هل تخفض المكملات الغذائية نسبة الكوليسترول .. إليك الجواب

علوم

المكملات الغذائية الشائعة "الصحية للقلب" لا تخفض نسبة الكوليسترول

19 كانون الأول 2022 20:43

إذا ما كنت تتناول زيت السمك أو حبوب مستخلص الثوم لخفض مستويات الكوليسترول الضار في الدم لديك ، فإن دراسة جديدة قامت بها عيادة كليفلاند كلينك تشير إلى أن هذا مضيعة للمال، والتي أشارت إلى ستة مكملات غذائية شائعة الاستخدام يتم تسويقها بأنها تحسن صحة القلب، لكنها أثبتت عدم قدرتها على خفض نسبة الكوليسترول عند مقارنتها بالأدوية المخصصة لذلك.

أدوية الستاتين المخفضة للكوليسترول

فخلال الدراسة، لاحظ الباحثين أنه تناول جرعة منخفضة من أحد أدوية الستاتين المخفضة للكوليسترول، تأثير أكبر على الدهون الثلاثية في الدم و مستويات الكوليسترول الكلي ، الأمر الذي يساعد على تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بالفعل.

المكملات الغذائية وتخفيض الكوليسترول

يقول الدكتور لوك لافين، المؤلف المشارك للدراسة والمدير المساعد في مركز معهد اضطرابات ضغط الدم في القلب والأوعية الدموية والصدر في كليفلاند كلينك:" من غير المحتمل أن تحصل على الفائدة التي قد تحصل عليها من تناول جرعة منخفضة من العقاقير المخفضة للكوليسترول إذا ما كنت تعتمد على تلك المكملات الغذائية الشائعة".

أهمية أدوية الستاتين المخفضة للكوليسترول

تجدر الإشارة إلى أن أدوية الستاتين المخفضة للكوليسترول يتم وصفها عادة من قبل الأطباء لخفض مستويات الكوليسترول الضار في الدم وتقليل خطر الإصابة بالسكتات الدماغية والنوبات القلبية، ناهيكم عن كون ارتفاعها يعتبر مسبب رئيسي لأمراض القلب التاجية، وذلك لأن ترسب الكوليسترول الدهني في الشرايين يؤدي إلى تضييقها وتصلبها وبالتالي تقليل أو منع تدفق كل من الدم والأكسجين إلى القلب والدماغ. 


مكملات غذائية لا تخفض الكوليسترول

وفي الحقيقة، غالبا ما يتم التسويق لكل من مكملات زيت السمك والثوم والقرفة والكركم والستيرولات النباتية وأرز الخميرة الحمراء تحسن صحة القلب والأوعية الدموية و "العدو الطبيعي للكوليسترول"، وهي بعض تلك المكملات التي تم تضمينها في هذه الدراسة الجديدة.

لكن ما لا يعرفه الكثير من الناس هو أنه لا تحتاج المكملات الغذائية إلى تلبية نفس معايير السلامة والفعالية المطلوبة مثل الأدوية الصيدلانية ولا تخضع للتنظيم من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أو اي منظمة صحية رسمية، الأمر الذي يعني أن معظم تلك المكملات لم يتم اختبارها بشكل كافي.

دراسة تأثير المكملات الغذائية على نسبة الكوليسترول

قام الباحثين خلال هذه الدراسة بإجراء تجربة سريرية أحادية التعمية في العيادة عبر تحليل البيانات الصحية لـ 190 شخصا تتراوح أعمارهم بين 40 و 75 عام وليس لديهم تاريخ للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وقد تم اختيار المشاركين الذين تم تجنيدهم من خلال البوابة الصحية الإلكترونية للعيادة ، بشكل عشوائي قبل أن يتم تقسيمهم على مجموعات لتتلقى 5 ملغ يوميا كجرعة منخفضة من أدوية الستاتين ، بالإضافة إلى كل من زيت السمك ، والقرفة ، والثوم ، والكركم ، وستيرول النبات ، وأرز الخميرة الحمراء ، أو الدواء الوهمي لمدة 28 يوم.

نتائج الدراسة

يقول الدكتور لافين :" إن عددا قليلا من المشاركين في الدراسة كانوا يتناولون المكملات الغذائية قبل التسجيل في التجربة، لكن طُلب منهم التوقف عن تناولها لمدة شهر على الأقل قبل بدء الدراسة. وقد أظهرت النتائج أن نسبة خفض الكوليسترول الضار لدى مجموعة أدوية الستاتين كانت أكبر من مجموعة المكملات الغذائية والعلاج الوهمي، حيث لم تظهر أي من المكملات الغذائية أي انخفاض ملحوظ في مستويات الكوليسترول الضار تماما كما هو الحال في الدواء الوهمي".

كما وأظهر المشاركين في التجربة الذين تناولوا أدوية الستاتين انخفاضا بنسبة 40٪ تقريبا في متوسط مستويات الكوليسترول الضار بعد 28 يوم، بينما كانت التغييرات في مستويات الكوليسترول الضار بين أولئك الذين تناولوا أي مكمل غذائي مماثلة لتلك الموجودة في المجموعة الحاصلة على دواء وهمي.

بالإضافة إلى ذلك، لاحظ المشاركون الذين تناولوا العقاقير المخفضة للكوليسترول انخفاضا في إجمالي مستويات الكوليسترول لديهم بمعدل 24٪ تقريبا، بينما لم تظهر كل من مجموعة الدواء الوهمي والمجموعات التي تناولت جميع المكملات الغذائية أي فائدة على الإطلاق.


عيادة كليفلاند كلينيك