورونا

15 كانون الأول 2022 17:37

بحثت دراسة جديدة نشرتها جامعة أكسفورد مساء اليوم الخميس الموافق 15 ديسمبر لعام 2022 الجاري، والتي صنفت ضمن الأوراق البحثية الخاصة بطرق وبروتوكولات الأحياء، في عوامل خطر الإصابة والوقاية من فيروس كورونا التاجي المستجد، بالإضافة إلى العوامل المسؤولة عن أعراض الإصابة الشديدة به أيضا.

العوامل المؤثرة في الإصابة بفيروس كورونا

حيث حدد الباحثون العديد من الخصائص التي زادت من خطر الإصابة بفيروس كورونا التاجي المستجد بالفعل، بما في ذلك الجنس الذكري وصغر السن وفصيلة الدم B وحجم الأسرة الأكبر، في حين أن العوامل والخصائص التي تقلل من خطر الإصابة مثل ارتداء الأقنعة الواقية وتناول مكملات فيتامين D، إلا أنهم وجدوا بعض النتائج غير المتوقعة على الإطلاق، والتي تمثلت في التأثير الوقائي لتدخين الماريجوانا والتبغ من خطر الإصابة بفيروس كورونا.

دراسة عوامل خطر الإصابة بفيروس كورونا التاجي المستجد.

أصاب فيروس كورونا التاجي المستجد أكثر من 600 مليون شخص حول العالم ، الأمر الذي أدى إلى وفاة 6.57 مليون شخص حتى الآن، لكن المعلومات حول العوامل التي تؤثر على احتمالية الإصابة أو المعاناة من أعراض مرضية حادة للمرض تظل غير كافية وغالبا ما تكون مضاربة. فمن المدهش أن الدراسات الطولية التي أجريت سابقا حول عوامل خطر الإصابة بالعدوى نادرة، والتي اقترحت العديد من العوامل المختلفة مثل الاتصال بالحيوانات على أساس نظري فقط أو تمت مناقشتها في مصادر غير علمية. 

خلال هذه الدراسة، أعتمد الباحثون على 30 ألف مستخدم للإنترنت وقاموا بتجنيدهم باستخدام مواقع مثل فيسبوك وتويتر في جمهورية التشيك، والذين قدموا معلومات حول تعرضهم لـ 105 عامل مختلف من عوامل خطر الإصابة بفيروس كورونا التاجي المستجد.

دراسة على السلوكيات اليومية للوقاية من فيروس كورونا التاجي المستجد

وقد أشار المشاركون إلى المخاطر المحتملة وعوامل الوقاية التي عايشوها، والتي شملت الخصائص والعوامل الصحية والديموغرافية بالإضافة إلى معلومات حول السلوكيات اليومية الخاصة بهم، بما في ذلك:

- تربية الحيوانات.

- تناول الفيتامينات والمكملات الغذائية.

- ممارسة التمارين الرياضية.

- الاستحمام والسباحة في الماء البارد.

- الغناء المتكرر.

- تعاطي الماريجوانا.

- تدخين التبغ.

- العيش وحيدين.

- المشي في الطبيعة.

- التطوع .

نتائج الدراسة

وجدت الدراسة أنه من المتوقع أن بعض العوامل الاجتماعية والديموغرافية كان لها تأثير معتدل على خطر الإصابة بفيروس كورونا، حيث كان الأشخاص الذين يعيشون في المدن الكبرى والأشخاص ذوي المستويات التعليمية الأعلى ، وخاصة النساء ، أقل عرضة للإصابة به مقارنة بغيرهم.

في حين ارتبطت أحجام الأسر الكبيرة ووجود أطفال دون سن 20 عام لدى الرجال بزيادة مخاطر الإصابة بالعدوى الفيروسية، كما وكان الأشخاص الذين يعيشون بمفردهم أقل عرضة للإصابة بها من أولئك الذين يتشاركون المنزل مع شخص آخر.

أظهرت الدراسة أن العديد من السلوكيات السابقة كانت تحمي الناس من العدوى ، في حين أن ثلاثة عوامل وهي ممارسة الرياضات الجماعية والغناء المتكرر والسباحة في الماء البارد ، زادت من خطر الإصابة على عكس المتوقع، كما و كان العامل الأكثر أهمية في الوقاية من عدوى فيروس كورونا هو الالتزام الصارم بارتداء الأقنعة الواقية، بينما كان ثاني أهم عامل وقائي هو تناول الفيتامينات والمكملات الغذائية.

بالإضافة إلى ذلك، كان للالتزام بالتباعد الاجتماعي وغسل اليدين المتكرر تأثير وقائي ضعيف وفقا للباحثين، وقد أشارت هذه الدراسة أيضا إلى أن كون فصيلة الدم من النوع B يزيد من خطر الإصابة بفيروس كورونا بينما كان وجود القطط أو الكلاب كحيوانات أليفة ذو تأثير ضعيف للغاية على خطر الإصابة بالعدوى وكان له تأثير إيجابي ضئيل في الغالب على خطر إصابة شخص ما بأعراض مرضية خطيرة أيضا.

التبغ والماريجوانا للوقاية من فيروس كورونا التاجي المستجد

كما ووجدت الدراسة هنا أن تدخين التبغ وتعاطي الماريجوانا عند النساء كان لهما تأثير وقائي قوي نسبيا ضد الإصابة بعدوى فيروس كورونا التاجي المستجد، كما وكان لهما بعض الآثار الوقائية من المعاناة من الأعراض المرضية الحادة جراء الإصابة بالفيروس أيضا.

الجدير بالذكر أنه على الرغم من أنه قد تم الإبلاغ عن الآثار الوقائية لتدخين التبغ ضد الإصابة بفيروس كورونا في بعض الدراسات السابقة، إلا أن الكثير من الدراسات الأخرى قد أظهرت وجود آثار عكسية على خطر التعرض لأعراض مرضية خطيرة لدى المصابين بالفيروس أيضا.

Science Blog