تأثير علم النفس الإيجابي على مرضى السرطان

علوم

علم النفس الإيجابي يساعد في إدارة أعراض سرطان القولون والمستقيم

19 كانون الأول 2022 18:36

وجدت دراسة جديدة أجريت مؤخرا أن علم النفس الإيجابي يمكن أن يساعد في إدارة الأعراض ونوعية الحياة لدى المرضى الذين تم تشخيص إصابتهم بسرطان القولون والمستقيم. فمع تطور العلاجات وتحسنها ، أصبح يعيش مرضى سرطان القولون والمستقيم فترة أطول من السابق ، الأمر الذي يجعل بعض العوامل مثل إدارة الأعراض ونوعية الحياة أكثر أهمية مما كانت عليه من قبل.

اضطرابات المزاج لمرضى سرطان القولون

الجدير بالذكر أن بعض الدراسات السابقة قد أكدت أن مرضى سرطان القولون والمستقيم معرضون بشكل متزايد لخطر الإصابة باضطرابات المزاج مثل الاكتئاب والاضطراب ثنائي القطب والقلق ، خاصة إذا كانت فترة المتابعة العلاجية الخاصة بهم أطول من عام. ومن المثير للاهتمام أنه عندما يخضع مرضى سرطان القولون والمستقيم للمتابعة في غضون عام واحد ، كانوا يظهرون خطرا للإصابة باضطراب المزاج واضطرابات القلق أعلى بشكل ملحوظ ، ولكن كان لديهم خطر أقل للإصابة باضطرابات الاكتئاب مقارنة بالضوابط الصحية أيضا.

علم النفس الإيجابي ومرضى السرطان

خلال هذه الدراسة الجديدة ، أجرى الباحثون تحليلا كاملا لبيانات مأخوذة من 117 شخص تعالجوا من سرطان القولون والمستقيم في مركز السرطان التابع للمعهد الوطني للسرطان، وقد تم جمع البيانات باستخدام استبيان ديموغرافي وقائمة مراجعة للأعراض المتعلقة بالعلاج مع تحديد جودة الحياة ، حيث تم تقييم تأثير تدخلات علم النفس الإيجابي باستخدام مقياس كارفر لإيجاد الفوائد التي جناها المرضى على الأعراض المرضية ونوعية الحياة خلال رحلة علاجهم من السرطان. 

الأعراض النفسية المصاحبة لمرضى سرطان القولون

فوفقا لنتائج الدراسة ، كانت الأعراض الأكثر شيوعا هي الاعتلال العصبي المحيطي والإرهاق وتغيرات الجلد واضطرابات النوم والوهن الجسدي، كما وتم الإبلاغ عن أعراض الضيق النفسي لدى 38.46 ٪ من المشاركين، في حين تم الإبلاغ عن أن اتباع بطرق علم النفس الإيجابي بشكل متوسط أو مرتفع و عن مستويات جودة الحياة أيضا.

وقد لاحظ الباحثين أن هناك علاقات ذات دلالة إحصائية بين نوعية الحياة وعدد الأعراض ،وأعراض الضيق النفسي وفوائد علم النفس الإيجابي بالفعل، ناهيكم عن اكتشافهم بأن الأخير كان له دور كبير في إدارة هذه الأعراض المرضية وتحسين جودة الحياة لدى مرضى السرطان خلال رحلة العلاج الخاصة بهم.

أهمية علم النفس الإيجابي

بناءً على هذه النتائج ، خلص المؤلفون إلى أن الناجين من سرطان القولون والمستقيم يتأقلمون بشكل إيجابي مع السرطان وعلاجهم. بالإضافة إلى ذلك ، ساهم علم النفس الإيجابي بشكل جزئي في إدارة الأعراض المرضية وفي طبيعة العلاقة بين تكرار الأعراض و نوعية الحياة خلال رحلة العلاج من السرطان، وقد أشار الباحثين أن هذه النتائج يمكن أن تساعد مقدمي الرعاية الصحية على توفير مهارات إدارة ذاتية مخصصة بناء على تقنيات علم النفس الإيجابي المختلفة للمرضى، وبالتالي تحسين رفاههم النفسي والصحي على المدى البعيد.

فارماسي تايمز Pharmacy Times