رئيس أركان الجيش السوداني: الحملة على القوات المسلحة تنظم من الخارج لتحجيم دورها الوطني

رئيس أركان الجيش السوداني: الحملة على القوات المسلحة تنظم من الخارج لتحجيم دورها الوطني

أكد رئيس أركان الجيش السوداني محمد عثمان الحسين، خلال حضوره احتفال تخريج دورتي الدفاع الوطني رقم (34) والحرب العليا رقم (22) ‎‎اليوم الأحد، أن ‏‏"الحملة على القوات المسلحة يتم تنظيمها بإتقان من خارج الحدود لتحجيم دورها الوطني المعلوم، لأنها ‏ظلت العقبة الكؤود أمام أحلام البعض"، موضحاً أن "إصلاح القوات المسلحة سيستمر بلا مزايدات سياسية وعلى أيدي أبناءها وقياداتها المدربة والخبيرة".

ووفقاً لبيان من القوات المسلحة السودانية، قال الحسين: "رغم التاريخ الناصع للقوات المسلحة، إلا أنه ظلت تطل علينا من وقت لآخر بعض الأقلام والألسن التي تعدت حد الاعتدال دون علم ولا دراية أو تمييز، لتخوض في أمر إصلاح القوات المسلحة وكأنما هي العجلة الوحيدة المعطوبة التي تعطل دولاب الدولة، رغم علمهم بأن القوات المسلحة هي المؤسسة الوطنية الأولى بالبلاد تنظيماً وترتيباً وانضباطاً، متحاشين النظر إلى مؤسساتهم التي لا يقرون بما فيها من عطب".

ووصف هؤلاء بأنهم "أبواق تهذي بإصلاح عقيدة القوات المسلحة، وهم لا يعلمون كيف تختط عقائد الجيوش، ولا يدركون الفرق بين العقيدة العسكرية والعقيدة القتالية التي تدرس نظرياتها في الكليات والأكاديميات وتكتب وتناقش فيها البحوث وتطعم بالخبرات السابقة واللاحقة".

ولفت الحسين إلى أن "القوات المسلحة والقوات النظامية مهمومون بأمر الوطن، وأن القوات تنظر بعين فاحصة لما يدور بالمشهد السياسي وهي موحدة خلف قيادتها وتؤيد أي اتفاق سياسي يمكن أن يخرج البلاد من أزمتها مادام مقامها محفوظاً وواجبها معلوم وخروجها من العمل السياسي محسوم، وستمضي بعزم نحو التطوير وتجديد ثوبها بما يتماشى مع التحديات والمخاطر المحدقة بالبلاد".

جدير بالذكر أن قوى الحرية والتغيير ومجموعة المجلس المركزي وقوى الانتقال السياسي رفعت في الشهر الجاري اتفاقاً إطارياً يمهد للأطراف السودانية مناقشة قضايا محورية، تشمل العدالة الانتقالية وإصلاح المنظومة الأمنية والعسكرية وإعادة لجان التحقيق والتفكيك في النظام السابق إلى جانب إبعاد الجيش من السلطة التنفيذية والانتقالية خلال العامين القادمين.

من جهتها، صرحت مجموعات سياسية أخرى بالخرطوم برفضها للاتفاقية السياسية الأخيرة معتبرة أنها اتفاق بين طرفين لم يشمل جميع السودانيين بأحزابهم وكياناتهم.

وكالات