أكد البابا فرنسيس في رسالة بمناسبة اليوم العالمي السادس والخمسين للسلام على أن "وحده السلام الذي يولد من الحب الأخوي والمتجرد سيساعدنا في التغلب على الأزمات الشخصية والاجتماعية والعالمية".
وأشار البابا إلى أنه "مهما بلغ قدر الأسى في حياتنا، وأحسسنا أننا قد أُدخلنا إلى نفق الظلم والألم المظلم والصعب للظلم، علينا أن نبقي قلوبنا مفتوحة على الأمل، واثقين بالله الحاضر بيننا، والذي يرافقنا بحنان ويساعدنا أثناء التعب، ويوجّه مسيرتنا".
وقال: "لقد أدخلنا فيروس كورونا إلى كنف الليل وزعزع استقرار حياتنا اليومية، وقلب خططنا وعاداتنا رأساً على عقب، وولد الارتباك والألم وتسبب بوفاة كثير من إخوتنا وأخواتنا"، مضيفاً إن "الفيروس تسبب بضيق عام تركز في قلوب العديد من الأشخاص والعائلات، بالإضافة إلى الأعراض الجسدية، مع تأثيرات طويلة المدى لا يمكن إهمالها، غذّتها فترات طويلة من العزلة وقيود مختلفة للحرية".
وأكد أنه "يندر من الأفراد والمجتمع من يتقدم في المواقف التي تولد مثل هذا الشعور بالهزيمة والمرارة: فهو في الواقع، يضعف الجهود التي بُذلت من أجل السلام ويسبب صراعات اجتماعية وإحباطات وعنفاً بمختلف أنواعه. وبهذا المعنى، يبدو أن الجائحة قد قلقل حتى أكثر المناطق سلاماً في عالمنا، وأظهر عدداً لا يحصى من نقاط الضعف والهشاشة".
وكالة آكي الإيطالية